ثورة سوريا تتمسك بمبادئها وتتحدى القمع والتشبيح
تحذير لحلف الأطلسي والأمريكان : لا تتتدخلوا !
ثورة سوريا تتمسك بمبادئها
وتتحدى القمع والتشبيح
عبد الله خليل شبيب
( لا للتدخل – لا للطائفية – لا للعنف)
فشل النظام في إسقاط الثورة في فخاخ [ الاستقواء بالأعداء الخارجيين – واستخدام السلاح – والحرب الطائفية ] ليبرر قمعيته المفرطة بحق الثورة السلمية
الأعداء لا يكفون عن محاولات التدخل ..تحكمهم عقدة
[ حماية الكيان الصهيوني وإبقاء سيطرته]!
ولذلك كانت التجزئة والتآمر والتمزيق وحراسة التخلف !
غباء [ لصوص السلطات ] وجبنهم !:
عجيب أمر هؤلاء الدكتاتوريين ولصوص السلطات ! الين يتسلطون على الشعوب بالرغم منها – ودون إرادتها أو اختيارها! ما أشد سذاجتهم وغفلتهم حين يصدقون وسائل إعلامهم المنافقة الناعقة التي تسول لهم وتكذب عليهم قبل غيرهم – حين تصور لهم أن الشعوب تحبهم ..!.. وهم يجلدونها ويستلبون مقدراتها ..وينكلون بها على مدى سنوات طوال !
ومعظم شوارع البلدات تهدر فيها الملايين بالمطالبة بالإصلاح – أولا – ثم [سقوط النظام وزواله ] بعد أن تورط في إراقة دماء المحتجين المسالمين ..!
..بالطبع لا يخلو الأمر من منافقين ومنتفعين وخائفين ..وبعض المخدوعين !
..والحالة السورية أنموذج واضح على ذلك .. فقد اتهم النظام معظم شعبه بالعمالة ..والخيانة لأنهم قاموا يطالبون بحقوقهم ..بطريقة سلمية جدا ..وقابلهم النظام الخائف الحاقد بالرصاص وبكل ألوان القمع .. وشن عليهم [ شبه حرب إبادة – بنفسية السارق الذي فاجأه المسروق منه بطلب بعض ما سرق ..وهو يصر أن ما سرقه حق له مكتسب ..بل ويحميه بكل وسيلة ..ولو بقتل صاحب الحق وتدميره وإيذائه بأقسى وأقصى ألوان الأذى – حتى القتل تعذيبا !]
... وعجيب – كذلك أمر هؤلاء الدكتاتوريين اللصوص .. وبقدر ما يستعرضون قوتهم وبطشهم – بقدر ما يدل ذلك على جبنهم وخوفهم ..وهشاشة أوضاعهم !..
حيث يفزعون من كل هتاف ومظاهرة وكلمة وصيحة ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ! وإن يقولوا تسمع لقولهم..كأنهم خُشُب مسَنّدة .. يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم ..قاتلهم الله أنى يؤفَكون)!
.. وإلا فما تفعل بعض هتافات ومظاهرات ( وفيسبوك ونحوه ) في نظام عسكري حزبي عتيق ..مدجج بالجيوش وأصناف الأسلحة والمعدات والآليات والمخابرات والأمن والقلاع ومختلف أجهزة القوة والقمع ؟!
أية نظم هذه التي تخاف وترتعد من الكلمة والهتاف والمظاهرة .؟! ويصيبها [السعار !] [ ويركبها الشيطان !] كما يقولون ..!
...ماذا لو تركوا الناس يهتفون ويتظاهرون ويصيحون ؟..حتى تنشق حناجرهم ما داموا يعلنون أنهم سلميون لا يستعملون سلاحا ؟!
... .. وما أغبى هؤلاء الدكتاتوريين ..وأقصر نظرهم..وأشد غرورهم ! وطمعهم!
..فلو كانوا عقلاء ..لتنازلوا عن بعض ما سلبوه من شعوبهم من حريات وحقوق ..والتقوا مع مطالبهم في نصف الطريق مثلا ..لما وصل الأمر إلى حد المفاصلة التي لا عودة بعدها إلا بزوال أحد الطرفين !
