الغزاة المتحضرون يسلطون الطغاة على شعوبنا
[الغزاة المتحضرون] يسلطون الطغاة على شعوبنا..
ويقبضون ثمن جرائمهم !
المقموعون يختارون أهون الشرين وأخف الضررين!
عبد الله خليل شبيب
من أساليب الأعداء الطامعين .. أن يسلطوا طاغية على شعب أو بلد يطمعون في السيطرة الكاملة عليه ولضمان امتصاص خيراته إلى ما شاء الله !.. فيسوم طاغيتهم ذلك الشعب المسكين سوء العذاب .. ويُحَوِِّلِ ِبلده إلى خراب ، .. ويبالغ في أذى الناس وتدميرهم .. ويتفنن في ظلمهم واضطهادهم .. حتى تضيق عليهم الأرض بما رحبت وتضيق عليهم أنفسهم والدنيا بما فيها .. ويتمنى كثير منهم الموت ..الذي أصبح أهون من الحياة المرة التي يُضيقها عليهم النظام العتيد ..الذي لا يستحيي أن يتغنى إعلامه الكاذب الفاجر بإنجازات وهمية ..أكثرها عكسية .. !
فتتطلع الشعوب إلى الخلاص من الوضع الذي لا يحتمل .. وتتصرف تصرفات يائسة .. وقد تنجح في التخلص من الطاغوت وآثاره..أو معظمها .. أو تخفف معظم حلقاتها .. أو تضطر للاستجارة من الرمضاء بالنار – كما يقول المثل المشهور ! فتناشد العالم إنقاذ الشعب من الذبح الهمجي الذي يمارسه النظام فيها – كما يفعل القذافي وأمثاله – وكما فعل وسيفعل غيره !- .. فيكون الآخرون جاهزين..وتأتي الفرصة التي رسموا لها وأعدوا .. تأتيهم على طبق من ذهب ! .. فيتدخلون بناء على طلب ! أو استغاثة .. ليظهروا حماة إنسانية .. من ذئاب همجية .. هم الذين سلطوها على رقاب الشعوب ومكنوها من السيطرة عليها! .. واعتادوا ان يبيعوها السلاح المشروط بالتوجه إلى صدور الشعوب أو- على الأكثر - إلى صدور وبلاد الإخوة والجيران – عدا اليهود - بالطبع - ! كما اعتاد المتحضرون أن يبيعوا لأنظمة القمع الدموية أدوات القمع والتعذيب [الحضارية ] .. وكذلك خبراء التعذيب والتخريب !!!
ولمزيد الأسف .. فإن الشعب هو الخاسر على كل حال .. فالقتلى – من الطرفين – مواطنون ..والسلاح والمصالح والأهداف المدمرة ..هي من أملاك وأموال ودماء الشعب الليبي ..ومن أثمان أقواته ونفقات تعليم أبنائه ..ولكن :
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطر إلا ركوبها !
..ويبقى هنا دور الشعوب وقياداتها الواعية .. في إحداث التوازن ..وتحقيق التحرر بأقل ثمن ممكن وحل المعادلة الصعبة ؛ فقد اختارت أهون الشرين– حسب اجتهادها !
.. لقد سارت المخططات –على ما يبدو في طريقها المرسوم ! ..وها هي ليبيا قيد التفتت والتقسيم .. إذا بقي لمجنونها اليهودي بقية من قوة أو وجود !..فلم يكن هنالك حل أو خيار آخر ,.. إلا إبادة شبه شاملة لكل رافضٍ لطغيان ابن اليهودية وأبنائه اللقطاء .. وعصابته الفاسدة الفاجرة ..ومرتزقته وصهاينته الذين جلبوهم له ..وأداروا له المعركة ..! فتدخل ليبيا نفقا مظلما من جديد .. لا يعلم إلا الله إلى أين ينتهي ..وتكون مركزا للنشاط الصهيوني في أفريقيا وغيرها ووبالا على العرب والمسلمين والأفارقة ..وغيرهم ! وبالطبع [ ولي عهده سيف الشيطان – ولا يكفي أنه يهودي من نسل يهودي بل مرتبط أيضاً بممثلة [إسرائيلية ] ستكون السيدة الأولى لليبيا – أو شطر ليبيا – مستقبلا] – لا قدر الله - !
