رسالة إلى د. ابراهيم علوش
لقمان اسكندر
بينما اشتغل العاملون الوطنيون بالتحذير المستمر من اختطاف الثورات العربية من قبل أمريكا واسرائيل - وهي تحاول ذلك باستمرار قام البعض وأنت منهم بالصراخ .. (احذروا ان الثورات العربية مخترقة وهي من صنع اسرائيل)..
كان المطلوب منك ومن غيرك العمل على تحصين الثورات العربية من محاولات اختراقها امريكا .. كما يحدث في اليمن وليبيا وسورية وليس الجلوس على الارصفة والتعليق على احداث الشوارع فقط كالعجزة.
دكتور.. ستنتهي ازمة سورية.. سواء بانتصار الشعب السوري او بانتصار النظام البعثي في سورية.. ولكن بعد ذلك لن يكون لك من سامع حين تتحدث عن اي موضوع .. وباستمرار سوف يستشهدون بما تقوم به الان. والناس في الحقيقة تتحدث منذ الان.
كنت اتمنى من ناشط مثلك يحمل كل هذا الجهد ان يعي ان الامور لا تقاس بالسياسة - بالابيض والاسود .. وانت قستها كذلك . فإما ان تكون الثورات مع الشعوب ولصالح الامة وإما ان تكون لصالح العدو.. ولكن لم يخطر على بالك ان تكون لصالح الشعوب ثم يحاول العدو سرقتها وسرقة منجزاتها .
هذا الكِبر والتكبر في رؤية ما يقوله تحليلك واستسخاف واسقاط ما يقوله الاخرون هو اهم واكثر المعاول هدما في الجهد الذي تقوم به.. ولن تجد لاحقا وهو قريب من يسمع لك . ويؤسفني ان يصل مثقفونا الى هذه الحالة.
قلتم منذ عقود وعقود سيهب الشعب العربي يوما ضد المؤامرات.. وعندما هب قلتم انها مؤامرة.. ما لكم كيف تحكمون!
هل اصبح الشيخ الطيب علي صدر الدين البيانوني خائنا وانتم الموالون للنظام السوري مناضلون .. ما هذا يا دكتور علوش.. هل تريدون المزاودة على عداء البيانوني للعدو الصهيوني. ما لكم كيف تحكمون!