لقد حان للشعب السوري أن يثور

ويلتحق بركب الشعب التونسي

إن النظام الذي يعتقل شيخا كالمالح وطفلة كالملوحي لهو نظام حقير، لا فرق بين النظامين السوري والتونسي، بل النظام السوري أشد فتكا ودموية، فهو من قتل وشرد  واعتقل عشرات الآلاف من أبناء شعبه، وهو ذاته الذي رفض عودة مئات الآلاف من العقول السورية الهاربة أو المهاجرة برغم نداءاتها ودعواتها المتكررة، وهو ذاته الذي مارس قتلا لرؤساء وزرائه (الزعبي) ووزرائه (كنعان)، وهو ذاته الذي مارس قتلا وإجراما في لبنان لعقود، وهو ذاته من يحجب المواقع والفيس بوك ويزج بالمثقفين والمفكرين والمناضلين بالسجون ويمارس رعبا  وإرهابا حقيرا، وهو ذاته الذي قتل روح شعب وجيش وحوله إلى هياكل وخائفين وفاسدين ومرتشين، وهو ذاته الذي احتكر مع عائلته وابن خاله رامي مخلوف ثروات سوريا، وهو ذاته الذي يتغنى بالوطنية والجولان محتل منذ 44 عاما، وهو ذاته الذي أضاع الجولان بـلا حرب باستشهاد 120 جنديا فقط قاتلوا في عام 1967، وهو ذاته الذي يتغنى بـ "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" وجعل الفلسطينيين يمكثون في الصحراء لسنوات على الحدود العراقية السورية قبل تهجيرهم إلى تشيلي والبرازيل، وهو ذاته الذي استوعب ملايين العراقيين ولم يستوعب مئات الفلسطينيين العراقيين، وهو ذاته الذي قابل قبل عام نداءات وخطابات ونضال المثقفين المخلصين لشهور بالتطنيش وحجب أكبر موقع حضاري لهم.

لقد حان للشعب السوري أن يثور ويلتحق بركب الشعب التونسي.