أسئلة صافعة

أسئلة [صافعة]

لبعض الصم البكم العُمي الذين لا يعقلون ؟

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

لا نستطيع أن نفهم موقف ورأي العالم الذي يزعم أنه متحضر وينادي بحقوق الإنسان وبالعدالة .. حين يشاهد ويسمع أن جبناء جنود الجيش اليهودي المحتل .. يداهمون الناس في منازلهم ويقتلونهم في فراشهم وهم  نائمون .. بدون أي ذنب أو جريرة .. والغرب المتحضر نفسه ينكر أن يعاقَـَب إنسان بدون محاكمة عادلة واضحة مشهودة  ؛ له فيها الحق الكامل في الدفاع عن نفسه ؟

.. إن جريمة الجيش الجبان – أجبن الجيوش وأسقطها وأرذلها أخلاقا-على الإطلاق ! حيث يزعمون أنه أخلاقي بل أكثر الجيوش أخلاقية!![حقا شر البلية ما يضحك!] ..نقول : جريمتهم في قتل الشيخ الذي قارب السبعين المرحوم ( عمر القواسمي ) في منزله في مدينة خليل الرحمن - غدرا وهو نائم ( ولو كان معه سلاح مثلهم – وواجههم - لأردى أكثرهم ولولى الآخرون الأدبار هاربين ).. وهذه ليست أول جريمة من نوعها يرتكبونها .. وقد تنوعت جرائمهم وتعددت ..فقد سمع جميع العالم ورأى كيف قتلوا محمد الدرة وهو يختبيء في حضن والده المستغيث بأعلى صوته!..ولكنهم اتخذوه هدفا – كرروا التصويب عليه عمدا ً !- حتى قتلوه ..كما يذكر العالم وقد رأى كيف قتلوا آل غالية على شواطيء غزة وهم آمنون يتنزهون !!.. ..وسمع الجميع كيف اتخذ أحد ضباطهم الجبناء الحاقدين .. طفلة طالبة في إحدى مدارس البنات بغزة- منذ سنوات – هدفا لحقده وجبنه ..وصوّب عليها سلاحه وأفرغ فيها أكثر من عشر رصاصات وهي في داخل غرفة صفها وأمام زميلاتها وبينهن ..!! وكيف قصفوا البطل الشهيد صلاح شحادة في عمارة سكنية مكتظة فقتلوا معه العشرات من العائلات والأطفال والنساء ..وها هم يطلقون قذائفهم وطائراتهم يوميا وكثيرا ما يقتلون عزلا غير مسلحين ..ولا يقتصر قتلهم على المقاومين – الذين لهم كل الحق في مقاومة الاحتلال ومواجهته بكل الوسائل؛ ..ويُعتبَر قتلهم واعتقالهم جريمة استعمارية مُدانة إنسانيا وعقليا وضد العدالة الأرضية والسماوية! فما بالك بمن لا حول له ولا قوة ..ومن لا يستطيع مواجهتهم ؟!

ألم ير العالم صور أطفال اليهود يكتبون على الصواريخ الضخمة القاتلة المعدة لضرب اللبنانيين - :[ هدية إلى أطفال لبنان] ؟!

ألم يسمع العالم الكثير من فتاوى حاخاماتهم بقتل الأطفال والطفلات الفلسطينيين لئلا يلدن فدائيين ومقاتلين في المستقبل[الذي لن يعيش اليهود ولا دولتهم حتى يدركوه]؟

.. هذا عدا عن اجتياحهم لسيارات الإسعاف وقصفهم للمستشفيات والمدارس ودور العبادة والجامعات والمؤسسات ..إلخ – عدا عما يسمى بالأحياء المدنية والسكنية ؟

.. ومن قبل – ودائما- كعادتهم يطلقون الرصاص على من يريدون ..ويمنعون إسعافه حتى ينزف ويموت وهم يتلذذون على مناظر تعذيبه واحتضاره !! ولكُثر ما قتلوا من طواقم طبية وأطباء ومسعفين ..إلخ – هل هؤلاء إنسانيون ؟ بل : هل هم من صنف البشر أصلا؟!..أشك في ذلك ..!

