أغرب قضية في التاريخ
أغرب قضية في التاريخ!!
يهود...يتهمون الله ( تعالى ) بنقض العهد!!
ويرفعون عليه دعوى! ويطالبونه ب(4,2تريليون دولار) كغرامات وتعويضات!!!
عبد الله خليل شبيب
.... ( كبُرت كلمة تخرج من أفواههم ،إ ن يقولون إلاّ كذبا)...
المحامي [ مارفين ساك ) من مانهاتن ومعاونوه ممثلين عن [قبيلة إبراهيم –الإسرائيليين ]...
رفعوا دعوى لدى [ محكمة مقاطعة جنوب نيويورك ]... ضد الله ( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ) متهمينه "بنقض العهد وعدم الوفاء لبني إسرائيل ( وأطفالهم ) الذين دخلوا في العهد بإيمان قوي .. وأكد لهم في عهد مكتوب أنهم [ الشعب المختار ] وأنه سيضفي عليهم حمايته السماوية وهدايته الأبدية!!!"
ويضيف المحامي [ ساك ] قائلا – باسم موكليه بني إسرائيل (!):" ومنذ توقيع العهد أبدى ( المدعى عليه = أو المتهم ( أي الله تعالى – تعالى الله عن ذلك وأمثاله علوا كبيرا ) أبدى – كما يقول [ الشقي ساك] .. إهمالا متعمدا وعدم التزام صريح ببنود العهد !"!.. وأن الإسرائيليين لم يلقوا الحماية التي وُعِدوها .
فبالرغم من دخول كثير منهم في العهد ... فقد عانوا – خلال ال(5000) سنة الماضية – منذ إبرام العهد .. عانوا من مآس لا تحصى ..( كتدمير الهيكل في القدس .. إلى محاكم التفتيش الإسبانية .. إلى الهولوكوست...إلخ!!!
يضيف [المحامي ساك – فُض الله فاه]: - موجها الكلام إلى الله تعالى - " هل هذه هي الحماية – بالنسبة لك ؟!!.. بصراحة – إن الخالق – منذ البداية لم يبد انتباها لحفظ عهده القانوني والملزم معنا !!!)"
.." إن العهد ينص كذلك على أن [المدعي = بني إسرائيل ] يحق لهم كل بقاع الأرض ؛ وأنهم سيفوقون عدد تراب الأرض !.. والعالم يحتوي على أكثر من( 14 مليون ذرة تراب = عدد اليهود حاليا)=( يقصد اللعين أن الله –حاشاه كذب ونقض وخدع !!!( نستغفر الله تعالى ))
ويلوح [ساك] بلفافة–من التوراة-في يده صائحاً : أنا تربيت على أنها أكثر من قطعة ورق !! فماذا عن المدعَى عليه ؟( الله)؟؟!!
هذا ويقولون إن ( المدعى عليه ) قد تم إخطاره بالدعوى (!) حيث قام ( محضرون ورجال ضبط من المحكمة) بالذهاب إلى ( قمة جبل طور سيناء ) صباحا – ومعهم وقائع الدعوى وأوراقها – وأخطروه بذلك ملوحين له بالأوراق .... قالوا " وقد رفض ( المدعى عليه ) التعليق !!"
.. يبدو أنه لإتمام [ استحقاق السخط الإلهي عليهم ] أرادوا إتمام [ المهزلة المحاكمة ] فقد كان هنالك هيئة دفاع عن ( المدعى عليه = الحق سبحانه ) ... ولا ندري من الذي عين تلك الهيئة ..ولكنها غالبا معينة من طرف المحكمة – ككل متهم يعجز أو يرفض تعيين محام عنه !!
تساءلت ( هيئة الدفاع) عن مصداقية ( وثائق العهد) وعن اختيار [ نيويورك = مدينة الإسرائيليين ] – كما قالوا - كمكان لرفع الدعوى وأثاروا نقاطا متنوعة .. وطلب [ كيفين هريجان ] رئيس هيئة الدفاع القانونية عن ( الله) سبحانه .. عقد مؤتمر صحفي لتلاوة خطاب شخصي نيابة عن موكله .. وكان مما قاله [هارينغ]:
{ أين كان [ مارفين ساك = وكيل المدعين ] حين خَلَقْتُ السماوت والأرض ؟!!
أين كان [ مارفين ساك ] حين أرسيتُ حجر الأساس للخليقة ؟!! وحين كانت نجوم الصباح تغني معا ؟!!
هل يستطيع [ مارفين ساك] أن ينزل الثلج أو قليلا من المطر أويثير عاصفة عاتية ؟!...