وقد يخفف أمر تدخل القوى الأجنبية .. أنه جاء في إطار [ أممي ] وتحت ظلال وقرارات هيئات دولية ..وليس تدخلا مباشرًا لقوى استعمارية محددة .. ثم أنها ضربات من بعيد دون المس المباشر بالتراب الليبي !.. وإن كان المتدخلون .. ليسوا جمعية خيرية ..ويكلفهم تدخلهم الكثير .. وينتظرون الثمن ... فما على الشعب الليبي – بعد تحريره .. إلا أن يجازيهم – بما طمعوا فيه وتدخلوا لأجله - .. بأفضلية في توريد النفط والغاز لهم وضمان سلاسة وصوله لهم بثمن المثل وسعر السوق -وبالطبع .. فإن الذين وقفوا ضد شعب ليبيا في إبان الأزمة .. لن يكون لهم نصيب في الأولويات.. كروسيا والصين والهند وألمانيا..إلخ..
إن أرواح الآلاف من أحرار ليبيا ومفكريها وتقاتها ..أمثال المفكر الإسلامي الحر ( محمد مصطفى رمضان ) الذي اغتاله القذافي في الخارج ..وضحايا سجن بوسليم وال13 من حزب التحرير الذين أعدمهم – بلا ذنب – ومن حقارته وحقده وانعدام إنسانيته أنه أمر بشنق كل منهم أمام طابور الطلاب - أوالطالبات في المدرسة التي فيها أحد أبنائهم أو بناتهم ! ..وكذلك أرواح المئات بل الآلاف ممن نعرف أو لا نعرف .. كلها تحض وتطالب بالقصاص العادل من اليهودي القاتل ..!
.. فإن نجا بعض أؤلئك القتلة من قبضات الشعوب .. فلن ينجوا من المحاكم الجنائية الدولية – وإن كنا نفضل لهم الحل الأول لكي تشفي الشعوب غليلها منهم وتجعلهم عبرة لمن يعتبر!..وكذلك لأن المحاكم المذكورة لا تزيد على أن تحكمهم بسجن .. مرفه ..يكون كمنتجع لهم .. يقضون فيه بقية حياتهم ..بعد أن ولغوا في دماء وأموال الشعوب والأبرياء وعبوا منها حتى الثمالة !
ولكن – حتى لو نجوا من العقابين .. أو أصابهم أحدهما او كلاهما .,. فلن يكفي ذلك ..ولن ينجوا من عذاب الله يوم القيامة !
( ولا تحسبنَّ الله غافلا عما يعمل الظالمون ؛ إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار *... مهطعين مقنعي رؤوسهم ..لا يرتد إليهم طرفهم ..وأفئدتهم هواء * )
(وترى الظالمين يومئذ مُقَرَّنين في الأصفاد * سرابيلهم من قطران ..وتغشى وجوههم النار * ليجزي الله كل نفس ما كسبت ؛ إن الله سريع الحساب * هذا ( بلاغ للناس ) وليُنذَروا به، وليعلموا أنما هو إله واحد .. وليتذكر أولو الألباب * )
سفيه اليمن وأشقاها يلف الحبل حول رقبته بولوغه في الدماء !:
.. وأشقى اليمن – كذلك .. ظل [ يرافس ويتخبط ] حتى لف حبل الشنق حول رقبته ..وتشحط في دم الأبرياء – بدون مبرر قاهر – حتى حكم على نفسه مثل مصيرهم.. فقرب استحقاق تشحطه هو في دمه! .. وما جزاء القاتل إلا القتل .. لأنه أنفى للقتل ..بل ( ولكم في القصاص حياة )!
..وهاهي اليمن – تكاد تتحرر من سفاحها ..وإن كان عدم وجود نفط تجاري فيها .. جعل [القوم ] يكتفون بنصحه – بالرفق في الذبح .. ..فليس لدى اليمن ما يدفعه مقابل [ نفقات التدخل الكبير] ثم إن عميلهم ما زال [ينوب ] عنهم ..وقد سبق أن دعا الطيران الأمريكي للتدخل المياشر أكثر من مرة لذبح الشعب اليمني ..ولا ندري ماذا دفع لهم من ثمن سري..إلا أنه صنيعتهم وجعل [ البيت بيتهم !] -!
.. ويرشح الكثيرون بعد هذا وذاك سوريا ..لأنها الأسوأ وضعا ..والأحق بالتغيير وكنس النظام اللص الطائفي القمعي الفاسد المتعفن .. وبدأ يغرق في بحار الدم .. ولن يخرج منها حيا .. والمهزلة أنه يرمي الناس بتهم هو بها أولى ..
..ولها حديث آخر أوجع وأكثر تفصيلا .. إن شاء الله