موقف مشرف للكويت... لن ننساه

علي الأحمد

[email protected]

وقف نواب مجلس الامه الكويتي أمس وقفة عز وشرف مع أشقائهم السوريين في محنتهم من خلال الدعوه التى أطلقوها لطرد سفير النظام السوري من الكويت . والحق أنّ هذا الموقف لا يجوز ان ينساه السوريون للكويت حكومة وشعبا .

وبالرغم من صغر حجمها وتنوع مجتمعها ، الا أن تلك الدولة الصغيره لها مواقف كبيره جدا لا يمكن لاحد التغافل عنها . وبقدر ما هو الشكر للكويت على ذلك الموقف ، بقدر ما هو مطلوب من أشقائنا العرب في الخليج والاردن وبلدان المغرب العربي ، وكل مكان أن يقفوا مع الشعب السوري الجريح في هذه الايام العصيبه التى يستشرش فيها الوحش الطائفي ويغرس أنبايه في الجسد الغض لابناء وبنات سوريه .

كل يوم يدفع الشعب السوري من دمه وعرقه ثمن حريته ، وكل يوم تفقد الامهات غاليا على قلوبهن من كل المدن والقرى السوريه ، ولكن الجميع يقترب كل يوم من فجر الحريه الذي صار يمكن للجميع رؤية إنبثاقاته الاولى من فوق ضريح الشهداء ، ومن خلال قروح وجروح المصابين ومن خلال أنات وآهات المعذبين في السجون التى غصّت وفاضت بنزلائها الجدد والقدامى .

الثورة السوريه ، أو عروس الثورات العربيه تدخل شهرها الثالث وهي أكثر مضاء وأكثر تصميما وقدرة على الصمود ، كل يوم وكل مساء تتجدد وتأخذ روحا جديدا من كل شهيد يسقط ،  وكأن خاصية الحللول والتناسخ التى يؤمن بها بعض الفرق المنحرفه ، كأنها صحيحة في الثورة السوريه  بحيث تبعث الروح المتوفاة أرواحا جديدة وغضة وطريه لتدخل ميدان المعركة كل يوم .

الثورة اليوم أكثر من أمر واقع مفروض بقوة الحق ، وأكثر من تجربة حية تنبض ، واكثر بكثير من أمل كان يراود احلام الملايين .

الثورة السورية اليوم ملئ العين والبصر والفؤاد للسوريين ، وهي ماضية في طريقها الصحيح حتى تحرير الوطن الغالي من كل دنس الدكتاتوريين .

شكرا للكويت وبانتظار عطاءات اخرى من قطر والبحرين والسعوديه وكل اشقائنا العرب الذين يحبون سوريه ويغارون على حرمة دم ابنائها وعلى شرف حرائرها .