هل أصبح مخيم حي الرمل اللد والرملة
د. عطية الوهيبي
يطحن النظام القرمطي البعثي عظام أبناء الشعب السوري المطالبين بحريتهم المعذورة, وكرامتهم المهدورة, وعزتهم المقهورة طحناً, ويعجنها بدمائهم عجناً, ويقتات عليها ليل نهار منذ ما يربى على أربعة عقود, ويشاركه في التهام هذه الوجبات الصهاينة اليهود, والمعسكر الصفوي الحقود.
لقد اعتال القرامطة الذين يحكمون سوريا الدين والنفس والعقل والعرض والمال, وغدت أرضها مزرعة لآل الأسد الأنذال, ومن حطب في حبالهم من الدجاجلة الضلال.
وقد امتلك هؤلاء السفاحون خبرات هائلة وقدرات طائلة, وأظهروا أساليب عجيبة وطرائق غريبة في حرب الشعب السوري وابادته, وتدمير ممتلكاته وسحق مؤسساته, وسفك دمائه لم نرها من قبل, ولا ندري أين كان ذلك كله عند ما فر جنود هذا النظام وقادته أمام الصهاينة في كل مواطن فرار الكلاب السائبة الجواجم من غير مواجهة عدو مهاجم.
ولم يشبع هذا النظام الغشوم السفاح الذي أثخن سوريا بالمذابح والمجازر والجراح من دماء السوريين التي ولغ فيه, فاتجه شطر أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في سوريا, يسفك دماءهم, ويسومهم سوء العذاب وقد شردهم الصهاينة بعد احتلال ديارهم بمباركة النظام الرسمي العربي, والجيوش العربية التي انسحبت من فلسطين دون قتال عام 1948م, وسلمت ارض الاسراء والمعراج للصهاينة, وسلمت البقية الباقية عام 1967م, وبمباركة الجامعة العربية أو العبرية كما يسميها كثير من أبناء فلسطين.
وها هو مخيم حي الرمل الفلسطيني في اللاذقية تنهال عليه حمم اللظى والموت والدمار كالوابل المدوار من البر والبحر والجو, وها هو الجيش القرمطي البعثي يجتاح هذا المخيم المنكوب أهله والمشرد أبناؤه, فهل اصبح مخيم الرمل الفلسطيني اللد والرملة وحيفا ويافا وطبريا؟؟؟ لم نر هذا النظام يطلق قذيفة واحدة على الصهاينة في اللد والرملة وكل ارجاء فلسطين المحتلة بل الجولان بل نراه يحافظ كل المحافظة على أمن الصهاينة ووجودهم واستقرارهم ومصالحهم وحاضرهم ومستقبلهم, ولا مستقبل له ولهم في بلادنا.
لقد صدئت الاسلحة التي اشتراها من قوت الشعب السوري وتهرأت فاشترى اسلحة جديدة متطورة لذبح أبناء سوريا وأبناء فلسطين المقيمين في سوريا والتقرب بدمائهم الى اسياده الصهاينة والامريكان الذين ولد على فرشهم.
ولقد استمرأ هذا النظام اللعين قتل الفلسطينيين وطاردهم من قبل في سوريا ولبنان, وهل ينسى أبناء فلسطين وسوريا وشعوب العرب والمسلمين المجازر الرهيبة التي اقترفها القرامطة في مخيم تل الزعتر عام 1976م في لبنان وفي غيره من المخيمات الفلسطينية؟
وعندما تظاهر الفلسطينيون في مخيم اليرموك في دمشق العاصمة نصرة لمخيم حي الرمل في اللاذقية استباح القرامطة الصفويون مخيم اليرموك وبطشوا بأهله تساعدهم ميليشيات (احمد جبريل) زعيم الجبهة الشعبية القيادة العامة وسيرحل مع هذا النظام الخؤون الى سقر.
قد خدع هذا النظام القرمطي البعثي نفراً من السذج البسطاء برفعه رايات الصمود والممانعة والفداء وعن طريق الخطب الجوفاء التي كان يلقيها بشار زعيم البلاطجة والشبيحة القتلة الفجار, ولكن سرعان ما ذاب الثلج وبان المرج وخلع بشار الغدار, واتضح للعالم كله أنه ابن أبيه الجزار, الذي قتل عشرات الألوف من الشرفاء الأحرار من أبناء سوريا وفلسطين وهل تلد الحية الا حية؟؟؟
وسيقطع أبناء سوريا رأس الافعى,ويرحل القرامطة الجدد من آل الأسد, تطاردهم اللعنات الى الأبد, وتشرق شمس الحرية على سوريا وتنتصر ثورة الشعب السوري الأبي السلمية على الآلة الجهنمية القرمطية, ويلحق بشار بصديق والده القذافي, ولن يجدوا مكاناً الا في مزابل التاريخ الصهيونية, إن إرادة الشعوب أقوى من إرادة الطواغيت وأسلحتهم وأزلامهم وبلاطجتهم وشبيحتهم, وقد نهض الشعب السوري ونهد فالويل كل الويل لآل الأسد, ولكل من ناصرهم من الصفويين والصهاينة وقوى الشر والفند, وهاهي شمس الكرامة تشرق من جراحات الشهداء وآنات الأسرى وآهات المعذبين, وهاهو الفجر الصادق يهزم ليل الظلم الحالك البهيم (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).