..ولكنه التمسك بكل المناهب والمسروقات المادية والمعنوية ..- وصعوبة التنازل عنها بعد أن أصبحت حقوقا مكتسبة على مر السنين- ..! ثم إن كثيرا من الحقوق ذات طابع جنائي .. فهنالك عشرات الآلاف من الضحايا والمفقودين والمصابين والمهانين .. والمظلومين ..إلخ ..وإذا تقرر العدل فسوف تطال العقوبة كثيرا من أجهزة القمع ورموزها الحاليين والسابقين ..وهذا ما يستحيل أن توافق عليه أجهزة القمع المتنفذة .. والتي يبدو أن السيطرة الحقيقة على النظام قد أصبحت في يدها .. وربما لو أراد الرئيس التغيير لما استطاع !
الأعداء يحاولون التدخل في كل شيء .. وتشويه كل جميل:
.. ومن السذاجة كذلك ..أن نغفل عن أن الأعداء الطامعين – يغفلون لحظة – عن أي تحرك في منطقتنا الحيوية التي زرعوا فيها قاعدة شريرة لهم للتعويق والإفساد والفتن وحراسة التخلف والتمزق والضعف ..واختاروا لها أصلح من يقومون بكل أدوارالفساد [ الصهاينة اليهود ] الذين لخص الله رسالتهم في الدنيا – في وحيه الصادق – بجملة واحدة ( ويسعون في الأرض فسادا )..!
عقدة [ حماية العدوان اليهودي ] تحكم خطط المتآمرين!:
..وحول هذه [البؤرة الإفسادية الشريرة = الدولة اليهودية ] وحمايتها وتكريسها وتثبيتها في المنطقة - .. دارت كل خطط الأعداء التاريخيين للأمة – في منطقتنا هذه التي عادوا لاحتلالها من جديد – بعد أن فشلوا في ذلك ورُدوا على أعقابهم بالرغم من عشرات الحملات الصليبية ..ثم ظلوا يتآمرون ويخططون .. حتى قوضوا [ دولة الرجل المريض ] وأسقطوا الخلافة وصرح بها الجنرال [ اللنبي قائد الفيالق البريطانية ] حين دخل القدس ..صائحا : ( الآن انتهت الحروب الصليبية ) ..وتدفقوا كالجراد على [ تركتها ] ينهشونها كالوحوش الضارية ..ويقتسمونها ويمزقونها ....وكانت سايكس بيكو وغيرها ..وتكرست التمزيقات – ومهدوا لتخليدها وتحويلها إلى دول وحدود ونظم و[ كنتونات مقدسة ] يسمون كلا منها دولة ووطنا ..قائما بذاته [ مستقلا] ..!..ومسخوا الأمة فجعلوا أتراحها أفراحا ..- وبالعكس – فهي تحتفل بالتجزئة والتمزق في شكل احتفالات [صارخة] بأعياد استقلال – تعني تكريس وتقديس التجزئة وتمزيق الجسم الواحد إلى [ فتافيت ضعيفة ] .. على كل منها حراس مستفيدون ..لا يتنازلون عن مكاسبهم في سبيل توحيد الأمة ونهضتها وعودة أمجادها ..!....إلخ
.. وحرص المخططون الخبثاء – خلال استعمارهم وتحكمهم في المنطقة ..على أن يخططوا لكل ما ينفعهم – ويضر أهل المنطقة ..على مدى سنوات قادمة طويلة ..وظلوا في مواقعهم الظاهرة والخفية .يرصدون الأوضاع ..ويتحكمون في معظمها [ بالريموت كنترول ] .. ويطورون خططهم ..وتدميرهم ..ويحرصون على تقوية [ بؤرة الشر اليهودية ] وإحاطتها بمجالات آمنة ..تضمن ألا يمسها سوء كبير .. وأن تتوافر لها الظروف التي تنمو فيها .. حتى وصلت إلى ما وصلت إليه : من عصابات إرهابية حاقدة متسللة إلى وطننا ..إلى دولة متكاملة الأركان ..لها صولة وجيش وسلاح ..وقوى نووية وغيرها ..وتخيف الكثيرين ..وتتحكم حتى في قرار أكبر دولة في العالم ! وتعربد في النطقة بلا حسيب ولا رقيبلأن عصابة[المعتدين المتحضرين]تحمي كل رعوناتها وتعدياتها ووقاحاتها !!
