أردوغان لاتذبحنا مرتين على الأثر
ونهاية نظام آل الأسد
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
المرة الأولى بالذبح يتحمّل مسؤوليتها كل دول العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي عندما صمت هذا العالم المتواطئ على مدار خمس أشهر على مذابح عصابات آل الأسد المجرمة ، التي ارتكبت بحق شعبنا الثائر ضد طغيانها
واستبدادها واستعلاءها وقمعها ، واستئثارها بالسلطة وجعل سورية مزرعة لها ، وشعبها رعايا وعبيداً ، ونهب أموالها ومدخراتها ، بينما هو حق مشروع تكفله كل القوانين والدساتير الدولية والشرائع السماوية ، راح ضحيتها ألآلاف من الشهداء وأضعافهم من الجرحى
، وعشرات الآلاف من الأسرى في سجون احتلال آل الأسد، واليوم أعطى وزير خارجية تركيا الصديقة هذا النظام اللقيط مهلة أسبوعين تُمكنه للقيام بالمزيد من سفك الدماء ، وهو يعلم أنّ هذه المهلة سيستغلها للمزيد من إشباع رغباته الدموية ، حيث لم يجف الحبر بعد ، إلا وعشرات الشهداء قد سقطوا ، مُضرجين بدمائهم الذكية ،
والحملة العسكرية الإرهابية على البلدات والمدن لازالت قائمة لم تتوقف ، وعودة الدبابات وكل الأسلحة الثقيلة إلى حماة مجرد خروج السفير التركي ، وبمعنى أدق أن مثل هذه المهلة نعتقد بأنها أعطت النظام الفرصة للمزيد من ارتكاب الجرائم خلال هذين الأسبوعين ، لأن
مطالب شعبنا لن تتراجع عن إسقاط تلك العصابات مهما كانت التضحيات ، ولن تتوقف الاحتجاجات الشعبية ، بل المتوقع المزيد من اشتعالها لإسقاط النظام بأسرع مايمكن ، أي أنّ هذه المهلة قد أوحت للنظام بإمكانية بقائه لأسبوعين
قادمين ، على أن يكون سقوطه عيدية العيد ، بينما شعبنا يتطلع إلى إجراءات أكثر صرامة ، وقرارات حاسمة قبل هذه المدّة ، تسهل في عملية إسقاط النظام ، لكي تجري عمليات التنظيف وكنس بقايا النظام ، وإعادة الترميمات ، فلا يأتي العيد بإذن الله إلا بحلّة جديدة بدون آل
الأسد وعصاباتهم وبقاياهم على سوريتنا الحبيبة
فيا أيها الجليل أردوغان مهما كنت نبيلاً أيها الطيب رجب ، ونحن نظنك كذلك ولا نذكي على الله أحداً ، ولكننا في سورية بتنا لانثق كثيراً بالوعود ، ولذا فإننا نرجو من حكومتكم الرشيدة ، مراقبة الوضع في سورية عن كثب ، وتوجيه اللوم المُستمر لتلك الزمرة الحاكمة ، والتوبيخ الشديد على سقوط الشهداء الجدد منذ
التزامهم بما فُرض عليهم ، واعتقال خيرة رجال سورية ، بل ونقض فترة المهلة التي خرقها النظام اليوم ، وانتم تعلمون أن هذا النظام لايرعوي ، وهم عبارة عن عصابات وشذاذ أفاق وقتلة ولصوص ومرتزقة وقاطعي طريق ، وينطبق عليهم حد الحرابة ،، بعدما ادعوا بأنهم أسود ، وأنهم
سيردون عليكم بشكل صارم قبل لقاء السيد أوغلو ، ولم نراهم إلا جرذان حقيرة ، تنتظر ما يُملى عليها وهي خانعة ذليلة لتخادع ، وهي لم تلتزم بما قالته ولو مرة بوعد أو عهد ، ذلك بأن طبعهم الغدر
والخسّة والنكران ، والإثم والعدوان وأكلهم السحت وإراقة الدماء ، ذلك بأنها أسرة ملعونة الى يوم الدين ، مجبولة على العهر والفسوق ومعصية الخالق ، ومخالفة الطبائع الإنسانية البشرية ، لأنهم أشباه بشر وما هم من البشر ، إن هم إلا حثالات مارقة ، رضعت اللؤم والحقد
والوضاعة والخسّة من ثدي واحدة ، كانت ألعن ماخلق الله على الأرض ، فلبئس ماصنعت هذه الأسرة الماجنة ، ولبئس المصير الأسود الذي ينتظرون بإذن الله
وبكل الأحوال فلقد قارنتم أيها الطيب أردوغان المهلة بالإصلاحات التي لن يكون بعدها إلا الطوفان ، ولكن ثورة الشعب السوري السلمية لن تتوقف حتى تحقيق مطالبها بمساعدة الدول العربية والصديقة والمجتمع الدولي أو بدونهم جميعاً ، لأن إرادة الشعب الصلبة هي على الأرض من يقرر ، وبكل الأحوال فلقد
اقترنت مهلتكم الآمرة لهذه العصابات ، ومن يؤيد مبادرتكم ومن المجتمع الدولي والدول العربية التي يتطور موقف الكثير من دولها باتجاه إنهاء هذا النظام العصاباتي الدخيل ، بجملة من الطلبات والإصلاحات الحقيقية كما ذكرتم وأهمها : سحب
الجيش إلى الثكنات ، وسحب الشبيحة وحرية التظاهر ، والإفراج عن معتقلي الرأي والمتظاهرين ، ونحن نشك على قدرة النظام بتطبيق مثل هكذا أمور ، وخاصة بعد فضيحة اليوم إثر خروج سفيركم من حماة لتعود الدبابات التي كانت مختبئة إلى شوارع حماة وساحة العاصي ، ولترتكب
اليوم مجازر راح ضحيتها العشرات ، ومعنى ذلك أنه ليس أمامكم إلا الاستعداد إلى الأسوأ لتطبيق مايلزم من أسباب الردع الكافية لإنهاء حكم تلك العصابات ، وليس على شكل عقوبات، بل عمل على الأرض يُساعد الشعب السوري للتخلص من هؤلاء الأنجاس ، كما نأمل بتتبع سلوك من
سمّى نفسه نظام خلال الأيام القادمة إن استمرت هذه الحثالة في الضحك والاستهزاء بما وعدوكم به كذباً واستخفافاً ، ومراقبة استمرار قمع الشعب وقتله واستمرار الاعتقالات ، ومعنى ذلك بمثابة الخرق من هذا النظام بما التزم به ،لندعوكم إلى اختصار المدّة وحسم الأمور
باتجاه الشعب السوري ، بقرارات دولية رادعة ، وإجراءات عاجلة عازلة للنظام تماماً ، لنبلغكم في الوقت نفسه محبة الشعب السوري لشعبكم الأصيل وحكومتكم الكريمة ، ولكل من يقف معه صادقاً في محنته ، ولكم مني التحية والسلام
أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري :
* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة
حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل
بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل
الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ،
والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله
* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّارالمجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة
* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماةبالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات
والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفواوانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير
المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية التي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة
ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا
لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله ..ولا للحوار
مع القتلة