.. ولطالما سمعنا – وسمع العالم – ورأى مراقبوه .. منع المرضى والحوامل على الحواجز اليهودية – من الوصول للمستشفيات ..حتى مات الكثير منهم ..وحصلت حالات كثيرة من الولادة على الحواجز وتوفي كثير من المولودين– وأحيانا الوالدات!

 وآنفاً- قبل أيام قتلوا شابين على حاجز الحمراء عند قرية طوباس شرقي نابلس ؟.؟ لأن أحدهما قال ( ألله أكبر) التي تخلع قلوبهم هلعاً ..ويحقدون عليها وعلى أصحابها !!..وبعد أن أطلق جبناء الجيش اليهودي النار على الشابين الفلسطينيين ... منعوا أي أحد أن يسعفهما ! وتركوهما يموتان نزفا !...- والوحوش اليهودية النذلة الجبانة يتلذذون بتعذيب الفلسطينيين – وربما يمارس اليهود هواياتهم – تلك - وعاداتهم في التنكيل بالناس الآخرين [ الجوييم ] ونصب أعينهم وفي أذهانهم وأعماقهم تلك الحملة المتوحشة الضارية التي تشنها توراتهم على الفلسطينيين وغيرهم من [الجوييم] !! الذين تُحَرِِّض التوراة والتلمود على قتلهم وإيذائهم .. إلخ ! بأقسى الصور ولأقصى الحدود!!

.. لا تزال جرائم الصهاينة الجبناء في هجومهم على غزة منذ عامين ماثلة للعيان ..ولا تزال صور الدمار الرهيب والقتلى بالجملة ومنهم مئات الأطفال والنساء .. لا تزال تلوح لكل صاحب ضمير أو إحساس ..ولا تزال دماء أكثر من (1500) شهيد في تلك الحرب القذرة تنادي كل شريف وإنسان للثأر لها ومعاقبة الجناة بالمثل وأكثر !

.. وجرائمهم لا تُعَدُّ ولا تُحصى .. وما زال عدّادها يعد يوميا ..وحسابهم الأسود يتضخم ويزداد سوادا وإجراما .. حتى يأتي يوم الثأر فلا يكون لهم عذر ولا خط رجعة ؛ ولا ذرة رحمة .. ويكون سحقهم واجبا مقدساً..وتطهير الأرض من رجسهم مهمة إنسانية لخدمة العالم والسلام العالمي !!.. ولا يكون لأحد مجال للاعتراض على من يقوم بذلك!!

أسئلة لسلطة [ الزبالة والعمالة ]..؟:

وأسئلتنا أولا .. [لسلطة الزبالة والعمالة ] التي تسمي نفسها سلطة فلسطينية !..:

أين أنتم من حماية الشعب والوطن الذي [ تنتحلون اسمه ] – زورا وباطلا وبهتانا .. ولا يليق بكم اسم فلسطين بل أنتم سلطة المستوطنين واليهود المعتدين ..لأنكم تحمونهم هم ولا تحمون مواطنيكم ..وبل وتنسقون معهم وتتجسسون لهم وتعطون جيشهم الجبان المعلومات اللازمة ليقبض على المقاومين ..خشية أن يحموا شعبهم .. فيدفع المعتدون ثمن عدوانهم وجبنهم وحقدهم ؟ .. أين أنتم وسلطتكم وقواتكم        [ الباسلة ] حين هجم الجند اليهود على بيت عمر القواسمي وقتلوه غيلة وهو نائم في فراشه قبل الفجر ؟ ....

..لماذا تخلون لهم الطريق وتمهدون لهم السبل ..وتقمعون كل مقاوم ..وتعتقلون كل مشتبه في وطنيته  .وتعطونهم الإشارة ليتقدموا بأمان – ليقتلوا أو يعتقلوا أو يؤذوا من يشاؤون؟ فقد مهدتم لهم الطريق وأخليتموها من كل خطر!..

.. أين أنتـم وقوتكم من عمليات هدم اليهود عشرات آلاف البيوت لمواطنيكم ..؟ وأنتم لا إحساس لكم ولا كرامة ؟

.. واين أنتم من بنائهم عشرات آلاف المساكن لليهود المجلوبين من كل مكان .. على أنقاض بيوتكم ..وبقايا وطنكم ..وخصوصا فيما اعترفوا –هم – في اتفاقية أوسلو أنه لكم وضمن اختصاصكم ؟!

