وترقا قوافل الأحرار في سورية

رحمك الله ياشهيد سورية الغالي الحر بن الحر الأستاذ العزيز مشعل تمو , نفتقدك الآن بالجسد , ولن نفقد روحك في سماء هذا الوطن العزيز والحبيب , صعد اليوم معك الكثيرون من أحرار هذا الوطن كما كان قبلك الكثير , نحسبكم عند الله شهداء منعمون في جنات النعيم , اليوم كان قاتماً حزيناً أردات يد الغدر تصفية عملاقين من عمالقة الأحرار في سورية الحبيبة , فأصابتك يدهم بمقتل ياعزيزنا وحبيبنا يامن اسمك يدل على نبلك مشعل للحرية حييت فيها وفي سبيلها سلمت روحك الطاهرة لبارئها , وعلى الجانب الآخر رفيقك الحر رياض سيف , فقد نجى من الغدر اليوم كما نجوت سابقاً , والحمد لله , ولكن ماذا نقول عن أناس فقدوا معنى الإنسانية , ماذا نقول عن حاكم وزبانية يحكموننا من عقود وهم شر البرية .

ستكون روحك الطاهرة يامشعل الحرية نار محرقة المجرمين , أصدقاؤك وإخوانك والمقربون والرفاق في دروب الحرية لن تكون لهم كبوة بعد الآن حتى يتموا الهدف والذي من أجله تم الغدر فيك أيها الأخ العزيز مشعل الحرية , كل حر في سورية قلبه يمتليء حزنا على رحيلك أيها البطل

الكلاب المجرمون سيخرجون بمسرحية لتقسيم وتفتيت الصف بين الأكراد , وربما سيضعونها ويلبسونها لإخوانكم العرب , ولكن الكل يعلم أن أي جريمة تقع ضد الأحرار في سورية ومشاعل الحرية هي من تدبير وتنفيذ عصابات الوحوش

ستصبح روحك الطاهرة ياشهيدنا العزيز مشعل الحرية  زلزالاً لمن بعدك يعصف بهؤلاء المجرمين , سيتعانق الساعد بالساعد واليد باليد على كل أرجاء الوطن , من كردها وعربها لبذل كل الطاقات الجبارة ولن تهدأ حتى يسقط كل الطغاة في هذه البلاد الجميلة , والتي دنست من قبل هؤلاء المجرمين .

سيعض اللانظام يديه ورجليه ندماً على فعلته تلك , لأنه سبجد جيوشاً قوية جديدة تنضم للثورة وبكل طاقاتها حتى يسقط , ولن ينفعه الندم بعدها .

سورية كلها اليوم فقدت مشعلاً وضاءاً في سماء الحرية , ولكن هذا المشعل سيخرج معه ملايين المشاعل متحدية طاغوت العصر ومجرميه .

وسترى روحك والتي سترفرف طرباً بقوة وعزيمة اخوانك والذين من أجلك فقدت هذا الجسد الطاهر الزكي

رحمك الله أيها العزيز ومكن زويك من الانتقام من قاتليك , وإنا لله وإنا إليه راجعون.