الأطفال ذوو الإعاقة

الأطفال ذوو الإعاقة

محمد عميرة – القدس

[email protected]

الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى ، والإنسان لا يعرف قيمة النعمة إلا إذا فقدها فالحمد لله دائما على نعمة الإسلام ونعمة الصحة .

وبما أن الله أنعم علينا بنعمة الصحة والعافية وعافانا مما ابتلى به كثيرا من الناس ولم يبتلينا مثلهم فيجب أن نشكر الله ونحمده ونساعد هؤلاء المبتلين وندعو لهم بالشفاء ونشجعهم ونساعدهم ونرفع معنوياتهم وأنهم ليسوا ناقصين أو مختلفين عنا  ، وأن الله سبحانه وتعالى يحبهم وأهليهم إذ ابتلاهم فيجب عليهم أن يدعو الله ويشكروه وأن يجزيهم يوم القيامة خير الجزاء بصبرهم وشكرهم ورضاهم .

وكذلك على أهل هذا الطفل نفس الأمر بالنسبة إلى الصبر والرضى والشكر وأن يساعدوا طفلهم ويقفوا إلى جانبه في التعليم والبيت وسائر أمور الحياة ولا يشعروه  بعقدة النقص أو يعايروه  ؛ علما أن الناس يغفلون عن إعاقات كثيرة أخطر مثل الإعاقات الفكرية والقلبية والنفسية وغيرها

ولا ننسى أن كثيرا من العظماء وصلوا إلى ما لم يصل إليه الأصحاء ، فيعوّضون ذاك المرض بإبداعات أو اختراعات أو اكتشافات في مجالات الحياة المختلفة أو مجال الثقافة والعلم والصناعة وغيرها .

لذا يجب على هؤلاء الأطفال أن يعملوا وأن يشجعهم أهلهم  على جعل تلك الإعاقة سببا للنجاح وليست سببا للفشل .