ماذا يعني التصريح الأمريكي "على الرئيس السوري التنحي فوراً"
ماذا يعني التصريح الأمريكي
"على الرئيس السوري التنحي فوراً"
واستواء الطبخة
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
منذ سبعة أشهر لم يصدر تصريح امريكي بهذه الوضوح مثلما ظهر بعد الفيتو الروسي والصيني ، اللذان أديا الى مزيد من سفك الدماء البريئة السورية ، والانتقال الى مرحلة تصفية الرموز الفكرية والسياسية والعلمية السورية ، بعد تجاوز بشار
وعصاباته لكل الحدود والموبقات ، عبر استخدامهم كافة الأسلحة الجوية والبحرية والأرضية بقصد إبادة شعب الحضارة والرقي ، شعب التاريخ والأصالة ، شعب الرسالات السماوية ، بشكل مُمنهج ، والاعتداء على المقدسات ، واليوم ينتقل النظام السوري الى الحلقة الأخيرة من جرائمه ، الذي تنبهت إليه الإدارة الأمريكية
بإشارتها القوية ، عبر قتل الرموز السورية والأمخاخ والكفاءات العلمية ، وكان آخرهم شهيد الوطن مشعل تمّو الزعيم الكردي البارز ، ومحاولة قتل ابنه ومن معه ، ولم يكونوا مسلحين أو من العصابات الإرهابية كما يدعون ، بل كانوا في ارض الحوش بسلام الله وأمانه ، لتأتيهم رصاصات الغدر المجرمة، وكذلك اعتدائهم على
المناضل الكبير رياض سيف حفظه الله تعالى وابقاه ، هو وجميع السوريين ، من شر هذه الحثالة المارقة الهمجية البربرية ، التي يندر في التاريخ لوجود امثالها
وليأتي القرار الأمريكي بهذه القوة والوضوح ، بان على الرئيس السوري التنحي الفوري ، بعد القرارات الأوربية الأكثر تقدماً ، بما فُهم فيما بعد لتكون الأجواء مُلائمة لنفيذ هذا القرار على الأرض ، اي بمعنى آخر .. استواء طبخة
التطبيق للتخلص من هذه الشرذمة الحاكمة الآسنة، والتي دفع ثمنها شعبنا السوري الكثير من التضحيات الجسام ، حتى سُميت ثورة الشعب السوري بأعظم الثورات العربية ، بل والعالمية أيضاً ، حتى استطاع إقناع العالم بصعوبة واستحالة بقاء نظام القتل والإجرام الأسدي الفاقد للشرعية أصلاً ، ببطولاته وثباته أمام أعتى آلة قتل ، حتى ولو أدّى ذلك الى فناء الشعب دون هذا المطلب ، بعد عشرات السنين من الاضطهاد والقتل والقمع ، وكل أنواع الإذلال التي مارستها تلك السلطات المُحتلة ، كأبشع انواع الاحتلال ،
وألعن من الاحتلال الخارجي ، ممارسة وتعسفاً وانتقاماً وحقداً ، لتنفجر طاقات وقدرات الشعب بأكمله، ويخرج هذا المارد من قمقمه ، ليُحطم أغلال الكهنوت المتأله بشار الأسد وعصاباته ، ونظام ابيه السفاح الملعون ليوم الدين ، لتصل الأمور الى نهاية تلك الحقبة التاريخية الأسوأ من عمر شعبنا السوري ، ليطويها بإذن
الله خلال الأيام القادمة ، او الأسابيع على ابعد تقدير ، ليرمي بها الى قمامات التاريخ ، ومن هنا تأتي أهمية التصريح الأمريكي ، الذي هو يعبر الآن عن لسان حال المجتمع الدولي بانتهاء اجل هذا النظام ، وان عليه الرحيل الفوري عملاً لا قولاً ، والذي بدأنا نلمس ملامحة بصورة مادية ، من خلال الوقائع على الأرض
، وفقدان النظام المجرم لوعيه وتوازنه ، حتى بدأ يكشف عن وجهه الأسود لدول الجوار ، وحقيقة مايكنه لهم من العداء ، وتهديداته الجوفاء لهم ، كما قال حسون بالمعنى بان
نظام سيده بشار وعصاباته سيكونون تنظيم القاعدة البديل ، ولكنه بالطعم الفارسي ، فماذا على المجتمع الدولي القيام به في هذه الفترة بالذات
أولاً : اخذ التهديدات التي اطلقها نظام الاجرام على محمل الجدية ، وإن كانت مثار سخرية واشمئزاز الكثير ، ولكنه السلاح الذي يقتل وقتل به شعبنا السوري هذا المجرم واعوانه ، قادر
على تنفيذ أعمال إرهابية ، لعمل مايلزم لإحباط مخططه فيما يدور في ذهنه من فكرة التدمير الشامل المزروعة في ذهنه ودمه كما رباهم على ذلك السفاح السافاك حافظ عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ، وهم احقر من عمل أي شيء ، ولكن من باب الاحتياط ، عبر إجراء مايلزم لمنعه من أي عبث إجرامي ، أو تفكير طائش من قتلة متمرسون
ثانياً : سرعة اتخاذ اجراءات الحماية الدولية ، بعدما انتقل هذا النظام الى الإجراءات الأكثر بشاعة ، عبر قتل الرموز والمُفكرين الأمخاخ ، بغية إفراغ سورية من علمائها ومفكريها ،
تحت مُسمى علي وعلى أعدائي ، كي لايُسمح له بتنفيذ مايصبو إليه من الاعتداء لقتل الأمّة السورية بأعلامها ومفكريها ، وخاصة إذا علمنا عن تكليف مجموعات ما مورة من بشار الأسد ، لتنفيذ مثل هكذا مهمات على الصعيد المحلي ، ومجموعات أخرى إيرانية ولبنانية من حزب الله وامل ، وعراقية من قوات بدر والمهدي ، لتنفيذ تهديدات في إطار إقليمي ودولي ، تم الالتقاء بها بحضور آصف شوكت وماهر الأسد وموافقة بشار عليها في دمشق ، لتنفيذ أعمال إرهابية كما ذكر المفتي حسون في الدول الأوربية وأمريكا ، بأيدي
سورية من عصابات آل الأسد ، وعربية أذناب بني فارس ، وغير عربية ، والمقصود بها إيرانية ، ومجموعات مرتزقة تم شرائها ، لتنفيذ مثل هكذا مخططات ، كما وتهديد هذا القزم للبنان الواضح اليوم لإشعاله طائفياً ، مما يتطلب حمايته أيضاً
ثالثاً : الرد الفوري على تهديدات وزير خارجية عصابات آل الأسد المجرم وليد المعلم ، الذي اطلق عدة تهديدات اليوم تجاه الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري ‘ الذي نال التأييد
الشعبي الواسع ، وهو اليوم يسعى للاعتراف به إقليمياً ودولياً ، بسرعة الاعتراف به كرد حاسم وسريع على سفالة وتهديدات النظام ، كي لايتمادى في غيّه ، ولإزالة الشرعية عنه عبر طرد سفرائه ومبعوثيه ، واعتماد المجلس كممثل وحيد وشرعي للشعب السوري
وأخيراً : المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الذين سطروا بدمائهم الذكية أروع الملاحم والفخار ، وهم يواجهون أعتى نظام إجرامي لعين خسيس ، والله أكبر ، والنظر لشعبنا العظيم.