حلب في خطى دمشق
مدينة حلب تنتفض تدريجياً بعد أن سرّع شهر رمضان في دخولها ودخول مدينة دمشق إلى عداد مدن المتظاهرين. في الأيام القليلة السابقة، نجحت مدينة حلب وضواحيها في الخروج في مظاهرات هائلة أخافت أعدادها قوات الأمن المسؤلين عن قمع المظاهرات مما أدّى إلى هروبهم. اليوم، وعقب اعتداء الشبيحة على المتظاهرين، قام أهالي حلب بتأديب عشرين منهم وإرسالهم إلى المشافي بعد ذلك. من المرجّح حصول انشقاقات كبيرة من قوات الأمن ورجال الأعمال الموالين للنظام مع استمرار حركة الاحتجاجات في حلب
بالإضافة إلى حلب وضواحيها، خرجت مظاهرات اليوم في دمشق وضواحيها، ودرعا وإدلب وديرالزور والميادين وحمص واللاذقية والرستن والبوكمال. ما زالت دمشق وضواحيها وحمص والبوكمال تحت حصار النظام، الذي يستخدم حاملات الجنود ومضادات الطائرات لقمع المتظاهرين. وقد أشارت تقارير من حماة إلى مقتل أكثر من مائة مدني، بينما اعتقلت قوات الأمن مئات الجرحى ورفضت عرضهم على الكوادر الطبية والعشرات منهم يموتون يوميا. الأطفال الخدّج والرضّع لم يسلموا من النظام أيضاً، إذ توفّي العديد من الأطفال بسبب قطع الكهرباء عنهم في حاضنات المستشفيات وبسبب نقص حليب الأطفال
تم التبليغ عن المزيد من الانشقاقات اليوم في مدينة إدلب، وفي مطار تقتناز العسكري في محافظة إدلب، حيث قامت قوات الأمن ووحدات الجيش المنشقة بالاشتباك مع وحدات الأسد
وعلى الصعيد الإقليمي، بعد المظاهرات المندّدة بجرائم الأسد أمام السفارة السورية في الكويت، وبعد البيان من مجلس التعاون الخليجي الموجه ضد عنف النظام، قامت مظاهرات بحرينية أمام السفارة السورية تطالب برحيل السفير السوري، بينما قام السفير السوري في أستراليا، تمام سليمان، بالرحيل إلى سورية بعد الضغط عليه من قبل المتظاهرين الأستراليين والخارجية الأسترالية. يبدو أن تحريك الشارع الأسترالي كان له وقع أكبر من مساعي المعارضة مع السياسيين الأستراليين.