شكراً السيد الرئيس ولكن الإصلاح يحتاج لمشاركة شعبيه واسعة

شكراً السيد الرئيس

ولكن الإصلاح يحتاج لمشاركة شعبيه واسعة

م. هشام نجار

najjarh1.maktoobblog.com

السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهوريه العربيه السوريه المحترم - دمشق

تحيه طيبه وبعد

 إن ما يدمي قلوبنا  كمواطنين ننتمي إلى أمة عريقه بتاريخها وإنسانيتها ان نرى دماءاً عربية ذكية تُسفك من أقصى شرق الأمه إلى أقصى غربها ,وقد وصل ألمنا أقصاه عندما قامت الأجهزه الأمنيه في وطننا العزيز بهجمه أمنيه شرسه على بعض مدننا الغاليه وخاصة المدينه العزيزه على قلوبنا درعا ذهب ضحيتها شباب وأطفال لايشك اي أنسان بوطنيتهم وغايتهم النبيله في إصلاح وطنهم وقد إعترفت القياده السوريه بحق المواطنين بالمطالبه بالإصلاح .والذي زاد في إدماء قلوبنا أن تروج الأجهزه الأمنيه إلى حملةٍ إعلامية عفا عليها الزمن  في نسب تهمة مفبركة أساءت إلى هؤلاء الشهداء أيما إساءه كما أساءت إلى كافة ابناء الوطن . إن أول مطلب للإصلاح محاكمة كل من ضغط إصبعه على الزناد من رجال الأمن وكل من أمر بذلك .إن سوريا اليوم سيدي الرئيس لاتحتاج إلى هذا العدد الهائل من رجال المخابرات لمراقبة الشعب, فالشعب الوطني الحر المدافع عن وطنه لايحتاج لمراقبه على مدار الساعه ولايحتاج لإجباره على زيارات متتابعه لأفرع الأجهزه الأمنيه لإرهابه وتخويفه.إن السماح لمراسلي وكالات الأنباء العربيه والعالميه بمسايرة التظاهرات السلمية يضفي مصداقية للحقائق دون تحيز لأن الثقه بالإعلام الرسمي سيدي الرئيس يتطلب التأكد مما يجري على أرض الواقع في مدننا وقرانا وغير ذلك ستبقى  مصداقيه الإعلام محل شكٍ كبير .

السيد الرئيس

إستمعت لموجز عن خطوات إصلاحيه على لسان المستشاره السياسيه لسيادتكم السيده بثينه شعبان , ولقد كانت لفتة سريعه وخطوه متقدمه في طريق الإصلاح تشكرون عليها,ولكن كوني مواطناً سورياً ومن إسرة وطنيه لها تاريخ عريق في الدفاع عن الوطن ضد الإستعمار الفرنسي وكوني لا أنتمي إلى حزب أوجماعه سوى إلتزامي بالدفاع عن الوطن ووقوفي مع هيئات محايده تدعو للمحافظه على حقوق الإنسان أينما كان,وكوني قد تجاوزت الستين من عمري متجاوزاً مرحلة الشباب وإندفاعه وملتزماً بحكمة الواعي الوطني والمثقف,فإني اقول لسيادتكم ان هذا الإصلاح لايكفي

إن أي إصلاح لا يشارك فيه جهات وطنيه أخرى غير القياده القطريه لحزب البعث الحاكم منذ نصف قرن تقريباً وتنتمي إلى طبقات وإتجاهات شعبيه ومثقفه مشهود لها بالوطنيه فإن الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي والعدلي الذي لا اشك أنكم ترغبون به بصدق لن يكتب له النجاح. فعليه فإني أقترح على سيادتكم تأليف لجان مشهود لها بالكفاءه من المعارضه تختار أعضاءها بأنفسها ومن حزب البعث مهامها:

١- دراسة دستور جديد من قبل لجنه تأسيسيه مشكله من أخصائيين مشهود لهم بالنزاهه ويعتبر الدستور الجديد هو أبو الإصلاح ودون ذلك  فالعمليه لا يمكن تسميتها إصلاحاً

٢- إلغاء قانون الطوارئ والحاله الملحقه به فوراً ولايجوز التوقيف إلا بأمر من المدعي العام على ان يكون السيد المدعي العام غير منتسب لأي حزب.

٣- إصدار عفو عام عن كافة المعتقلين وعودة كافة المهجرين السياسيين إلى وطنهم واعمالهم, فهكذا مرسوم  بإعتقادي لا يحتمل التأجيل.

٤- إلغاء المرسوم ٤٩ والقاضي بتطبيق عقوبة الإعدام على كل من يثبت إنتسابه لجماعة الإخوان المسلمين بشكل لايقبل تأويلاً أو تفسيراً كما حاولت السيده بثينه شعبان الإيحاء بذلك

٥- إصدار قانون الأحزاب على أن تكون أحزاباً  يسمح لها بدور فاعل في خدمة الوطن وليست ديكوراً للتجميل

٦- إصدار قانون الصحافه وخلق منافسه شريفه بين صحف الوطن 

٧- حل المجلس النيابي الحالي وتشكيل مجلس نيابي جديد وفق نواظم يحددها الدستور الجديد

٨- إصلاح القضاء على أن يكفل هذا الإصلاح الدستور .حيث أن حيادية القضاء وجرأته ونزاهته تُظهر الوجه الحضاري المشرق للوطن 

٩- تشكيل لجنه لا ينحصر أعضاءها من حزب البعث الحاكم فقط وذلك لمحاسبة المفسدين والفاسدين فتشكيل لجنه من لون واحد لا يمكن ان تؤدي الغايه المشوده 

١٠ إشراك كافة الخبرات الإقتصاديه السوريه لوضع دراسات إقتصاديه جديه تتناسب مع الإمكانيات الإقتصاديه السوريه وطموحات الشعب السوري في تأسيس قاعده صناعيه وزراعيه وتقديم كافة التسهيلات لإنجاحها بعيداً عن الإبتزاز . وإننا  كمثقفين واعين لإهدافنا الوطنيه نضع خبراتنا  في خدمة الوطن إذا طُلب منا ذلك.

السيد الرئيس

لا يشك الشعب السوري بإخلاصكم للوطن وتحرير المواطن من الخوف والإستغلال. وأن اية خطوه تتخذونها بهذا الإتجاه ستزيد من إلتفاف الشعب السوري حول شخصكم , الا أن ماحصل يوم الجمعه ٢٥ آذار من صدام مع  المطالبين بالإصلاح بمحافظات عديده وسقوط قتلى جدد وذلك بعد أقل من ٢٤ ساعه على خطاب الإصلاح الذي القته السيده بثينه شعبان لا يوفر مع الأسف الفرصه لأصحاب النيات الحسنه للمساعده على التهدئه..

ولكم مني ومن السوريين المثقفين المغتربين كل الإحترام