شيئا من الحياء يا مدرسة المستنقع (6)
كرم جبر ومنطق الافتراء
أ.د/
جابر قميحةكرم جبر واحد من الكتبة الذين يفترون على الحق دائما ، وينكرون الحقيقة ، ويضحون بها ، إذا كان ذلك يحقق هدفهم الذي يحرصون على الخلوص إليه ولو كان خبيثا . وهو في برامجه وأحاديثه التلفازية منتصر للحكومة دائما ولو كانت على باطل . مهاجما جماعة الإخوان بضراوة ووحشيية
ومن حقنا هنا أن نصف كرم جبر " بالألفي " ، لأنه رئيس مجلس إدارة مجلة اسمها " روزليوسف لاتوزع فى الإسبوع أكثر من ألف نسخة ... ومن ثم تكلف الدولة آلاف الجنيهات كل يوم . لماذا؟ علم ذلك عند الله ، ثم الدولة ، ثم كرم بك الألفي .
**********
وكرم مغرم باطلاق كلمة المحظورة على جماعة الإخوان ...فكان يقول " الجماعة المحظورة " ثم أصبح..يستخدم " المحظورة " فقط .أي بلا " جماعة " .أي أنه يتعامل مع الصفة بلا موصوف ، أو كما يقول اللغويون ... أقام الصفة مقام الموصوف ... كأن أقول وكان رأس النفاق يغدر بالمسلمين ، ولا أذكر قبلها " عبد الله بن أبي بن سلول" .
فكثيرا ما تقرأ لكرم : علينا أن نتصدى للمحظورة .. خطر المحظورة ... المحظورة رائدة الإرهاب ... الخ .
فالرجل يجد متعة كبيرة فى تكرار هذه الكلمة .. التي يكتبها فى مجلته الألفية أو يذكرها – ويصر عليها – فى برامج التلفاز ، فكأنها أصبحت عضوا من أعضائه .. أو جزءا من جهازه العصبي .
وكرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة
روزاليوسف يحذرنا من المحظورة بقوله في جريدة روز : ما يحدث في لبنان يجعلنا
نخاف علي مصر من مؤامرات الجماعة المحظورة وأطماعها وشعاراتها الدينية التي توظفها
لخدمة أطماح سياسية لا تؤدي في النهاية إلا للاقتتال والفتنة بين أبناء الشعب
الواحد.
. ولو استطاع لخاطب كل واحد من
الإخوان بقوله : ( الذى
تخيلته أنا شعرا )
فاحترم - يا أيها الرجعيُّ- حظركْ
لا تقل لي:
"إنما الإسلام حلٌ "
إننا نرفض حلَّك
وتذكر: أنت عضو
في كيان وصْفُه "المحظورُ"
و"المنحلُّ"
فالقانونُ قد أوجب حلكْ
هل من المعقولِِِ
أن يَطرحَ محلولٌ
لهذا الشعب حلاً ؟