.. لقد قاومت الشعوب الاحتلال ببسالة ..وقدمت الكثير من الضحايا والتضحيات ..ولكن مكر الأعداء وتآمرهم المستمر .. بدد معظم تلك الإنجازات ..وحول المغانم مغارم ..وحين أراد أن يجلو المستعمر الغازي بجنده ..ترك كيانات هزيلة تنوب عنه فيما يريد ..إن لم يكن مباشرة .. فبشكل غير مباشر – بضعفها ..وحرصها على انفصالها عن جيرانها التي كانت وإياهم – منذ قليل- جسدا واحدا !
ولذا – وباختصار – فإن الأعداء . . من الطبيعي أن يحاولوا التدخل في كل شيء وكل حركة .. - بأية وسيلة ممكنة – فإذا فشلوا في اختراق حركة ما ..حاولوا إطلاق الإشاعات .والتصريحات .وتشويه كفاح الشعوب ..بمختلف الوسائل ..
لقد تدخلوا في العراق بالتعاون مع بعض الخونة من أبنائه – بعد تآمر سنين – مستغلين مطالب الشعب بالعدالة والحرية والتغيير ورفع الظلم والطغيان وتفرد الحزب الواحد الذي اعتاد أن توليه أمريكا رقاب العباد .. في افضل البلاد !..
علما بأن الاستعمار يتخلص من عملائه بعد انتهاء صلاحيتهم ..أو انكشاف أمرهم وتوقف احتمال الانتفاع بهم !
..ولقد فرضوا أنفسهم على ليبيا بالتدخل بقرار [ أممي ] من طرف واحد ..دون أن يكون للثوار والمظلومين فيه يد..! وقد اضطر الثوار أن يتعايشوا مع الواقع المر من ناحيتيه..ولما انتقد قائد قوات الثوار عبد الحميد يونس سلوك حلف المعتدين وجشعهم ..وقال لممثلهم : هذه سرقة ..! أنتم لصوص ! هذا تعامل مافيا وليس تعامل دول !..وذلك حين قال له مندوب الأطلسي : أنتم مدينون لنا بألف مليار !.. – في قصة قد نتعرض لها – في مناسبة أخرى –.. ونقل المندوب موقف وأقوال عبدالحميد إلى المتآمرين ..وعلى إثر ذلك قام [ برلكسوني رئيس إيطاليا وصديق القذافي الحميم ] .. بأمر أجهزة مخابراته .. فدبرت اغتيال عبد الحميد يونس !.. وبشر القذافي بذلك قبل وقوعه .. ويبدو أنه دفع [ رشوة كبيرة لبرلسكوني ] مقابل هذه الجريمة !
ولقد حاولوا التدخل في ثورتي تونس ومصر – وما زالوا يحاولون – بكل جد وجهد ومكر !
..وقد حاولوا التدخل في ثورة الشعب السوري ..ولم يجدوا تجاوبا من جماهير الثورة .. فأطلقوا التصريحات ..وأرسلوا سفيرهم إلى معقل من معاقل الثورة – بالتواطؤ الواضح مع النظام – إلى حماة الأبية التي لا يستطيع أحد التشكيك في وطنيتها – على مدارالتاريخ - ..! والتي تعمد نظام الشبيحة الطائفي النازي أن ينكل بها من جديد .. ويعيد لها ذكريات الثمانينيات .. ذلك أنه يحقد على حماة لأنها أبية شامخة ..عصية على الإذلال والتركيع ..فهي تغيظ وتدين [نظام العبيد الأذلة] كما أن لها ثأرا كبيرا عنده ..ولذلك يحقد عليها كل هذا الحقد المر الأسود ..ويحاول أن يخضد شوكتها [ ويتغدى بها قبل أن تتعشى به!]!