..أين أنتم من نداءات واستغاثات الأقصى الذي يُقـَوَّض تحت سمعكم وبصركم وسلاحكم الذي يحمي اليهود الهدامين ؟

 بل ربما تندمون أن اليهود لم يسمحوا لكم بدخول القدس وسلوان والعيساوية وشعفاط..إلخ .. لتنكلوا بالمواطنين المشاغبين على أسيادكم اليهود - حيث لا يتيحون لهم أن يبلعوا ما يغتصبون [ بهناءة وتحت حراستكم وحمايتكم ]!!

.. لماذا استمررتم عشرات السنين في مفاوضاتكم العبثية الفارغة التخديرية ..واليهود يقتطعون أرض فلسطين يوميا ..حتى لم يكد يبقى منها شيء! ..وأنتم تقمعون – بكل نذالة وخسة – من يقاومهم ويحاول إيقافهم عند حدهم ؟!

.. وحتى تحت شروط [ اتفاقيتكم الخيانية المذلة المسماة أوسلو ] .. لماذا أنتم فقط تلتزمون بها حرفيا ..وحتى لآخر شرط وآخر رمق ..وتخونون شعبكم بموجبها ..واليهود لا يلتزمون بأي كلمة منها – لصالحكم - ؟!

.. أليست الخليل مثلا – وكثير غيرها مما يجوس خلاله اليهود من مناطق تحت سمعكم وبصركم ..- وهي موسومة كمناطق [أ] المفترض أنها من اختصاصكم وحدكم ..لا يحق لهم أن يدوسوها ؟.. فلماذا داسوا ويدوسون رقابكم معها ؟!...وأنتم لهم مطيعون ..وشاكرون ومبتهلون.. ليظلوا سامحين [ أو آمرين للمانحين أن يعلفوكم بأوساخ أموالهم وصدقاتهم ] ..التي يسرق بعضكم منها أكثرها ..؟ !!!

... لقد [ وفيتم ] لهم بشرطهم [ استئصال المقاومة ضدهم التي يسمونها إرهابا – وتسمونها جناية!] وألقيتم آلاف الشرفاء والأحرار في سجونكم – تحت إمرة وإشراف [المجرمين دايتون وخلفه والموساد] وعذبتموهم عذابا منكرا.. حتى مات بعضهم تحت أيدي [ بناديق ( لقطاء ) المعذِِّبين منكم ] .. لتُرضوا أسيادكم وتقدموا لهم المزيد من القرابين وبراهين الإخلاص والولاء !..

.. ولطالما تبادلتم – مع اليهود – عمليات قتل الأحرار وخطفهم - ..

..وقدمتم كل المعلومات اللازمة ليهود مما مكنهم من تصفية واختطاف من يشاءون من الأحرار – كما اعترف ناطقهم العسكري علنا في جريمتهم الأخيرة التي قتلوا فيها عمر القواسمي ..واعتقلوا البيطار وزملاءه الذين أفرجتم عنهم تحت بعض الضغوط ..واتفقتم مع اليهود أن يكملوا المهمة .. .. فكان تسليما واضحا ..ولكن – بنذالة وجاسوسية !! وبالتالي – جين يعتقلوا المقاومين أو يقتلوا ما يشاءون منهم ..يتمكنون من الشعور بالأمان – نسبيا – ولو إلى حين - ..

.. يعني أنكم قدمتم كل ما عليكم من شروطهم وطلباتهم وأوامرهم  ..وخصوصا في أهم الشروط ...؟ فأرونا أي شرط حققه اليهود لكم من اتفاقات أوسلو وخارطة الطريق وأنابولبيس وغيرها من [ مذاود ومرابط الضحك على ذقونكم النجسة المغفلة العميلة ؟]؟!!

.. أرونا شرطا واحدا طبقه اليهود – غير ما أعطوكم من بعض تسهيلات النهب لكم ولمحاسيبكم وبطاقات الخيانة [ v.i.p.  ] التي تتباهون بها ..وبدونها لا يسمحون لكم بالحركة .. ياحكومة ..وأحرار ووزراء وسفراء ورئيس ..وأكاذيب [ أوسلوية ] يضحكون بها على ذقونكم المبصوق عليها حتى السيولة والثمالة التي اعتادها بعضكم.. ويعود بها آخر الليل إلى عائلته المنكوبة به – قبل غيرها - ؟!!!

