رؤية بعض تجمعات المستقلين الفلسطينيين

رؤية بعض تجمعات المستقلين الفلسطينيين !؟

تحسين أبو عاصي *

– غزة فلسطين –

[email protected]

بعض المستقلين الفلسطينيين يعتقدون واهمين ، بان المرحلة القادمة لهم ، وأنهم سيشكلون الحكومة الفلسطينية المقبلة لا سمح الله ، وهم على حالهم من الشبهات التي تحوم حولهم ، وما هم عليه من سوء أداء وتخبط في الرؤية ، خاصة أولئك الذين صنعهم القرار الخارجي ، ولهم ارتباطات وأجندة مشبوهة هنا وهناك  ..هم فاشلون في كل شيء وإن صدر منهم لمعانا نحاسيا ، فسرعان ما ان تتعرض تجمعاتهم للصدأ والترهل عندما تتعرض لعوامل أخرى ،  بل هم فاشلون في كل شيء حتى في علاقاتهم مع أشقائهم من والديهم ، وأبناء عمومتهم وأقاربهم ، فكيف بغيرهم ؟ وكيف إذا قادوا شعبهم فعندئذ يا للطامة الكبرى !!! ؟ .

قال أحدهم وبالحرف الواحد ( أمانة النقل ) : إنني لم أجد لي مكانا بين كل القوى والفصائل الفلسطينية ، ولعلي هنا في هذا المكان الذي وجدته بينهم  أصبح وزيرا للأوقاف . انتهى قوله .

علما بأنه شخصية دينية مشهورة ، ولكنها تجيد الختم بالحافر وبمهارة فائقة ...

يرغب البعض من أتباعهم في أن يحظى بوجبة شهية دسمة ، تتمثل في حقيبة وزارية لعله يستعيض عن النقص النفسي الذي عانى منه طويلا ، حتى لو صار وزيرا مسئولا عن الصرف الصحي ، أو تربية القطط ، أيضا لا سمح الله رفقا بحال القطط ...

دعاة الاستقلالية المزيفين يرفضون أي نقد أو تقييم لعظمة وقدسية وجلالة " س أو ص أو ع "  منهم ، ولكن رفضهم هذا يأتي بأسلوب ناعم هادئ  مهذب ، يدل على خبث كبير دفين في نفوسهم ، فتشعر أن لديهم إصراراً على ما هم عليه من حيث رغبتهم في عدم التطوير والتوسيع والتصحيح ، يؤيدهم في ذلك جوقة من الراقصين والمطبلين الذين قالوا لي وبالحرف الواحد ( أمانة النقل )  : يا رجل لماذا تتعب نفسك على غير فائدة ، فنحن نأتي هنا فقط من اجل التسلية وكسر الوقت وتكوين صداقات ، بلا مستقلين بلا كلام فارغ . !!! . وبعضهم قال لي ( وهم أكاديمي مع الأسف ) : إننا نعرف الحقيقة ، ونعي كل شيء ، ولكن لا يعنينا شيء أكثر من كسب صداقات جديدة ، حتى إذا ما حدث عندك مناسبة رأيت عشرات السيارات الحديثة تقف على باب بيتك ، فتفتخر بين الناس بذلك !!! . أو احتجت إلى مال وجدت الكثير من يقرضك ، وإن بحثت عن وظيفة أو عمل وجدت من يساعدك !! . وها نحن نتقابل ويرى بعضنا بعضا ولا ينقصنا شيئا !! . انتهى قوله .

يا للعار ، صور ونماذج مخزية لبعض دعاة الاستقلالية السياسة ، تصدر عن شخصيات وازنة فاعلة ذات حضور مجتمعي ( وفق ما يحلو لهم القول ) سأزود المواطنين بالمزيد منها ، إلى أن يعرف الجميع الحقيقة ؛ فينكس الله أعلامهم ، فيا لخيبتهم ، ويا لكذبهم المفضوح .. فهل هؤلاء سيحكمون شعبنا في يوم من الأيام لا سمح الله ، وهم على هذا المستوى من الثقافة والرؤية !! ؟ .

كل ما سبق وما سيأتي قريبا ليعرف القاصي والداني لماذا تركتهم وقطعت علاقتي بهم ...

غدا يعلم الحقيقة قومي ...... ليس شيء على الشعوب بسرِّ

فعاش المستقلون الفلسطينيون أمثالهم وشر البلية ما يضحك . والبقية تتبع

               

*    كاتب فلسطيني مستقل