حجب القنوات ( المشاغبة )

كان أولى بمن يريد الاستمرار في الحكم أن يقدم مشروعاته التنموية في برنامجه الانتخابي ويعمل على تنفيذ ما وعد به كي يثق به شعبه ويأنس إليه ، فيعيد اتخابه ما دام محافظاً على رفعته ومستمراً على خدمته . لكنّ أصحاب الضمائر الميتة والنفوس العفنة لا تستطيع أن تعيش في جو حر نزيه ! فكيف تسرق وتنهب وتظلم وتظهر ساديّتها إذا كانت شريفة مستقيمة  ولاؤها لأمتها وعزتها في خدمة شعبها ؟ وكيف تحوز على المليارات إذا لم تفقر شعوبها وتسارع إلى الانصهار في أتون الخطط المعادية تقتل وتزرع الخوف في كل شارع وقرية وبيت ، وتكثف الأجهزة القمعية الموجهة لإذلال العباد بدل أن تكون أداة لخدمة الأمة والحفاظ على استقلالها ؟!

هؤلاء  الذين يحكمون أمتهم بالنار والحديد ليسوا منا ولو تسمَّوا بأسماء عربية وتكلموا بلغتنا ، فهم دعاة إلى جهنم كما وصفهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

" دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها "

قالوا صفهم لنا يارسول الله ، قال :

" هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا "

إنهم عرب المنشأ والمأكل والمشرب ، يلبسون لباس الضأن ، وقلوبهم قلوب الذئاب وولاؤهم لكل غريب معادٍ

ليسوا منا ولسنا منهم . يعرف خيانتهم وفسادَهم كلُّ من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .

إنهم جبناء ، سرعان ما يهربون ويتركون الساحة حين يقف فيها أسود الحق ورجال الأمة وشباب المستقبل . وإن غداً لناظره قريب