حزب المندسين

د. هشام الشامي

[email protected]

تأسس حزب المندسين السوري بعد انطلاق ثورات الحرية و العز و الكرامة في تونس و مصر ليبيا و اليمن ؛ و تم الإعلان عنه رسمياً بمظاهرة انطلقت من المسجد الأموي في قلب العاصمة السورية ؛ يوم الخامس عشر من آذار لعام 2011م ؛ و توالت مظاهراته السلمية المطالبة بالحرية و الديمقراطية و التعددية و المساواة في حوران و دمشق وضواحيها ( كداريا و كفرسوسة و المعضمية و القدم ) و ريفها ( كدوما و حرستا و سقبا و الزبداني ومضايا ) و السويداء و حمص و ريفها وخاصة تلكلخ و الرستن و تلبيسة و حماة و ريفها و اللاذقية و جبلة و طرطوس و بانياس و دير الزور و البوكمال و الميادين و الرقة و الحسكة و القامشلي  و عامودا و ريف حلب و في صلاح الدين و سيف الدولة و شارع النيل داخل حلب و إدلب و معرة النعمان و أريحا و جبل الزاوية و جسر الشغور و في كل مكان يوجد فيه مندسون داخل الوطن السوري 0

و رفع المندسون شعارات مثل ( الشعب السورس ما بينذل ) و ( بعد اليوم ما في خوف ) و ( نحنا بدنا الحرية  إسلام و مسيحية ) و ( الشعب السوري واحد ) و ( الله 00 سوريا 00 حرية و بس ) و ( من حوران لبانياس الشعب السوري ما بنداس ) ؛ و عندما جوبهت المظاهرات بالأسلحة الحية و القتل و التنكيل و الاعتقالات من قبل الأمن و الشبيحة و الحرس الجمهوري و قوات النخبة الطائفية الحاقدة ؛ بدأت ترتفع مطالب المندسين كمثل : ( يا ماهر يا جبان خود كلابك عالجولان ) و ( يلي بيقتل شعبو خاين ) و ( عالجنة رايحين شهداء بالملايين ) و ( ما منحبك ما منحبك ارحل عنا أنت و حزبك ) و ما زال النظام السوري لا يعترف بالمندسيين المتظاهرين و يواجههم بالرشاشات و الدبابات و القناصات ؛ و عوضاً عن تناقص أعداد المندسين نتيجة القمع و العنف و القتل و التعذيب و الترويع فقد تضاعفت أعدادهم على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة و أصبحوا يخرجون بالملايين كما ارتفعت مطالبهم بعد استشهاد أكثر من 1400منهم ؛ و اعتقال أكثر من عشرة آلاف مندس ؛ فأصبحوا ينادون ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ؛ ( ويا بشار باي باي   بدنا نشوفك في لاهاي ) 0

و مع ازدياد أعداد المندسين رغم كل آلات القتل و الدمار و التنكيل التي استخدمها النظام الأمني في سوريا كان لا بد أن يعقد المندسون مؤتمراً وطنياً شاملاً يعلنون فيه عن أهدافهم و نظرتهم المستقبلية لسوريا حرة مدنية حديثة لكل أبناء شعبها 0

و من الملاحظ أن حزب المندسين يجمع كل فئات الشعب السوري بكل طوائفه و أعراقه و فسيسفسائه الجميلة و ألوانه المتناسقة و مشاربه المتنوعة ؛ فمن الداخل السوري برز اسم شيخ المندسين الحقوقي هيثم المالح ؛ و المهندس غسان نجار ؛ و الأستاذ الدكتور عارف دليلة ؛ و الأستاذ ميشيل كيلو ؛ و المحامي أنور البني ، و الأستاذ كمال البني ، و الدكتورة فداء أكرم حوراني ؛ و المناضل رياض الترك ؛ و الأستاذة سهير الأتاسي و الحقوقي نجاتي طيارة و الطالبة طل الملوحي و الأستاذ جورج صبرة ؛ و الحقوقية منتهى سلطان الأطرش ؛ و الصحفي فايز سارة ؛ و الصحفي حسين العودات ؛ و الأستاذ أيمن الأسود ؛ و الأستاذ عمر العبد الله ؛ و الأستاذ عبد الله أبا زيد ؛ و الشيخ أنس عيروط ؛ و شيخ الجامع العمري في درعا الجريحة أحمد الصياصنة ، و شيخ قراء بلاد الشام الشيخ راجح كريم و علماء حمص و حلب و دمشق الذين وقعوا على بيانات مطالب الشعب المندس و قادة التنسيقيات في المدن و الأرياف السورية و غيرهم كثيرون 00

أما المندسون من الخارج فبرز منهم :

الدكتور رضوان زيادة و الحقوقي هيثم المانع  و الأستاذ زهير سالم و الأستاذ عبيدة نحاس و الأستاذ عبد الباسط حمو و الأستاذ وحيد صقر و الإعلامي غسان عبود و الغضبانان الدكتور نجيب الغضبان و الشاب حمزة الغضبان و  الدكتور أسامة الملوحي و الشيخ عدنان عرعور و الشيخ عبد الله الملحم و الأستاذ وائل نحاس و الأستاذ عبيدة فارس و الشاب محمد العبد الله  و الأستاذ أنس العبدة و مالك العبدو و الصحفي نزار نيوف و الشاب فداء السيد و المجتمعون في مؤتمري انطاليا و بروكسل و المندسون المتظاهرون أمام السفارات السورية في كل العواصم العالمية و أمام مقرات الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية و غيرهم كثيرون 000

كما لا نستطيع نسيان الطفل المندس الشهيد تحت التعذيب السادي إلى حد قطع عضوه الذكري حمزة الخطيب و الطفلة المندسة الطالبة الابتدائية هاجر الخطيب و حوالي أكثر من أربعين طفل و طفلة استشهدوا في هذه الحرب القومية التاريخية المصيرية بين جنود البعث الطائفي الأسدي الحاقد المدججين بكل أنواع السلاح الروسي المدمر و الفكر الشمولي الصيني و الطائفية السوداوية الملالية الفارسية و بين المتظاهرين المندسين السلميين الحالمين بالحرية و العدالة و الديمقراطية في بلد النظام الشمولي الأمني العائلي الأسدي 0

فهل سينتصر دم الخطيبين المندسين حمزة و هاجر أم قنابل ماهر و بشار و بشرى في جملوكية أسدستان المضطربة ؟؟ 0