بيان الحزب الإسلامي الأفغاني حول الأوضاع في سورية

بيان الحزب الإسلامي الأفغاني

حول الأوضاع في سورية

نتابع في أفغانستان بكل قلق وخوف على أهلنا في سورية الشقيقة حيث يُسام فيها أهلنا سوء العذاب منذ عقود على أيدي نظام أثخن القتل والتشريد والتعذيب والاعتقال في أهلنا هناك والتي كانت حاضرة الخلافة الأموية لقرن ونيف..

إن المجازر التي نتابعها من خلال شاشات الفضائيات وما يصلنا من إخواننا هناك ليدمي قلب كل مسلم وكل إنسان حر، فأعداد الشهداء زادت على الألف والمائة شهيد والجرحى حوالى ثلاثة آلاف جريح والمعتقلين العشرة آلاف معتقل، والعالم صامت داعم لأنظمة همجية استبدادية شمولية، ظهر ذلك بالمواقف الخجولة لأميركا تجاه النظام السوري الذي تمنحه الفرصة تلو الأخرى من أجل الإصلاح، ولا ندري من أفسد طوال عقود كيف يكون مصلحاً ويقود الإصلاح، وهو دليل واضح على ما نؤكده في الحزب الإسلامي الأفغاني أن هذه الأنظم الاستبدادية مدعومة بكل قوة من قبل القوى الكبرى وعلى رأسها أميركا وروسيا وغيرهما..

إن ما يجري اليوم في المدن السورية من مذابح ومجازر ليذكرنا بالمذابح التي نصبها الرئيس السابق حافظ الأسد في حماة وجسر الشغور وحلب وتدمر والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من خيرة شباب سورية، وما يحصل اليوم هو استنساخ لما جرى بالأمس.

إننا في الحزب الإسلامي الأفغاني ندعو كل الحركات الإسلامية والوطنية إلى أن ترقى إلى مسؤولياتها الشرعية أمام الله تعالى ثم مسؤولياتها تجاه شعوبها ووفاءً لشعاراتها ومبادئها بأن تنحاز  إلى الشعب السوري في انتفاضته المباركة ليقرر مصيره بنفسه، وإننا في الحزب الإسلامي نشعر بالعار من تلك الأحزاب التي لا تزال تدعم نظاماً شمولياً كالنظام السوري، كما ندعو كل الدول إلى دعم خيار الشعب السوري توفيراً للدماء وضماناً لانتقال سلمي وهادئ للسلطة..