..وربما تعامل الأعداء المتآمرون مع بعض عناصر المعارضة في الخارج – كعبد الحليم خدام .. ورفعت الأسد [وهما وأمثالهما جزء من هذا النظام الدموي المدان- وإن اختلفوا معه!]وبعض السوريين في المهاجر ..والذين ليس لهم في الداخل رصيد يذكر ..وربما تسللوا للبعض في الداخل ..ولكن الشعب السوري لا يزال يصر على رفض التدخل الأجنبي ..أما المواقف الحقيقية للأعداء المتآمرين فواضحة [ جمدوا أرصدة بعض الأشخاص من رموز النظام الأسدي ! ..وغالبا ما لا توجد لهم عندهم أرصدة..أو سحبوها قبل قرار التجميد متوقعين هذه [التمثيلية] - ومنعوا منحهم تأشيرات لدخول الولايات المتحدة ]- مع بعض التلويحات والتصريحات للاستهلاك وذر الرماد في العيون ! أرأيتم ما أفظع االعقوبات الأمريكية لسوريا الصمود والتصدي ؟ !!
ويقال بأن هنالك تفكيرا في استدعاء رفعت الأسد لسوريا للاستفادة من خبراته القمعية القذرة وتاريخه القذر ! علما بأن أولاده من عصب النظام وكبارالجناة !
المهم أن خطط النظام لا ستدراج تدخل خارجي ليكون[ تغطية وستارا لقمعيته المفرطة ] .. قد فشلت حتى الآن ..ولن تنجح مطلقا في شعب أنبت يوسف العظمة وابراهيم هنانو والأشمر والأطرش ..وأمثالهم من الوطنيين الأحرار ..ولن تنجح إلا في أحفاد عملاء كل الغزاة ..وهم الآن المسيطرون على الوضع !
رفض قاطع شامل لكل تدخل أجنبي (تحذير للأطلسي وأمريكا):
والشعب السوري ومعه جميع العرب والمسلمين ..يعلنون رفضهم لأي تدخل أجنبي ..- فها نحن نرى تدخلهم في ليبيا – حيث تكشفوا كعصابات مافيا للنهب والسلب ..وإطالة أمد الحرب ليزيد النهب ..وليكرسوا الانقسام ويمتصوا البترول لعشرات السنين..وهاجسهم الأكبر [ حماية وطاعة دولة العدوان اليهودي ] ومحاولة إطالة أمد اغتصابها – لأنها – زائلة حتما بالرغم من أنوفهم ..ومهما أجرموا أو أنفقوا من أموال وسلاح ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سببيل الله .. فسينفقونها ... ثم تكون عليهم حسرة .. ثم يُغلَبون ..) !
وبالتأكيد .. فإن كل من يفكر في تمويل عدوانهم مشارك لهم وذلك مرفوض من جميع السوريين وأنصارهم.
فكل محاولة تدخل هي مؤامرة صهيونية استعمارية مرفوضة تستوجب مواجهة الجميع لها بكل رفض وبكل مقاومة .. لأننا نعلم حقيقة أهدافهم ونياتهم ( قد بدت البغضاء من أفواههم ..وما تخفي صدورهم أكبر )..!
فيا حلف الأطلسي ..ويا أمريكان ..اتركونا وشأننا .. لا نريد تدخلكم ..وفروا عليكم جهودكم .. ليس لدينا المزيد مما تنهبونه .. وسنواجه مشروعاتكم كلها – بكل قوة وكل وسيلة - ومن أخطرها وأقذرها المشروع الصهيوني وتوابعه –..حتى نقتلعه نهائيا من جذوره ..!
..ولا نشك كذلك أن أي تدخل يخدم النظام المتهاوي – ويحاول تبييض وجهه ورفع أسهمه وتطويل أمده !– .. وتشويه سمعة الثورة النقية التي تعلن دائما رفض التدخل الأجنبي ,.., لكنها لا تملك منعه ...خصوصا إذا كان في بعض ضربات – عن بعد - حيث لا يملك الشعب مقاومة المعتدين .ولو واجههم لأثخن فيهم !- ولأن ضرباتهم – أيا كانت - تزيد من الخسارة القومية لموارد ومرافق الشعب السوري ..لأن الطغاة زائلون ..والوطن والشعب باقيان ..!
