دعوة إلى التظاهر في جميع أنحاء البلاد في الرابع و الخامس من شهر شباط الجاري
دعوة إلى التظاهر في جميع أنحاء البلاد
في الرابع و الخامس من شهر شباط الجاري
إلى التظاهر .. إلى التظاهر يا حفداء السوريين الأمجاد .. دعوة إلى التظاهر في جميع أنحاء البلاد في الرابع و الخامس من شهر شباط الجاري
http://www.hadatha4syria.org/news.php?action=view&id=3521
أيها الشعب السوري العظيم :
رغم القمع الدموي الذي تعرضت له ، و رغم الإفقار الذي فرضه عليك نظام الفساد والاستبداد ، و رغم كل ما لا يحتمل و لا يطاق الذي عانيته ،إلا أننا نثق بك ،
و نتطلع إلى عظمتك.
فأنت من قدّم الأبجدية للعالم ، و أنت من قاوم كل أشكال الهيمنة عليه خلال فصول التاريخ المختلفة ، أنت من صمد و جعل من الخلود سكنا له ، و لأنك كذلك فلن يكون صعبا البتة أن تثور و تحرق مستبديك و فاسديهم ، ليس صعبا أن تصنع غدا تاريخك ، مقدمات كثيرة الآن تستدعي عظمتك ، فساعة الحرية .. حريتك قد حانت ، و نهاية من يستبدوك و يسرقوا خيراتك قد أزفت.
أيها الشعب السوري المجيد
كالتونسي الذي صنع مجده و كالمصري الذي يصنعه الآن ، السوري قادر بكل تأكيد أن يصنع هو الآخر مجده ، فالمجد كان صناعة سورية بامتياز ، فإلى التظاهر .. إلى التظاهر يا حفداء السوريين الأمجاد ، إلى التظاهر في الرابع و الخامس من شهر شباط إلى التظاهر في دمشق أمام مجلس الشعب ، في حلب ، ساحة سعد الله الجابري ، في حمص و حماه ، في السويداء و القنيطرة و درعا ، في ادلب و اللاذقية و طرطوس في الحسكة وديرالزور في الأزقة و الحارات في الأحياء و المساجد و الكنائس ، في كل مكان من سورية ، طالبوا بالتغيير أولا.. طالبوا بإلغاء حالة الطوارئ و إطلاق المعتقلين السياسيين ، طالبوا بالإفراج عن إرادة الشعب بإطلاق الحريات العامة ، بحل المؤسسات و الهياكل المزورة و التجميلية ، طالبوا بالدعوة إلى انتخابات عامة لا تستثني أحدا ، و إن لم يستجب في الساعات الأولى ... طالبوا برحيل النظام بأكمله ، انتظروا خطاب المستبد ليقول انه بات الآن يفهمكم ، و ليذهب إلى جدة ،إلى الدوحة ، فليذهب أينما يشاء المهم أن يذهب.
أيها الشعب السوري الوفي الطيب
إن الاستبداد الذي أصاب البلاد لم يستثن أيا من أبنائك من ذوي الأطياف المختلفة ، الاثنية و الدينية و المذهبية ، فالعلوي الطيب المتحرر المنفتح كان ضحية للنظام تماما مثل ما كان السني الشهم المتسامح الأبي الكريم ، و الكردي صاحب الأنفة و التاريخ ، الصادق و الشجاع تعرض للتمييز و القمع و الإقصاء كما العربي الذي تعرض للمجازر و الاعتقال الطويل و النفي ، كل السوريين مسيحيين و مسلمين و أيزيديين كل التنويعات التي تشكل حديقة غنية ثرية بالحضارة و التعدد أصابها الاستبداد في شتى أنحاء حياتها .
لذلك لا بد أن يتحرك أبناؤك جميعا ليقتلعوا الاستبداد الذي لا لون و لا دين و لا طائفة و لا اثنية له ، كل ما له مصالحه و مواقعه ، فليتحرك الجميع من اجل أن ينتصر الجميع على الديكتاتورية و الفقر و الفساد و التمييز و الإقصاء و العسف .
أيها الشعب السوري الخالد
لم يعد ممكنا أن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء ، الاستبداد إلى رحيل ، و الحرية قدر الغد القريب القادم لا محالة .
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
مجلس الادارة السياسي
28.01.2011