سوريا: من اجل هذا اليوم

ثامر سباعنه

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

الجرح في جسد سوريا لم يكن جرحا جديدا انما هو جرح قديم بقدم النظام الحاكم لهذه الارض المباركه العظيمه بشعبها الابي الصابر، بدأت عندما تحولت هذه الدوله الى نظام كامل للفساد والرشوه واصبحت خيراتها بيد حفنه قليله من الشعب ، تنعم بخيرات الوطن بينما باقي الشعب يعيش تحت الفقر والخوف والجوع، دولة ونظام يتغنى بالممانعه وحماية الثوار في كل مكان بينما لم يحمي هو ارضه التي تعرضت لعدة ضربات واعتداءات من قبل العدو الصهيوني واكتفى النظام بإطلاق الكلمات الفلسفية التي برع بها السيد الرئيس، دولة ممانعه –كما ادعى نظامها- وهي تفقد ارضا تدعى الجولان منذ الـ67 ولم تطلق رصاصه واحده على العدو المحتل لهذه الارض ، بل تحركت دبابات النظام السوري لتدوس ابناء الشعب المطالبين بالحريه !! عشرات السنين والدبابات و الجيش السوري في سبات عميق والان تتحرك لتدك الارض السوريه وتحرق خيرات الوطن وتقتل أبناءه الاطهار!! وفوق كل هذا يتغنى النظام انه نظام الممانعه الاول وحامي حمى المقاومه وهو يجهل كيف يحمي حقوق شعبه!!

خرجت صرخة الميلاد في سوريا  من بين صمت القبور هناك ، من خلف قضبان الاعتقال والتعذيب، خرجت صرخة الحرية من جذور الارض الحانية على ابنائها العاشقين للحريه ، جاءت صرخة الميلاد لتشعل الشمس من جديد لتعلن ان دماء الشهداء على الارض لن تسامح ولن تقبل بالذل من جديد وان زمن الخوف قد ولى بعيدا وان جدار الصمت قد تهدم .

((قطفوا الزهرة قالت من ورائي برعم سوف يثور ... قطعوا البرعم قال غيره  ينبت في رحم الجذور ، قلعوا الجذر من التربه قالت انني من اجل هذا اليوم خبأت البذور وغدا سوف يرى كل الورى كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور، تبرد الشمس ولا تبرد ثارات البذور))

من اجل هذا اليوم خبأت البذور...من اجل هذا اليوم خبأت ابنائي وعلمتهم كيف تكتب كلمات الحب الحقيقي للوطن..من اجل هذا اليوم ارضعت اطفالي حروف الحرية وابجديات الثورة والحق..من اجل هذا اليوم كتمت أمي عشرات السنين وحضنت جرحي ولم اشتكي... من اجل هذا اليوم زرعت ازهار الامل في قلوب الملايين وانتظرت ان تزهر وهاهي الان تزهر بلون الدم القاني.