ولا شك أن من أهم أهداف التدخل .. محاولة إتلاف أكبر قدر ممكن من أسلحة الجيش – وخصوصا المتطورة والحديثة والخطيرة -التي يمكن أن تشكل خطرا على الدولة اليهودية .. في حال وجود حكم وطني حر مستقل!
علما بأن النظام الذي يتظاهرون بمهاجمته..هو من صنعهم ومن خدمهم في أكثر من اتجاه ومنها سجون التعذيب السرية الأمريكية – ومحاربة الإسلام ..وضمان أمن الحدود المحتلة العميق منذ الاحتلال ..إلخ كما أن تدخلهم يطيل أمده – بدلا من تعجيل زواله ..كما يحصل مع نظام القذافي – مع بعض الفوارق ..!
.. والتدخل الأجنبي كما يعلم الجميع ..أحد أهم [ السيناريوهات] لإنقاذ النظام ..وإخماد الثورة أو تخفيف أوارها !.. وهو ما يحاول نظام الشبيحة استدراجه كما ذكرنا مرارا – ويدفع نحوه بعنف بتصعيد تصرفاته القمعية واللاإنسانية !
ومن السيناريوهات المحتملة – كذلك - افتعال [حرب تمثيلية ] مع الدولة اليهودية !
..وكذلك فشل النظام – غالبا وحتى الآن – في استدراج الثورة السلمية لتتحول لثورة مسلحة .بحيث يستطيع النظام توحيد الجيش وغيره وراءه .. ليقمعها بأقسى شدة – ولو أنه لم يبق لديه وسائل أقسى مما نرى ونسمع !
.. وإن كان هنالك بوادر مقاومة مسلحة ..وعدة انشقاقات في الجيش .ولكن إصرار الثورة على [ المسالمة ] قد يزيد من تلك (الانشقاقات والاصطفافات ) ..حتى يكون هنالك احتمال انقلاب حقيقي يطيح بالنظام المتوحش ..ويبدله بنظام إنساني خير منه !
بقيت النقطة الثاللثة من محاولات النظام – لتطويل أمد قمعيته وكسب اصطفاف البعض وراءه- .وهو إثارة الحرب الطائفية ..وقد بذل محاولات كثيرة ..وقام ببعض عمليات القتل والإيذاء لبعض العلويين – وخصوصا في حمص – وحاول أن يلصقها بالثوار ..فسارع الثوار إلى كشف مؤامرة النظام الأسدي التشبيحي وتطمين المعتدى عليهم من العلويين ..وتأكيد ان الثورة ليست طائفية ..وأنها لكل السوريين ..!
..ووصل وضع النظام الأسدي في هذه النقطة إلى مرحلة حرجة..حيث يتم العمل الحثيث على إصدار ميثاق عام للثورة .. يُطمْئِن العلويين أنهم لن يكونوا مستهدفين – بعد نجاح الثورة.. التي لن تمس ( بريئا ) ويقدم لهم – على ذلك - الضمانات الأكيدة التي أثبتها تصرف عموم الثورة والثوار – حتى الآن . وينتظر أن يشارك العلويون – وغيرهم من الطوائف التي يخوفها النظام والمستعمرون من الثورة ومن أغلبية الشعب السنية المسلمة – من نفر من المترددين حتى الآن في المشاركة في ثورة الشعب .. كبعض الدروز والمسيحيين وغيرهم.. أن يبادروا بالمشاركة في الثورة [السلمية ] بزخم كبير ..- وقد شارك الكثير منهم فيها منذ مدة - .. وقد بات هذا الأمر قريبا جدا .. مما يسقط في يد النظام القمعي الفاشي الدموي..ويعجل بزوال كابوسه المقيت عن صدر الشعب السوري ..!