رسالة إلي أهلي وأحبابي أبناء دائرة المطرية-الجمالية

رسالة إلي أهلي وأحبابي أبناء دائرة المطرية-الجمالية

م. محمد فرج

مسئول الإخوان في المطرية دقهلية

إلي من أحببناهم في الله واجتمعوا معنا علي طاعة الله وكانوا دائماً معنا في الهموم والأحزان ، ألا وقد انتهت الانتخابات بحلوها ومرها وأحزانها وهمومها ، جدير بالإخوان المسلمين بالمطرية أن يصارحوا قومهم وأهليهم بما في صدورهم .

 لقد آثرنا عدم النزول في هذه الدورة إعذاراً إلي الله أن نفسح المجال لأهالي المطرية أن يجتمعوا علي اثنين لصالح المطرية ، ولكن أبت الأهواء والمصالح الخاصة أن يحدث هذا الاجتماع .

 وآثرنا ألا نعطي فرصه لأحد أن يردد أن الأمن يتربص بالمطرية طالما نزل الإخوان ، فظهر جلياً للجميع أن ما يحكم العملية الانتخابية ليس الحق والعدل والإصلاح ، وإنما هو الظلم والفساد والتزوير ، وأنه من السهل علي النظام أن يغتصب حق بلد لحساب بلد آخر ، لا لشئ إلا ليمكن رجال حزبه من الدخول لمجلس الشعب ظلماً وبهتاناً وزرواً ، ورأينا ما يفعله الأمن من تزوير فاضح وتضييق علي بلد ، وفتح بلد آخر حتي يتسنى لهذه الانتخابات أن تخرج النواب الذين يسهل علي النظام قيادتهم وتوجيههم دون صدع لكلمه حق ، أو سعي لتحقيق الخدمات لبلادنا المطحونة التي تئن بالمرض والإهمال في كل شي ، أو الوقوف أمام تشريع ظالم يسلب الناس حقوقهم ، أو الرقابة الفعلية علي أداء الحكومة وفضح كل الممارسات الفاسدة والخاطئة .

 لقد ظهرت الحقيقة أمام العيون دون لبس أو غموض ، ونحن نعلنها للجميع أننا استشعاراً لمسئوليتنا أمام الله لن نتخلى عن أحبائنا آهل المطرية ، كيف ننسي مواقفكم الرائعة الشامخة في عام 1987 في انتخابات الدكتور يسري هاني ووقفتكم الرائعة معنا في انتخابات محليات 1992 ، ووقوفكم المشرف معنا في دورات 1995، 2000، 2005. كيف ننسي تضحياتكم وجهودكم ، إن لكم في القلب مكانة لا يعلمها إلا الله ، وإننا نعاهد الله ألا نخذلكم في أي موقف يستدعي الاتحاد والاجتماع لاسترداد حقوقنا الضائعة ، سواء أكانت هناك انتخابات أو لا توجد انتخابات ، نريد منكم جميعا ألا نصاب بالإحباط واليأس لما يسلط علينا من قهر وظلم ، نريد ألا يتسرب إلينا شعور الضعف والعجز ، فنحن أمام هذا النظام الفاسد نعتصم بالله القوي القادر ، ولن يضيع حق وراءه مطالب،وكلما تمادي الظالمون في ظلمهم كان ذلك نذيرا بقرب نهايتهم .

 أيديكم في أيدينا وقلوبنا معلقة بتأيد الله لنا ، وإذا رأي الله منا صدقاً وإخلاصاً واجتماعاً فلن يستطيع أولئك الظالمون أن يقفوا أمام قدرة الله ، وإن لنا في التاريخ لعبرة ، فكم من ظالمين تحكموا في شعوبهم فكانت نهايتهم عبرة لغيرهم .

بقي لنا كلمه أخيرة

 لا ينبغي أن يرهبنا بطش الظالم وجنوده وعتاده لنخذل آهل الحق . ولا ينبغي أن ننصر الظالم علي المظلوم . ولا ينبغي أن نخذل من يريدون لنا الخير لحساب من يريد لنا الخنوع والاستسلام .

 سنسعى بإذن الله بكل الطرق السلمية حتي يأذن الله بحدوث التغيير، ويتحقق الإصلاح الذي يحمل الخير للناس

( ....وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف .