ميثاق شرف للدعاة

ميثاق شرف للدعاة

عزة الدمرداش

[email protected]

الشلال المتدفق من الأحزاب الدينية باسماء لا استطيع حصرها او تذكرها  ، و تحت شعارات مختلفة، سلافيين خمس أحزاب و  أخوان ثلاثة أحزاب، و غيرهم من الجماعات الإ سلامية ، و أتسائل  مع كثير غيري ما الفرق بين إسلام هذا  وإسلام ذاك ؟

جميعهم تحت لواء لا اله إلا الله، محمد رسول الله. جميل و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل هناك ميثاق شرف يجمعهم على أن لا يغالى حزب في دعوته ،او أن يتطرف حزب في دعوته. بمعنى هل هناك سقف يجمعهم تحت مظلته على ان لا يكون بينهم تباين او تناقد او اختلاف ..حتى لا يأتي اليوم و تجد من يسألك انت مسلم تبع مين ؟،او انت  إسلامك سني ولا سلفي ولا اخواني ؟.

من أجل ذلك اتمنى لو كان هناك ميثاق شرف موثق من الأزهر الشريف ووزارة الاوقاف يلتزم به من يمارس الدعوة كما دعا إليه و كيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة د. سالم عبد الجليل في حواره للأهرام الأثنين 20 يونيو 2011  يسمح بممارسة الدعوة و الإرشاد. و اعود و اتسأل هل رجال الدين، و الدعوة يمكن أن يعملون بالسياسة ؟ و هل لديهم القدرة على المحافظة على الشرائع الدينيىة بعيدا عن تسخيرها ،أو لوي عنقها لتخدم اغراضا سياسية ؟؟

جميل و جميل جدا أن يكون رجال السياسة متدينيين او لديهم قدرا من التدين حتى يتقوا الله فينا .. فلا نجد منهم في يوم من الأيام من من يتاجر باملاك الدولة او يتربح من منصبه ،او يقوم بعمل اتفاقيات مشبوهه مثل تصديرالغاز لإسرائيل ا و استيراد مبيدات مسرطنة .

ارجو المعزرة فغيرتي على رجال الدين ايا كانت مسمياتهم سلفيين او اخوان او صوفيين . خوفي عليهم ان يتلوثوا فقد اصبحت عندي عقدة متراكمة، من خلال ثلاثون عاما يحكمنا  فيهابنو صهيون الذين افقدونا الثقة في كل انسان يعمل بالسياسة .. كنت اعتقد كغيري، ان زواج المال و رجال الاعمال بالسلطة  مفسدة ،و لكننا لم نتوقع كل هذا الفحش  والإجرام، و الفساد، و اللصوصية، و البلطجة. و لك ان تستعير من قاموس فظائع الالفاظ مافيه فلن يوفيهم حقهم .

من هنا كانت دعوتي لكل  رجال الدين( اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) اتمنى ان تجتمعوا على قلب رجل واحد هدف واحد وهو نشر العدل الذي اشتق من اسم الله العلي القدير (العدل) و المسواة بين الناس ،ولا تتفرقوا فتذهب ريحكم .