مواجهة خطاب الكراهية ضد الإسلام تتصدر مؤتمر وزراء إعلام التعاون الإسلامي في طهران

بيان صحافي

الدورة العاشرة تنطلق تحت شعار

"التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي"

مواجهة خطاب الكراهية ضد الإسلام

تتصدر مؤتمر وزراء إعلام

التعاون الإسلامي في طهران

مدني يطالب إطار شرف للطرح الإعلامي تحكمه شروط المهنية

نائب الرئيس الإيراني يدعو إلى استخدام تقنيات الاتصال والمعلوماتية الجديدة ذات التأثير الواسع للإعلام لتصحيح الفهم الخاطئ للإسلام وقيمه ومبادئه السامية

طهران، 3 ديسمبر 2014

بدأ وزراء الإعلام والاتصال في دول منظمة التعاون الإسلامي، في طهران، عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الاثنين 3 ديسمبر 2014، أعمال الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام والاتصال في المنظمة تحت شعار "التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي".

وفي كلمته، قال النائب الأول لرئيس إيران، الدكتور إسحاق جهانكيري، إن العالم الإسلامي يواجه محاولات حثيثة من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية بهدف تمرير واسع لمشروع كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، مؤكدا أن أعمال العنف التي ترتكبها العصابات الإرهابية باسم الإسلام يتم استغلالها بهدف إنضاج عملية التخويف من الإسلام.

وأشار إلى أن الفجوة العميقة القائمة في إيصال المعلومات وتحكم الإعلام الغربي بمخلتف المجالات، توسع من رقعة الإسلاموفوبيا بشكل خاص، مطالبا باستخدام تقنيات الاتصال والمعلوماتية الجديدة واستخدام الطاقات الاستراتيجية ذات التأثير الواسع للإعلام لتصحيح الفهم الخاطئ للإسلام وقيمه ومبادئه السامية.

من جهته، شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني على أن خطاب التطرف والعنف الذي يهدف إلا استلاب الإسلام وتملكه، وفر الوقود والمؤونة والذخيرة لخطاب الكراهية ضد الإسلام، فيما أصبح تيار (الإسلاموفوبيا) يسري في عقول وأيدولوجيات أحزاب سياسية في أكثر من بلد في العالم.

وتطرق الأمين العام في كلمته إلى تحد آخر يواجه العالم الإسلامي يتمثل في انسياق أجهزة إعلام في بعض الدول الأعضاء في حملات إعلامية شرسة ومتكررة نحو دول أعضاء أخرى، مؤكدا على أهمية تناول القضايا العامة بموضوعية وشفافية دون الانصراف إلى النقد والتجريح والإساءة لمجتمعات مسلمة أخرى بسبب الاختلاف السياسي.

واستذكر مدني مشروع مدونة السلوك الإعلامي للمؤسسات الإعلامية وللخطاب الإعلامي في الدول الأعضاء، الذي طرح في مؤتمر وزراء الإعلام في دورتيه السابعة والثامنة، والذي لم ير النور بعد لتحفظ بعض الدول الأعضاء، داعيا إلى أهمية أن يتم الاتفاق على إطار شرف للطرح الإعلامي تحكمه شروط المهنية.

وجاء في كلمة رئيس الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران، علي جناتي أن على الدول الإسلامية أن تعزز روابطها الإعلامية البينية حتى يتسنى لها مواجهة تعظيم الانقسام، معتبرا العمل المشترك والتعاون الحل الوحيد لضمان مستقبل مشرق للأمة الإسلامية.

ودعا جناتي إلى استكمال عملية إعادة هيكلة وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) واتحاد الإذاعات الإسلامية (إيبو)، وإلى إنشاء القناة الفضائية لمنظمة التعاون الإسلامي.

ووجه سفير جمهورية الغابون لدى المملكة العربية السعودية المندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، السفير إسماعيل أوليجي، والذي ترأست بلاده الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في المنظمة، في كلمته، شكره للأمين العام للمنظمة لجهوده الحثيثة من أجل تنفيذ قرارات الدور التاسعة.

ويناقش المؤتمر الذي يختتم أعماله الخميس 4 ديسمبر 2014 بإصدار (إعلان طهران)، تسعة قرارات يتصدرها دور الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مساندة قضية مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، والتحرك الإعلامي داخليا وخارجيا بالتعاون مع مؤسسات إعلامية من الدول الأعضاء ومؤسسات إعلامية دولية.

كما تشمل قرارات المؤتمر دعم عمل مؤسسات العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، ودعم عملية تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية لإبراز مكانتها ودورها في العالم الإسلامي وتعميم البرنامج على مناطق أخرى، والتعاون والتنسيق الإعلامي بين مؤسسات المنظمة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية.

وتتضمن القرارات التي ستتم مناقشتها أيضا التطور الحاصل في مشروع إطلاق قناة OIC الفضائية، ودعم تعزيز الظهور الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي في ريادة قضايا التبادل الثقافي والتنمية والسلم، ودعم تعزيز قدرة وإنتاجية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء والتعاون فيما بينهم، إضافة إلى إنشاء وحدة للمطبوعات ضمن إدارة الإعلام في الأمانة العامة للمنظمة.