رسالة إلى ثوار العراق الأحرار
في البدء نود أن نترحم على شهداء العراق الذين سقطوا وهم يذودون عن هوية العراق الوطن الواحد، وإن شباب العراق جله يقدر هذه التضحيات الجسيمة وهذا يزيدنا أصرارا على إحداث التغير المناسب كي لا تضيع دماء شهداءنا بين دفاتر التاريخ ، كما نتمنى الشفاء العاجل إلى جميع جرحانا الذين أكتسبوا في الأمس أنواط الشجاعة التي لا يضاهيها مثيل في هذا الزمان ، يكفيكم فخراً بأنكم من قاد تيار التغيير في وقت جلس فيه الكثير من المحللين والمحلحلين يناقشون جدوى التظاهر والتغيير، متناسيين بأن المستقبل للشباب وليس لمن أعطي من المجال ما يستحق أو لا يستحق، لأحداث التغيير المنشود.
نحن دولة نمتلك الكثير من الثروات ، والأمكانيات، والكفاءات في الداخل والمهجر مما يجعل أي عاقل يتسأل لماذا حال العراق كحاله اليوم ؟ ولكن الجواب الذي لا يريد سماعه الكثيرون ممن يستفادون من الوضع القائم هو أن الدول التي تحتل العراق اليوم وأهمها ايران والولايات المتحدة تريد من العراق أن يصبح دولة أستهلاكية صرف، لا تصنع اي شي، بل تستهلك ما تصنعه مصانع إيران والدول المجاورة من منتجات، كثيراً ما تكون هذه المنتجات ليست ضمن المواصفات للأستهلاك البشري أو حتى والحيواني ، أنهم لا يريدون من العراق سوى أن يبقى تحت رحمة من يلبس ثوب الدين يوماً ويلبس بدلة السياسي في اليوم الأخر، ويريدون ما تحت أرض العراق من ثروات، دون الحاجة لأدارة شؤون من يسير فوقها والله المستعان.
على أي حال هذا لا يغير من أن الشباب الذين خرجوا في الأمس هم أمل جديد، قد يحاول الكثيرون ممن لا يحب الخير للعراق وشعبه إطفاء هذا النور الذي سيبقى مشعاً بأذن الله.
لقد كان العراقيون في الأمس من اخوانكم في المهجر الذين يعانون الأضطهاد في كافة دول الجوار والمهجر البعيد يراقبون أفعالكم الشجاعة وكيف واجهتم أفراد الشرطة وشقاوات الحكومة الذين استخدموا كافة أنواع الترهيب والتخويف عليكم، وهم يراقبون خائفين من الهيكل الخرساني لبناية المطعم التركي قرب جسر الجمهورية، لقد اثلجتم صدور من هجروا من ديارهم، وأنتم تهتفون وتسمعونهم أصوات الحق وترفعون أخذيتكم لترونهم أسفلها.
أعلموا يا شباب العراق، بأنكم لا تتظاهرون من اجل حقوقكم فقط بل :
- أنكم تتظاهرون بالنيابة عن مئات الآلاف في المسجونين والمفقودين.
- أنكم تتظاهرون من أجل كل أطفال العراق.
- أنكم تتظاهرون من أجل كل مهاجر ومهجر، واعلموا إن كفاءات العراق في المهجر ستكون تحت تصرفكم وتحت إمرتكم متى شئتم، ولا تخافوا من يدعي بأن العراق دونهم لا يستطيع الحياة، انكم صناع الحياة.
ونود أيضا بهذه المناسبة أن نذكر ببعض الملاحظات إلى العراقيين كافة :-
1- لا تتركو أبناءنا من المتظاهرين وحدهم، أخرجوا معهم كفاكم تقاعسا، وجبنا، وتحججاً لما هو مجهول، إن مصيرنا اليوم لو بقينا على ما بقينا عليه هو المجهول، وفروا لهم الدواء والماء والطعام في كل يوم يتظاهرون فيه، لأننا مهما أعطيناهم لن نوفي حقوقهم.
