النظام الأسدي في خدمة الوطن والمواطن

د.عثمان قدري مكانسي

[email protected]

ماذا يعني أن يعتقل النظام السوري كل يوم العشرات ؟

ماذا يعني أن يسلط ( زعرانه) المسلحين على المتظاهرين العُزّل يقتلون منهم العشرات بدم بارد؟

ماذا يعني أن يقطع عن مدننا الماء والكهرباء ؟

ماذا يعني أن يرسل كلابه من رجال الأمن يضربون المتظاهرين ويعتقلون شبابهم؟

ماذا يعني أن يقتحم أمن النظام المستشفيات ليعتقل منها الجرحى والمصابين ؟

ماذا يعني أن تحيط بالمتظاهرين قوات الجيش ، يخوّفونهم بإطلاق قنابل المدافع والدبابات ؟

ماذا يعني أن يُطلق الجيش وأمن النظام على المتظاهرين المسالمين العُزّل قنابل الغاز والقذائف الكيميائية الحارقة؟

ماذا يعني أن يجبر عناصرُ الأمن ومرتزقة النظام المواطنَ على السجود لصنم النظام بشار ؟ أهي عودة إلى الجاهلية أم هي حضارة القرن الواحد والعشرين ؟

أليس عناصر الأمن وقوات الجيش ومرافق الدولة وجدت لحماية الشعب وخدمته والفاع عنه والحفاظ على أمنه؟

أهذه هي الطريقة المثلى عند نظام الأسد المغتصب للسلطة في توفير الحماية والأمن للمواطن والعمل لخدمته؟!

أهذه هي الخدمة الحضارية التي يتقنها النظام الغاصب للحكم في سورية الحبيبة  ويتشدق بها سدنة النظام المجرم في سورية المصابرة؟!

أم هو الصلف والتجبر على المواطن الشريف الأعزل الذي صبر على الهوان عشرات السنين حتى فاض به الألم وانفجرت فيه الأحاسيس فطالب بحريته وكفر بالبعث وبالعبودية لغير الله؟

أم هو الاستعلاء على الآلام والعزم على تحرير الوطن من رجس الطاغوت الذي استعبد العباد وسلب البلاد ، وسام المواطن الخسف وعامله معاملة العبيد في مزرعة آل الأسد ومن لفّ لفهم من اللصوص والمارقين والخزنة العملاء؟

إن المئات الذين استشهدوا  في الأسابيع الماضية خطّوا طريق الحرية  والخلاص لهذا الشعب الأبي ، وإن آلاف الجرحى الذين أصابتهم آلة الدمار التي صوبها النظام عليهم ليبثون – جميعاً - العزم والصمود والإباء في نفوس الأمة التي صممت على استعادة حريتها من أيدي الطغمة الأسدية المغتصبة لمقدرات الشعب .

مشى الأحرار في هذا الطريق الذي رسموه لأنفسهم ، ولن تستطيع قوة مهما بطشت واستكبرت أن تثنيهم عن حقهم . فالحرية أغلى من الماء والمال والأولاد  .. إن الحرية روح الأمة ومثير الحياة في جسدها وعنوان الحضارة ومنشأ الكرامة .

إن عزم الشعب السوري وإصراره الوصول إلى هدفه رغم التضحيات وجسامتها ، وصبره على تحمل المشاق في سبيل غايته دليل على حيويته وأصالته ، وشعب فيه كل هذه السمات الإيجابيبة لجدير أن ينال ما يتمنى ..

 وإن غداً لناظره قريب .