ألم يحن الوقت بعد يا جيش مصر العزيز أن تحرج من سجنك بعد

مايجري في ليبيا الآن من فظائع يرتكبها القذافي ضد شعبه , مع انه لم يتوقف عن جرائمه طيلة أيام حكمه بغطاء داخلي ودولي , ولكن الذي يشعرني بالقلق , ويطرح عندي أسئلة كثيرة جداً , هذه التساؤلات لو كانت في زمن حسني مبارك , لكانت عندي قليلة جداً لتعودنا عليه في أنه ليس عنده إحساس بقضايا الأمة ولا بقضايا مصر سوى كلمات منمقة لاتغني ولا تسمن من جوع

ولكن الذي يغيظني حقاً هو:

هل ورث الجيش المصري هذه اللامبالاة , واستعاد عليها طيلة حكم مبارك؟

فلم يتحرك عندما أإحرقت غزة وحوصرت , ولم يتحرك لأي قضية عربية إلا عندما طلب منه التحرك للكويت سنة 1991 , ولم يتحرك عندما انفصل السودان عن مصر , ولم يتدخل في حلحلة الأوضاع في السودان حتى صارت دولتان , والباقي أعظم , ولم يلتفت للمؤامرات التي تحاك ضد شريان حياة مصر بكاملها وهو قطع مياه النيل

وفي أحداث الثورة المصرية وقف على الحياد لامع هذا ولا مع ذك

وعندما وجد أن الشعب المصري الثائر سوف يسقط النظام لامحالة , عندها تحرك ببطيء وطلب من مبارك التنحي

وهاهي ليبيا الآن يقتل أبناؤها وتدمر منشآتها , ويشن مجرمها حربا مدمرة على الشعب الليبي

فهل ينظر الجيش المصري أن هذه الحرب بين الأخوة الليبيون كما صورها رئيس الوزراء التركي , أم انها حرب بين الشعب الليبي ومرتزقة القذافي ؟

الروابط المشتركة بين الشعب الليبي والشعب المصري قليل وجودها بين الشعوب , مصر عمق ليبا الإستراتيجي والعكس صحيح

وافقت القيادة المصرية على منطقة حظر جوي فوق ليبيا

وكذلك تنتظر القرار من الأمم المتحدة

وتنتظر تدخل الجيوش الأوروبية والأمريكية لاحتلال ليبا بذريعة التخلص من القذافي وحماية الشعب الليبي

فالمثل المصري الشهير (جحا أولى بلحم توره)

مالذي يمنع الجيش المصري من التدخل ونصرة الثوار في ليبيا ؟

أليس الأجدى بأن يكون المعروف تجاه الشعب الليبي من القريب وليس من الغريب؟

هل يضر الشعب المصري ذلك المعروف إن قدم من قبل قيادته تجاه الشعب الليبي ؟

حتى لاتذهب خيرات ليبيا للمرتزقة وقطاعي الطرق والمجرمين والدول الاستعمارية ,

فهل الشعب المصري غني عن ذلك ؟

 وعليه التصدق في هذا الخير للدول الغنية المحتاجة لكل درهم في ليبيا

ياشباب الثورة المصرية , لقد أثبتم للعالم أجمع انكم أهل لكل زمان ومكان , وتاريخ مصر معروف فعلى أبوابها تحطمت أقوى جيوش العالم

ماعليكم إلا ان تخرجوا جيشكم من قوقعته التي وضع فيها واعتاد عليها

فشعب ليبيا يستصرخكم , هم إخوانكم وأشقاؤكم وعرضهم عرضكم وخيرهم وخيركم بعضكم لبعض نصيراً وظهيرا , فثوارها لم يطلبوا مساعدة من غيركم

إن انتصر القذافي واستعاد كيانه الشيطاني ستصبح ليبيا كلها مقبرة لإخوانكم فيها وستكون أسيرة لمرتزقة وقتلة ومجرمين وسفاكي دماء وآكلي لحوم البشر وهم أحياء

لقد حان الوقت لنصرة الشعب الليبي البطل , إن وقوفكم بجانب الشعب الليبي سيكون بأقل التكاليف ولن يصمد في وجوهكم ساعات قلائل

ففعلكم هذا سيضيف راية على رؤسكم ورؤوسنا مرة أخرى كتاج تحرركم في ساحة التحرير

فالواجب من الجيش المصري والشعب المصري أن يقفا بقوة وحزم وعزيمة لوقف المجرم السفاح في ليبيا ودحره

فلا تتركوهم يتعرضون لأبشع انواع الجرائم , فإن قاسمتوهم في الضراء فسوق يقاسمونكم في الخير

وحذاري من أن يذهب هذا الخير لمن يقف بكل قوة ضدنا كأمة عربية وإسلامية

فالخير نتقاسمه بيننا والشر نقف ضده بوحدتنا

ألم يحن الوقت بعد ياجيش مصر العزيز أن تحرج من سجنك بعد؟