المحكمة الدولية... آخر ما يتمناه النظام المجرم في دمشق

المحكمة الدولية...

آخر ما يتمناه النظام المجرم في دمشق

علي الاحمد

تناقلت الأنباء خبر إصدار قرار الاتهام بحق المجرمين في حادثة قتل رئيس الوزراء الاسبق المرحوم رفيق الحريري . وكان القرار متوقعا ومنتظرا لفترة طويله لكي لا يبقى المجرمون في لبنان طلقاء بعد أن روعوا المنطقة كلها بتلك الجرائم الفظيعه . ويبدو كما كان متوقعا أنّ أفرادا من حزب الله اللبناني الموالي لسوريه هم المتورطون في تلك الجريمه ، وبشكل منطقي فإن ذلك لا بد ان يوصل الى الجناة الحقيقيين في دمشق الذين كانوا العقل المدبر الحقيقي للجريمة النكراء ، بينما كان حزب اللات الاداة القذره للتنفيذ.

وإذا ما ربطنا بين تلك الحادثة البشعه  وما يحصل اليوم في سوريه ، نرى الخيط الرابط بين كل تلك الجرائم  وهو أنّ أي معارض للنظام مهما كانت معارضته بسيطه او سلميه فهي مزعجه ويجب أن يعاقب صاحبها بأي عقوبه ممكنه إبتداء من السجن والنفي وصولا الى القتل بأبشع الطرق .

ملف المحكمه لطالما أقلق المجرمين في دمشق ، لكن أن يأتي قرار الاتهام في هذه الفتره بالذات كان آخر شيء يتمناه أولئك المجرمون . ثورة عارمه في الداخل  وحصار خارجي وسخط عربي ضدهم وسيل من الغضب الشعبي الذي حطم هيبة الدولة وتماثيل الصنم المقبور وصور إبنه وعائلته من سفاكي الدماء .

حبل الكذب قصير ، وحبل الدجل أقصر ، ولا جريمه كامله ، وكل مجرم له يوم يقف فيه للحساب في الدنيا قبل الاخره .

الان تنكشف وجوه القتله المجرمين من أعضاء حزب اللات ، قتل رفيق الحريري الزعيم السنّي خوفا من أن يكون له دور ريادي في طائفته ، هذا القتل البشع كان سببا في طرد جيش بشار ، وسببا في تحرر لبنان من الضغوط السوريه ، وكان سببا في بدء إنهيار صورة النظام المجرم الذي كان يعتاش على تناقضات الساحه في لبنان .

نفس القاتل يعيث الان فسادا وقتلا وتهجيرا في سوريه كلها من الشمال الى الجنوب ، يشرد المدنيين الى الدول المجاوره وينتهك الحرمات ويهدم البيوت .

ترى كم محكمه سيحتاج نظام القتله في دمشق وكم سيحتاج العالم من جهود للتخلص من تلك العصابه المجرمه ؟؟