تقرير المركز الإعلامي للجبهة

عمليات واحتجاجات ومظاهرات في مشاريع قصب السكر الإستعمارية

في تقرير للمركز الإعلامي جاء فيه ان مشاريع قصب السكر في الأحواز مثل ما كانت، مازالت تواجه عمليات واحتجاجات ومظاهرات، منها ما رصد خلال الثلاثة الأيام الأخيرة هو تفجير أنابيب المواد الأولية لمشروع قصب السكر الاستعماري المعروف ب (فالق صنعت) وأيضا احتجاجات وحرق جزء من محاصيل  قصب السكر للمشروع  الاستعماري الآخر وهو ( كشت وصنعت دعبل الخزاعي) التابع للحرس، وحرق إحدى الجرافات العاملة فيه وتدميرها بالكامل وهي تابعة للحرس ألا ثوري أيضا.

·       وجاء في الجزء الأول من التقرير ان قبل ثلاثة أيام تم تفجير في أنابيب المواد الأولية لمشروع قصب السكر الاستعماري المعروف ب ( كشت وصنعت فالق صنعت) الواقع على نهر كارون جنوب الأحواز العاصمة، حيث أدى ذلك الانفجار لتدمير الأنابيب وتعطيل وصول المواد إلى المصنع الذي يعمل للمراحل الأولى لتغيير قصب السكر إلى مواد سكرية وبالنتيجة اضطر الانفجار المصنع للتوقف عن العمل حتى ترميم التلف الحاصل في الأنابيب. ولم يشير التقرير إلى تحمل أي جهة أحوازية مسئولية هذه العملية ولا عن اعتقالات ترتبط بها وان كان ليس من طبيعة النظام الإعلان عن الاعتقالات إطلاقا وإنما الإعلان يأتي عادة من ذوي المقاومين أو أقاربهم وهذا لم يحصل بعد هذه العملية.

·       وفي نفس التقرير جاء ان هناك احتجاجات كانت يوم الخميس المصادف ل 24 من شهر فبراير الجاري من الفلاحين الذين صودرت أراضيهم للمشروع الاستعماري التابع للحرس والمعروف ب  ( كشت وصنعت دعبل خزاعي)، المشروع الخاص بقصب السكر والذي تسبب لمصادرة عشرات الآلاف من أراضي هؤلاء الفلاحين العرب. وبالإضافة الى الفلاحين، شارك في الإحتجاجات والمظاهرات العمال العرب من المنطقة نفسها العاملين في هذا المشروع والذين كانوا موعودون بعمل ثابت في المشروع والآن وبعد تأخر رواتبهم لمدة شهور أصبحوا مهددون بالطرد من العمل وهم فقدوا أراضيهم الزراعية و هم يعملون عليها بعد مصادرتها كعمال مأجورين. ويعرف ان معظم العاملين في هذا المشروع هم من غير العرب المستقدمين من المدن  الإيرانية المركزية.

في هذه الاحتجاجات والتظاهرات التي شارك فيها العمال العرب بالإضافة لأهالي القرى الأحوازية المجاورة، تم حرق جزء من محاصيل قصب السكر، كما تم حرق إحدى الجرافات التابعة لما يسمى بالحرس الثوري. ويؤكد التقرير ان ليس هناك أي اعتقالات في صفوف المتظاهرين والسبب في ذلك يعود لمحاولة الحرس المالك لهذا المشروع إبعاد المشروع عن الخسائر  الأكبر مستقبلا، حيث ان المشروع محاط بقرى عربية والعمال المحتجين أيضا هم يعيشون في هذه القرى وأي تشديد في مواجهتهم يسبب أعمال أكثر شدة ضد المشروع وضد العاملين فيه وهذا ما لا يريده النظام.

يذكر ان مشروع قصب السكر عموما ابتلع حتى عام 2000 أكثر من 240 ألف هكتار من أراضي الفلاحين الأحوازيين على ضفتي نهر كارون ومناطق أخرى، وهناك آلاف الهكتارات تمت مصادرتها أيضا بعد عام 2000 ومازال المشروع الاستيطاني-السياسي العنصري هذا الذي متفق على عدم جدواه الاقتصادية وأشار كثيرون لأهدافه الاستيطانية وأشار بعض الفرس أيضا الى حجم الخسائر في هذا المشروع وهو دائما كان عرضة لاحتجاجات ومعارضة الأحوازيين بكل أشكال المعارضة بما فيها المسلحة وأعطى شعبنا حتي الآن أكثر من 50 شهيدا من بين الفلاحين في الاحتجاجات والمواجهات المرتبطة بهذا المشروع وأكثر من 30 شهيدا آخر في العمليات وأيضا تحت التعذيب في المخافر ومراكز التعذيب للأمن و بالإعدامات المتواصلة وهذه الأرقام جاءت في إحدى النشرات المرخصة حكوميا التي كانت تنتشر في الأحواز وتوقفت بسبب ذلك وهي مجلة ( أسبوعية الأهواز) التي كانت تنتشر باللغتين العربية والفارسية وتوقفت بعد صدور عددها السادس والثلاثين بساعات .