تصريحات خامنئي
تؤكد خوف النظام من الموجات التحررية
ومحاولة يائسة لتوجيه الانتفاضات الشعبية
نحو الرجعية الدينية
الرئيسة رجوي
وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تصريحات خامنئي «الولي الفقيه» المكسورة شوكته خلال خطبتي صلاة الجمعة هذا اليوم في طهران بأنها تؤكد خوف نظام الملالي الحاكم في إيران من الحركة التحررية في المنطقة وفي الوقت نفسه محاولة يائسة منه لمصادرة الانتفاضات الشعبية في المنطقة وتوجيهها نحو الرجعية والتطرف وتسخيرها واستغلالها باتجاه مصالح نظامه المنبوذ.
وقالت السيدة رجوي: «إن خامنئي وفي دفاع خائف عن نفسه تجاه تأثيرات الحركات التحررية في مصر وتونس قام بالتغطية والتستر على القمع والقتل والسلب والنهب والفقر وانعدام العدالة بشكل هائل في إيران، حيث ادعى بشكل مثير للضحك أن كبار قادة النظام لهم شعبية كبيرة! وأن المستوى المعيشي لقادة النظام أسفل من المستوى المعيشي للطبقة الوسطى من المواطنين! وأن سجل أعمال النظام يكون بحيث أنه إذا اطلع عليه المسلمون الآخرون فهم أيضًا سوف يبنون نظامًا على غراره! وأن دستور هذا النظام متقدم ومتطور بحيث أن الغرب يفقد بريقه تجاه هذا الدستور وأن الديمقراطية وصلت إلى حد كانت ولا تزال فيه منذ 32 عامًا وحتى الآن أجواء حرة ومنفتحة للانتقاد والتذكير والمعارضة والاحتجاج متوفرة للمواطنين! وأن جميع المسؤولين في النظام منتخبون! وأن منتخبي الشعب هم الذين يقومون بنصب أو عزل ”الولي الفقيه”!!».
وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تقول: «إن هذا الحد من إطلاق الأكاذيب وقلب الحقائق ليس إلا تخبط نظام الملالي الشرير الحاكم في إيران في محاولة يائسة للحفاظ على سلطته، كما إن الإعدامات المستمرة التي بلغ عددها خلال شهر مضى فقط 91 عملية إعدام تهدف إلى إيقاف موجات النقمة الشعبية في إيران، لأن خامنئي يعرف جيدًا أنه إذا حدثت أدنى ثغرة في القمع واحتقان الأجواء فسوف يلقي الشعب نظام حكمه في مزبلة التاريخ بين ليلة وضحاها».
وتابعت قائلة: «لا شك في أن النظام الذي ارتكب الجريمة والسلب والنهب مئات الأضعاف عما ارتكبته وترتكبه الأنظمة الديكتاتورية الأخرى، لن يبقى قائمًا أمام تفجر النقمة الشعبية والطاقة الهائلة الكامنة في الحركة التحررية للشعب الإيراني.. لا يوجد في الشرق الأوسط ولا في أي مكان آخر في العالم أي نظام يكون مغضوبًا ومنبوذًا ومكروهًا لدى شعبه بقدر ما تكون عليه الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وهي حالة الغضب والكراهية التي يعبر عنها حتى الشعب العراقي والشعب الأفغاني والشعوب الأخرى في المنطقة، فهي الشعوب التي راحت ضحية القمع وتصدير الإرهاب والتطرف من قبل هذا النظام».
وخلصت السيدة رجوي إلى القول: «إن خامنئي وبكل دجل وشعوذة ألصق تهمة ”الثورة الإسلامية” بانتفاضة كل من الشعبين المصري والتونسي قائلاً: إن هذه الانتفاضة انطلقت من المساجد وشعاراتها شعارات دينية ومنها ”الله أكبر”.. ووصف هذه الانتفاضات بأنها ”صحوة إسلامية” – على حد تعبيره – وناجمة عن سلطة الملالي السوداء الحالكة في إيران وحاول الإيحاء بأنها ”صدى” صوت ”الثورة الإسلامية” في إيران.. ولكن الواقع أن سجل أعمال الملالي المشين في تصدير الرجعية والإرهاب طيلة العقود الثلاثة الماضية خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد كشف بوضوح طبيعة هذا النظام العائد إلى عصور الظلام وليس من شأن هذه المحاولات إلا زيادة كراهية واستنكار شعوب المنطقة لهذا النظام، كما قوبلت تصريحات خامنئي الدجالة التي أطلقها اليوم وتصريحات قادة النظام الآخرين في الأيام القليلة الماضية باستنكار واستهجان من قبل أبناء الشعب المصري والكيانات السياسية المصرية حيث رفضوا رفضًا قاطعًا أية صلة وعلاقة لمطالبهم التحررية بالديكتاتورية السوداء الحاكمة في إيران واستنكروا بشدة هذه الأكاذيب.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
4 شباط (فبراير) 2011