فكرة وهل يمكن لشبابنا الثائر في سورية تنفيذها
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
كما اشارت مخابرات الثورة في الداخل على أن الكلية الحربية في حمص قد انشقت لصالح الثورة وفيها من خيرة الضباط الشرفاء وهم محاصرون الآن وتجري مباحثات مع وزير الداخلية والمخابرات لحل الموضوع بطريقة الحوار وأن كل وسائل الإتصال مقطوعة .
الفكرة تدور حول أمرين
الأمر الأول هو امكانية نوصيل هاتف دولي لداخل الكلية عن طريق تسلل أحد المجاهدين وإيصاله لداخل الكلية مع عدد من البطاريات المشحونة , بحيث يمكن ذلك من معرفة مايجري داخل الكلية
والأمر الثاني هو امكانية فك الحصار العسكري والأمني المضروب على الكلية من الخارج
وهنا يمكن ذلك من خلال طريقتين , أو التحركين معاً :
أهالي المنطقة هم من يعرفون الموقع الجغرافي للكلية والقوى الثورية القريبة من الكلية والمحيطة فيها والتي يمكن أن تكون الوسيلة لفك الحصار عن الكلية وانطلاق الثورة المضادة للنظام من الكلية بقيادة من فيها من الضباط والرتب الشريفة والتي أعلنت التمرد على النظام المجرم
ولو لم يكن لهؤلاء الضباط وزن كبير في الدولة ومهدد حقيقي لوجود النظام , لكان النظام أباد كل من في الكلية بالطائرات والصواريخ والمدفعية , فهؤلاء الشرفاء داخل الكلية إن كان الخبر صحيحاً , لايمكن حل الآمور مع النظام عن طريق سلمي لأنهم يعرفون أنهم إذا سلموا أنفسهم سوف يكون مصيرهم الموت والقتل حتماً , فالنظام ليس عنده عهود يلتزم فيها , وقد يؤدي الحصار إلى إضعافهم ومن ثم تجري معركة يتم من خلالها الإستيلاء على المكان وقتل من فيه
الحراكين هما إمكانية الزحف السلمي باتجاه الكلية من مختلف المناطق القريبة وفك الطوق عن الكلية وهنا يلزم أعداد كبيرة من الثوار والمعبرة عن الثورة السلمية والتي انطلقت على ضوء ذلك , أو الطريقة القتالية وعن طريق فتح ثغرة وممر آمن للوصول إلى الكلية , مما يجعل الأمر يبدو انقلاب عسكري يقوده مجموعة من الجيش الشرفاء وبمساندة إخوانهم الثوار
والسؤال للثوار الأبطال في الداخل
هل يمكن تنفيذ ذلك من قبلكم فإنقاذ هؤلاء الأخوة لنا من الآحرار والشرفاء سيكون السبيل لكي ينقذوا سورية كلها من عصابات الإجرام الموجودة في السلطة , فإن استطعنا انقاذهم فلن يتأخروا عن رد الدين بحيث سينقذون الوطن كله بعون الله تعالى.