زيارة الوفد الأممي

رسالة من حمص

رسالة من أحد الشباب اللذين اعتصموا اليوم 22 رمضان في ساحة الحرية بحمص :

يرجى نشر الرسالة بشكل واسع على بروفايلاتكون

وعلى كل الشبكات والصفحات التي تعرفونها ::

الرسالة تقول ::

علمنا البارحة بوصول وفد الامم المتحدة لمدينة حمص

فقررنا الخروج في مظاهرة في مركز المدينة عند ساحة الحرية _ ساحة الساعة الجديدة سابقا _

و كان ذلك عندما خرجنا بمظاهرة حاشدة من الجامع الكبير في السوق و ذلك اليوم الاثنين 22 /8/2011

بعد صلاة الظهر

و توجهنا ألى ساحة الحرية حيث كان الشبيحة و قوات الأمن موجودين و لكنهم لم يتدخلو بسبب وجود وفد الأمم المتحدة في ذات المكان

دخل الوفد المؤلف من عدة سيارات بين المتظاهرين فقمنا بالاحتفال بهم و رفع لافتات تحمل مطالبنا باللغة الانكليزية

كما قمنا بجلب الأزهار و أغصان الأشجار لنهديها لهم

كما طلبنا منهم حمايتنا من بطش القوات الأسدية الموجودة على بعد أمتار خلفنا

و لكن الصدمة كانت أنهم تجاهلونا بشكل تام

فقمنا بقرع الشبابيك و قلنا لهم

Talk to us please

و يستمر التجاهل

Just one second please

فاستمرو بتجاهلهم لنا و اكتفو بتصويرنا من داخل سياراتهم و كأننا مخلوقات

فضائية أو شحادين عندهم

و انطلقو مسرعين خارجين من شارع عبد الحميد الدروبي علما أنهم يعرفون أن الشبيحة و الأمن متمركزين وراءنا

و يعرفون أن وجودهم - الوفد - بيننا هو الرادع الوحيد الذي يمنع القوات الأسدية من التدخل

مع ذلك ضرب وفد حقوق الانسان أبسط حق للانسان و هو سلامة المتظاهرين اللذين لا يملكون سوى صدورهم العارية بعرض الحائط و خذلونا و تخلو عنا

و فعلا بعد مغادرة الوفد بثواني معدودة فتحت القوات الأسدية جبهة حرب بشكل مباشر على المتظاهرين العزل مما أدى إلى استشهاد عدد منهم و العديد من الإصابات المتفاوتة

) لا توجد احصائية للمجزرة حتى وقت كتابة هذه الرسالة (

بالإضافة لآثار تخريبية واضحة في المنطقة

و حملة اعتقالا عشوائية و ملاحقة للمصابين من قبل شبيحة بلباس مدني

و مع كل هذه الانتهاكات لحقوق الانسان

استمر الوفد بالتطنيش

و لذلك نعتبره شريكا حقيرا بقتل الشعب السوري

حيث أننا أحسسنا بالأمان بسبب وجوده

ولكنه خذلنا و شارك في قتلنا

و يوجد مئات الشهود على القصة التي أرويها

بالآضافة لكونها موثقة بالفيديو

أرجو الإيصال إلى جميع منظمات حقوق الانسان و الشبكات الإخبارية

شاهد عيان على مجزرة وفد الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

حمص 22 /8 / 2011

الساعة الخامسة مساء بتوقيت سورية

عاشت سورية حرة أبية