ثوار سوريا يشكرون ثوار ليبيا

م. عبد القادر زيزان

م. عبد القادر زيزان

[email protected]

مع بدء عمليات تحرير طرابلس احتفل البنغازيون ببداية النصر المحتوم للحرية على الظلم والطغيان ، كذلك في سوريا شعر ثوارها أن الحل العسكري الأمني لن يجدي نفعاً في وقف عجلة التغيير نحو الحرية .

صحيح أن ليلة الواحد والعشرين من رمضان لم تغطي ثورة سوريا إعلامياً بسبب سخونة الحدث في طرابلس لكنها رفعت المعنويات بشكل غير مسبوق وجعلت ثوار سوريا يفكرون كما فكر إخوانهم ثوار ليبيا .

ثوار ليبيا جعلوا تلك الليلة المباركة فتح مكة عنوان فتح طرابلس والثوار في سوريا يفكرون في جعل ليلة القدر - السابع والعشرين من رمضان - ليلة قدر سوريا .

التجهيزات واضحة لا تخفى على أحد ، سخونة المظاهرات في حلب الثورة باتت على درجة عالية من التنسيق – تجمع أحرار حلب وريفها للتغيير السلمي مثالاً .

حشود حي الصاخور لم توقفها أسلحة الشبيحة التقليدية من سكاكين وعصي كهربائية فباتوا يستخدمون الرصاص الحي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع ، رغم ذلك كانت وستظل الحشود بعشرات الألآف ، ودخول ثوار حلب الحديقة العامة وساحة سعد الله جابري متحدين الكثافة الأمنية في يوم ذكرى غزوة بدر ( بدر حلب ) كانت لها دلالات واضحة على بداية سقوط النظام الإجرامي كما سقط في الريف .

دمشق كذلك الأمر لأول مرة مظاهرة قرب منزل بما يسمى الرئيس (المخلوع قريباً بإذن الله) لم يفصل بينها إلا أمتار قليلة ، وسماع دوي إطلاق نار كثيف في مقر الحرس الجمهوري يدل ذلك أن دائرة الولاء قد انحسرت جداً والتفكك ينخر فيها ، بمعنى آخر قلب العاصمة بات مسرح ثورة ساخنة يومية .

لذلك سارع الغرب بطلب التنحي بعد تقييم الوضع في حلب الشهباء ودمشق الفيحاء ووضعهما في خانة الخروج عن السيطرة كما في المحافظات الأخرى ، فسوريا اليوم كلها ثورة .

الحسم في العشر الأواخر وبشائر النصر في ليلة القدر .. تشكرات ثوار ليبيا ..