 كان كافيا أن يخالف اليهود شرطًا واحدا – من شروط اتفاقيات الإذعان والامتطاء!-ً أو أن يتلكأوا في تطبيقه ..حتى تُلقوا في وجوههم باتفاقياتهم ..وتنسحبوا منها .. لو كان لديكم ذرة من جرأة أو كرامة أوضمير أو عقل أو وطنية أو إحساس !!

.. ماذا بقي لكم ؟ .. لماذا لا توقفون التنسيق الأمني والتعاون مع العدو على قتل شعبكم....وغير ذلك من خدمات للعدو وشروط مذلة [لاتفاقات البهدلة غير المتكافئة] وتعودون لشعبكم تائبين منيبين [ خزايا ندامى ] عسى أن تصبح المصالحة والوحدة ممكنة من جديد؟!

أم أن العدو وأعوانه المانحين والأمريكان وأمثالهم لا يسمحون لكم..وتخافون على    [ مكاسبكم السخية ومناصبكم الوهمية ]..؟

ويحكم ..! ألا تعرفون شاعرًا عربيًا قال لكم وعن أمثالكم ؟ :

        ولا يقيم على ضيم يراد به           إلا الأذلان : عَيرُ الحي والوتدُ!

        هذا على الخسف مربوط برُمَّته      وذا يُشَجُّ !  فلا  يَرثي  له أحدُ!

فمن أيهما أنتم ؟ أم أنتم من النوعين كليهما ؟!

..( معذرة لعل بعضكم[ تَهَوَّد ] لدرجة أنه لا يعرف معنى [ عَيْر ..- معناها الحمار ]!

أوليس من [السماجة وقمة الوقاحة ] أن يدعي بعضكم أن المقاومين الأبطال الذين تعتقلونهم حماية لليهود ..هم سجناء جنائيون ؟!.. وتساوونهم ببعض من قد تعتقل حكومة غزة من[ جواسيسكم ] الذين يمدونكم بالمعلومات ..لتغذوا بها العدو فيشن غاراته اليومية على غزة بناء على [إرشادكم] وإرشاد أمثالكم ؟؟

وعتبنا الشديد على سلطات غزة أنها تتسامح مع أؤلئك الجواسيس أكثر من اللازم .. ولو كانوا- أو كنتم – تحت أيدي الشعب- ما سيكون قريباً!- لعرف كيف يربيهم ويربيكم ويتعامل معكم بما تستحقون ..؟؟

 أما قولكم إنكم تعتقلون المقاومين لتحموهم .. [ ففجور مضحك] ..من أعتى أنواع  [شر البلية ].. وما أظن أحدا يصدقكم في هذا [العذر الأقبح من ذنب] ..!

دعوهم أحرارا - إن كنتم صادقين – ولستم كذلك !- فهم يعرفون كيف يحمون أنفسهم وشعبهم..وحتى – يحمونكم أنتم !

؟ فإن كان حجزهم لحمايتهم من العدو .. فلماذا تعذبونهم في السجون - حتى الموت أحيانا .. فهل هذا من الحماية ؟

.ولماذا تعتقلون المئات من الأسرى الأبطال بمجرد إطلاق العدو سراحهم لنهاية مدتهم؟ ..هل هي حماية أيضا ؟ ..كيف وقد كانوا في سجون العدو وفي قبضته ؟

وهل يخرج علينا اليهود غدا بمقولة إنهم [ يحمون من يعتقلونه منكم ]؟ ..مع أن هذا –على سماجته واستحالته..- لو قالوه – ولو تقليدا لهذيانكم! – لكان أقرب للحقيقة .. حيث نسبة التعذيب والقتل في السجن عندكم أكثر من عندهم ؟!.. وهم يحسبون حساب الهيئات الدولية وسُمعتهم المتآكلة – كسلطة رسمية ودولة - أكثر منكم كسلطة [ فلتانة ووهم دولة أو دولة وهمية ] لا تقيمون وزنا لا لإنسان ولا لهيئاته ولا [ بطيخ ] ؟؟!!

وإلى [ أسئلة صافعة صاعقة ] أخرى ..لطائفة أخرى .. !! إن شاء الله..