كلمة إلى الأستاذ إبراهيم الخريبي

(كلمة عن الأستاذ إبراهيم الخريبي

مرشح الإخوان المسلمين

لمجلس الشعب في دائرة المنزلة دقهلية مصر)

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم

الذي قرب من حامديه ، ودنا من سائليه ، ووعد بالجنة من يتقيه ، وأوعد بالنار من يعصيه ، وأصلي وأسلم على نور بصري وبصيرتي محمد بن عبد الله وآله أجمعين . وبعد :

من قلبي ووجداني وعقلي أكتب هذه الكلمات ، قاصدا بها وجه الله سبحانه وتعالى . وصدق الأستاذ على الغاياتي  رحمه الله  إذ قال :

 باسم الكنانة واسم شعب ناهض          لا باسم أحزاب ولا زعماءِ

 كل يزول وينقضي ، أما الحمى          فوديعة   الأباء     للأبناء

 فالإخوان أصحاب رسالة ودعوة تلقوها عن الإمام الشهيد حسن البنا  رحمه الله  وهم يؤدونها ويقدمونها إلى أبنائهم وأحفادهم ، وإنها لكالنهر موصول أوله بآخره .

 ولقد كانت سنة طيبة أن ألتقي بالخميس الأخير من رمضان كل عام على إفطار جامع ... ألتقي فيه بالسابقين إلى دعوة الإخوان من أمثال الحاج المجاهد عبد الحميد الزهرة ، والأخ محمد عبد العزيز ، وكذلك وبالجيل اللاحق من شباب الإخوان ، وما هم إلا ثمرة من ثمرات توجيهات السابقين . ومن أنبغ هؤلاء الشاب الناضج المثقف الأستاذ إبراهيم الخريبي مرشح الإخوان عن دائرة المنزلة .

 وكنت حريصا دائما  إذا ما ألقيت محاضرتي في مسجد الدعوة  أن يجلس الأستاذ إبراهيم الخريبي أمامي مباشرة ، وأنا أهمس في أذنه مبتسما " أنا أحيانا  يا أخ إبراهيم  يغلبني ضعف الذاكرة فأنسى كلمات من آية قرآنية،أو كلمات من حديث شريف ، فنبِّهْني " .

ولم يكن اختياري للأخ إبراهيم عشوائيا فأنا أعلم أنه يحفظ القرآن حفظا طيبا جدا ، وكثيرا من الأحاديث النبوية ، والعلوم المختلفة . وهو يتسم بعقلية موسوعية ، ومع ذلك لا يتحدث عن نفسه ، وما سمعته مرة يقول " أنا " ،  بل كان ومازال التواضع من أبرز سماته  ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : "ما نَقُصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عِزَّاً . وما تواضعَ أحدٌ لله إلاَّ رفَعَهُ الله " . رواه مسلم " .

ويتسم الأخ إبراهيم كذلك بقدرة فائقة على العمل المتواصل على المستوى الدعوي ، ومستوى العمل الرسمي ، فكأنه أشخاص في شخص ، وجماعة في فرد ، وهذه هي طبيعة الأخ المسلم الذي رصد نفسه لخدمة الدين والوطن .

وأجزم أن أبناء دائرته سعداء بترشيحه ؛ لأنهم باختياره إنما يبايعون شخصية متكاملة عقلا وخلقا ونهجا وعملا .

 **********

وقبل إجراء الانتخابات أقول  كما قلت من قبل للأخ أحمد الزحزاحي  أنت من الآن قد نجحت في دائرتك مهما لقيت من عنت الكائدين ، ومحاربتهم لشعار ( الإسلام هو الحل ) ؛ لأن مفهوم النجاح في نظر الإخوان ليس حصيلة كمية وإنما يتلخص في الثلاثية الآتية :

1-  الاستجابة لأمر القيادة الإخوانية .

2-  التحدي للقوى الغاشمة التي حرمت الشعب من حقوقه السياسية والاجتماعية .

3-  التصدي لقوى الشيطان ، دفاعا عن الحق بصورة حضارية لا تعرف العدوان .

وهذا هو نهجك يا أخ إبراهيم ، ونهج كل مرشحي الإخوان المسلمين .

 لذلك أجدني لم أسرف ولم أخطئ حينما أقول لك من الآن  بالمعيار الذي اتفقنا عليه  أهنؤك بنجاحك الفائق الذي أحرزته . والله أكبر ولله الحمد ، والإسلام هو الحل . " ..... وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ "الروم 47 .