حماة الأبية هي الماحقة لك يا حاكم سورية المجرم
حماة الأبية
هي الماحقة لك يا حاكم سورية المجرم
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
مهما ارتكبت من جرائم ومهما فعلت فمجزرة حماة هي آخر مسمار في نعشك القذر أيها النظام والذي لم تترك وسيلة من الإجرام والقتل والسلب والنهب إلا استخدمتها ضد هذا الشعب الأصيل شعب سورية الحر الأبي
نهبتم خيرات الآرض وحطمتم الشجر والثمر , وعذبتم كل مخلوق وتسلقتم المناصب تحت ظل البعث لابعثه الله بخير , كفرتم بالله وأجبرتم الناس على الكفر والعهر والسلب , جعلتم الوطن بالنسبة لكم أرضاً محتلة , وأمعنتم في تخريب كل شيء فيها
لم ترتوا من دماء السوريين والتي سالت أنهاراً على أيديكم , فقد حان وقت القصاص , وقد حان وقت الحساب
حماة خرجت من تحت نير ظلمكم ولم تكتفوا شرباً من دمائها الزكية الطاهرة , وتعاودون الآن لنفس الجرائم وبصورة علنية
السوريون الأحرار لن يتركوا حماة تنزف لوحدها , والسوريون الأحرار كلهم ينزفون دماً من بطش هذه العصابات المجرمة , وبدأت الأيام تدور رحاها , كان الأحرار هم حبات طحنها , وسيكون في القريب العاجل وبإن الله هو أنت ومن تبعك ليس تحت الرحى فقط وإنما في مقاصل أعدت لكم
الحمد لله كل حر في سورية وحرة كريمة انتفضت ضدك , وكل حر في العالم أجمع أصبح ضدك , ولم يبق معك إلا أحقر بني البشر , وقعت عليك يابثار كما وقعت عليها
الطيب نحن معه ومعنا والحرية لنا والموت والخراب لملكك ومن والاك
فشعبي الحر الأبي لم يعد يخشاك وزبانيتك وشياطينك , فلا دمشق ولا حمص ولا الدير ولا القامشلي ولا اللاذقية ولا طرطوس والسويداء وحوران ولا القرى ولا المناطق وكلها تنادي بصوت واحد نحن حفرنا قبرك وسنضعك فيه ونخلص منك ومن قذارتك كلها
فالموت تساوى مع الحياة عند هؤلاء الأبطال الحر الميامين , أما اعوانك فلا يهمهم إلا فوائد وقتية ستكون وبالاً عليك وعليهم ليوم الدين
سترى العجب من فنون المقاومة ضدك حتى اسقاطك , سترى العجب من هذا الشعب الحر الأبي
لن يخزلهم الله أبداً عندما قالوا الله معنا , ولم يقولوا فلان وقوة أرضية هي ناصر لنا
توكلوا على الله القوي العزيز المتقم الجبار , ومن يتوكل على الله لن يخذله أبداً , وهو وعد الحق تبارك وتعالى
أما أنت فقد اعتمدت على شياطين قم وطهران وجبل العلي وخمون , ومن حولهم وشياطين لاحول لها ولا قوة أمام قوة الله وتصميم هذا الشعب الحر الأبي
فليس أمامك حل بعد الآن إما أن تهرب وتنفد مؤقتاً بجلدك الحيواني , أو كل حر أبي هو قاتلك لامحالة , وأمامك الآن حرية الإختيار , وقريباً لن تجد لك خياراً بعدها إلا مرجوحة في رقبتك الطويلة في ساحة المرجة أو في ساحة العاصي أو في كل منطقة حرة في بلدي الطاهر والحر الأبي
عندما أنظر لإجرامك أيها النظام الهالك , وأرى هؤلاء الفتية قد تحدوك وهم لايملكون إلا أصواتهم , يدخل في قلبي الفخر والعزة والقوة , محاطة بعزة الله سبحانه وتعالى , فلا أجد تعبيراً مناسبا لهذه الحالة إلا (فأخذتهم الصيحة فأصبحوا في دارهم جاثمين ) هي صيحة الحق ضد الظلم والقهر والله هو الحق والحق معهم والنصر بأيديهم فانتظر إنا معكم منتظرون , ليذلكم الله في الدنيا قبل الآخرة وبأيدي هؤلاء الأحرار من شعبي الحر الأبي