نفاق بشار الأسد
أخو الشهيد
كثيراً ما كان يردد البعثيون في سوريا والطائفيون خاصة منهم عبارات " لا مستقبل للحركات الإسلامية في سوريا " و " لن نسمح بتأسيس حزب على أساس ديني " وإذ نسمع هذا من " الولد " بشار إبن أبيه لا نرى جديداً في شخص سار على منهاج أبيه المقبور ولا نستغرب ، بل نشكره جزيل الشكر على هذه الصراحة كي لا يكلفنا عبء إثباتها .
لكن ما لا نشكره عليه هو لماذا عندما يشعر بالخطر وترتعد فرائصه وتراوده كوابيس الأحلام وهو يرى الخطر المحدق ، يلجأ إلى الشارع المسلم ويشارك الجماهير المسلمة في جامع بني أمية باحتفالاتها بذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ويكلف زبانيته أنفسهم في حشد عشرات الألوف أمام كاميرات الإعلام كي يهتفو بحياة الرئيس بشار الأسد ويفتعلوا مسرحية صعوبة شق صفوف هذه الحشود كي يتسطيع مغادرة مكان الحفل ؟ فهل يحتاج بشار إلى مثل هذه المسرحية ، وهو الذي يناقض نفسه كما ناقض نفسه أبوه المقبور من قبل في إعلان العداء لأمة الإسلام ؟
والأولى أن يكون الهتاف لصاحب المناسبة محمد صلى الله عليه وسلم ، فهؤلاء الطغاة نسوا صاحب المناسبة ، قمة في الغباء .
هل يحتاج الطاغية لهذا النفاق ؟ وهل يصدق هذا الصغير أن كل هؤلاء قد خرجوا خروجاً عفوياً ؟
نعم فهو جبان والأحداث الأخيرة زادته جبناً واندحاراً .
الطغاة يخرجون من عباءة واحدة ، عباءة الكذب وخداع النفس والنفاق ، حاله حال طاغية ليبيا الذي بعد ما حدث ويحدث وخروج الجموع في كل المدن تهتف بسقوطه ، خرج ليقول : من قال أن هناك مظاهرات أو دعوة لسقوط النظام ؟ لم أرى مثل هذا " الاستغباء " والاستحقار لكل أمم الأرض ، وهكذا حال طاغيتنا في سوريا ومن ورائه زبانيته من " الزعران " ورؤساء العصابات الأمنية واللصوصية .
في اللحظة التي تقود أجهزة بشار الأمنية حملة تخويفية من حركات " طالبانية " عبر شبكة الإنترنت ولفترة طويلة لم تتوقف ، يغازل هذا الصغير بعض الفئات الإسلامية في سوريا ويحاول كسب استعطافهم ومحبتهم وفي الوقت الذي يعلنها صراحة دعوته لمحاربة الإسلام وأهله عبر محاربة مظاهر الإسلام في المجتمع بداية بحجاب المرأة المسلمة وانتهاءً برفض المشاركة الإسلامية في إدارة دفة الوطن .
نفاق ما بعده نفاق ، وتخبّط مابعده تحبّط .
الطغاة لا يقرأون التاريخ وإن قرأوا لا يفهمون وإن فهموا لا يعملون .
سوف يذكر التاريخ مخازي هؤلاء وسوف يذهبون كما ذهب حسني مبارك وبن علي والقذافي بإذن الله على الطريق ، وسوف يندمون على كل ما فعلوه بحق الشعب وما انتهكوه من انتهاهات ومجازر واضطهاد لأهل الحق .
مازلت أذكر مشهد الرجل الحر في شوارع تونس الذي وقف وحيداً في شارع خالٍ والشعب في منازلهم من الرعب وهو ينادي وحيداً : " بن علي هرب – بن علي هرب – بن علي هرب "
سوف تروني أقف مثل هذه الوقفة بإذن الله وأنادي بأعلى صوتي " بشار وعصابته هربوا " أخرج أيها الشعب لتحتفل بيوم الحرية وسلام على أرواح الأحبة في قبورهم.