2- نداء إلى كافة طلاب وأساتذة كليات الطب من الشباب الخروج معهم لتضميد جراحهم، وقوموا بأنشاء مواقع لتضميد جراحهم كي لا تنزف دمائهم وحافظوا على حياة المتظاهرين ليعلموا إن هناك من العراقيين من يساندهم ويدعمهم.
3- نرجو من المتظاهرين عدم الأشتباك مع شقاوات المالكي وغيرهم من أجهزته القمعية حتى يرون من الشعب أعداد أكبر تنزل لتدعمهم في العدد والعدة. ان الاعداد الكبيرة افضل حماية للمتظاهرين. فهل يستطيعون اعتقال الشعب بأكمله؟
4- الأنتشار عبر الأفرع للشباب ليمرروا المعلومات عن تحركات الأجهزة القمعية كي لا يقع المتظاهرون فريسة لهم في الشوارع والأزقة الجانبية.
5- إشعال النيران وبعض الأطارات المستعملة في الأماكن التي يشعرون بأن قناصة العصابة الحاكمة ستتعرض للمتظاهرين.
6- أحموا النساء ممن خرجوا للتظاهر معكم ولا تسمحوا بأحد بالأساءة لهم.
7- أستخدموا الأقمشة المبللة وأطحنوا في داخلها فحم يساعد على منع دخول الأدخنه والغازات السامة التي يطلقها أفراد الأمن والشرطة عليكم، احموا أعينكم بالنظارات البلاستيكية حيث تقلل تأثير الغازات عليها ولا تخافوا من أصوات المفرقعات الصوتية، إن بدءؤا بأطلاقها عليكم، تقدموا نحوهم لتقليص المسافة ليكون الصوت خلفكم وإن قاموا برمي الغازات المسيلة للدموع ردوها لهم برميها عليهم مرة أخرى ولكن حذاري من لمسها مباشرتا لأنها تكون شديدة الحرارة فأستعينوا بأقمشة أو ما شابه.
8- احذروا من المندسين الذين قد يمررون شعارات تقوم بحرف المسار أو الأهداف التي خرجتم من أجلها.
9- يا أبناء شعب العراق في الداخل، لا تنتظروا المرجعيات تفكر عنكم وعن مستقبل أبناءكم ،أخرجوا مع أبناءكم وأتركوا المرجعيات تفكر بمستقبلها.
10- إلى المتظاهرين نقول أنكم تحددون مستقبل العراق بأكمله في خروجكم أو عدم خروجكم وأعلموا بأننا في المهجر والاغلبية في الداخل معكم وتريد تحسين البلد وقد يحتاج البعض في الأيام القادمة الوقت وزيادة في الجرئة لأتخاذ القرار الصحيح للوقوف معكم، لكننا نؤمن بأن الحق هو سيد الموقف، ولا نريدكم أن تكلوا، أو تتعبوا، انتم الفرج بأذن الله.
في الأمس سقطت بعض الدوائر الحكومية بأيديكم حتى قبل صلاة الجمعة وبعد صلاة الجمعة، وأرتجف اللصوص خوفاً، وبدءت بعض التفطرات بالظهور في هرم سلطة الحرامية، وكما قال الثوار في بيانهم الرابع لو خرج الف من كل منطقة في بغداد، لكان المصاب بين صفوف اللصوص أعظم، ولكم أن تقدروا ،لو خرجت بغداد بأكملها أو نصفها ماذا كان الموقف سيكون؟ واله لكنستم العراق من الحرامية والى الابد.
بغداد هي ساحة الحسم وثقل كل الأجهزه القمعية في بغداد، فأن أنتصرتم عليهم أنتصر العراق كله.
عاش العراق
عاشت ثورة الشباب
عاشت مطالب الشعب
شباب العراق للإحصاء والمسح