يحدث في بلاد المقاومة

يحدث في بلاد المقاومة

أحمد النعيمي

[email protected]

http://ahmeed.maktoobblog.com

بعد الإعلان عن سقوط نظام مبارك، نظام الاستبداد والقهر، خرج العالم أجمع من شرقه إلى غربه ومن أقصاه إلى أدناه، حتى أن الشعوب الغربية شاركت الشعوب المسلمة هذه الاحتفالات، إلا بلدين ما زال نظامهما القمعي يكبت أنفاس الناس فيها، ويمنع خروج الناس الراغبين في التعبير عن فرحتهم بتخلص الدول العربية من أحد الأنظمة القمعية، وواحدة من الدول التي كان زعيمها من أكبر عملاء الغرب والصهاينة في العالم العربي، فما السبب الذي يمنع دول المقاومة والممانعة من منع شعبها من الإعلان عن فرحه، في الوقت الذي كان يجب أن تسمح لهم بالخروج للتعبير عن تأكيد شعوبهم للسياسة التي ينتهجونها في معادة الأمريكان، وإن كان ظاهراً!!

ولكن الواقع يؤكد أن هذه الأنظمة تعيش استنفاراً للأمن والجيش، يرافقها رعب من أن يكون مصيرها كمصير النظامين السابقين في تونس ومصر، فحكومة سوريا التي شارك جيشها سابقاً الجيوش التي دمرت العراق في حرب الخليج بداية التسعينات من القرن الماضي أيام الراحل حافظ، وحكومة أسقطت الجولان التي كانت حصونه تكفيه للدفاع عشرات الأشهر، وحكومة طهران والتي أكد حكامها من رفسنجاني إلى الأبطحي إلى خاتمي إلى نجاد بأنهم هم السبب الرئيس في احتلال الأمريكان للعراق وأفغانستان، وأذنابهم يحكمون بغداد وكابل، ليست مؤهلة أبداً أن تكون دول مقاومة، ومثل هذه الحكومات وإن ادعت أنها دول مقاومة لن تجرؤ على السماح لشعبها بأن يعبر عن فرحه بسقوط أكبر عميل للغرب، فإن كانوا يدركون صدقهم في أن الشعوب تؤيدهم وتؤيد سياستهم فليسمحوا فقط لهم بالخروج إلى الشوارع للتعبير عن فرحهم في سقوط هذا العميل، ولتؤكد للعالم أجمع أن شعبيهما يقفون إلى جانب حكومتيهما، وأن كل ما يقال عن الخوف الرعب اللذين تعيشهما تلك الحكومتين مجرد إشاعات!!