يجب ألا يتعجل التصدر لمثل هذه الدعوى من لا يعرف مقادير وملكوت السماوات والأرض.}
يضيف [ هريغان = محامي المدعى عليه ] :" نوافق على تسوية بسيطة .. أن يدفع لكم (الخالق) ... مبلغ (15000دولار ) كتسوية رمزية ... إضافة إلى نفقات القضية ورسومها ! وأن يتجاوز الله عنكم !ويسامحكم!"
ولكن الإسرائيليين رفضوا تلك التسوية ؛ ورفضوا المسامحة ، وتمسكوا بموقفهم وقضيتهم !
وقال محاميهم [ ساك] : " ذلك أنه خلال ( 5760عاما ) احترم المدعون التزاماتهم في العقد .. وعبدوا (المدعى عليه) بإخلاص تام ! ..ولكن في المقابل تلقوا الضربات المتتالية ... لقد وثقوا به ليحميهم ولكنه ألقاهم لكل أحد من المصريين إلى القوزاق ( ربما يقصد اضطهاد الأوروبيين لهم في القرون الوسطى ).. إلى النازيين ..إلى الفلسطينيـين !!
"... لا أعتقد أن أحدا يعرف تاريخ المدعين [ ا ليهود ] ولو إجمالا – لا يسلم أنهم ضحايا [ للثقة الضارة !!!]
.. يرد الدفاع [ هاريجان ] :" إن موقف الرب واضح ، في ضوء نصوص القانون التجاري لمقاطعة نيويورك "!...:
1- على أي العهود يعتمد المدعون ؟:ا – عهد إبراهيم – بأرض الميعاد ؟!
ب- أم عهد داود بمجيء المسيح المخلص ؟!
2- حسب بنود وشروط العقود في هذه الولاية .. فإن المدعى عليه ليس مسؤولا عن أفعال الإله ( القوة القدرية القاهرة )!!! [ يعني بالمحصلة أن الله ليس مسؤولا عن أعماله)!
( قاتلهم الله أنى يؤفكون )!!
3- المدعون حصلوا على أرض ميعاد ؛ وعلى مسيح منقذ واحد على الأقل ... فإذا رفضوهما لأنهما لم يكونا كما يريدون فذلك يدل على سوء نية وسوء تصرف من قِبَلهم.... وانحراف إيمانهم.
4- ورفضهم ما قدمه الطرف الآخر يبطل عقدهم ودعواهم .
5- المدعى عليه لم يُسقط حقه في رفع دعوى مقابلة ( لنقضهم عهده)!
6- المدعون فشلوا في عبادة الله بطريقة إيمانية مقبولة ... ومما يدل على ذلك الفشل أنه منذ سنة ( 1900.م.) تبلغ نسبة الزيجات المختلطة بين اليهود ( 70%)...؛ وأن ( 36% ) منهم فقط يحضرون طقوس عيد الغفران [يوم الكيبور].
... تقول الأنباء الصحفية : أن [ الإسرائيليين ] ماضون في دعواهم .. ولن يثنيهم عن ذلك حقيقة أن ( الألوهية العظمى ) لم تخسر دعوة قط!!
يقول [ المحامي ساك] : "إن موكليَّ يبحثون عن جواب منذ زمن طويل .. وسيستمرون في البحث عن جواب.. والتفتيش عن الحقيقة مهما كانت التكاليف والرسوم القانونية !!!"
****************
إلى هنا نكون قد عرضنا أهم وقائع تلك الدعوى العجيبة ولو أردنا أن نعلق عليها التعليقات المناسبة لربما طال بنا الأمر ...ولكن نكتفي ببعض الإشارات :
نظن أن كثيرامن اليهود أنفسهم لا يوافقون على هذا [ التخريف والتجديف ]والكفر البواح...المستجلب لغضب الله وعقابه الحاسم القاصم ( الذي يبدو أنه بات قريبا)!
فهم ( المغضوب عليهم ) كما سماهم الله – بدون هذه الواسطة ..وقبل هذه ( التجديفات والتخاريف ).
وبعضهم يقر أنه مغضوب عليهم وأن الله كتب عليهم الشتات بسبب معاصيهم ..وأنه لا يجوزأن تكون لهم دولة ولا صولة ..فذلك معصية لله وتحد لإرادته وموجب للعقاب الشديد!
أجوبة قرآنية حاسمة :
وإذا أراد اليهود أن يفي الله لهم بعهدهم فليسمعوا وليطيعوا ما يقوله لهم القرآن – الكتاب السماوي الرباني الوحيد الصحيح 100% والمحفوظ بحفظ الله ( أما التوراة مثلا فقد كتبت بعد وفاة موسى عليه السلام بأكثر من(700عام )..ألفها بعض الفريسيين والكتبة –غالبا
– حسب أهوائهم .. وبعض ما أُثر عن أسلافهم ؛ ولم تقم أو تثبت صحتها أمام أي بحث علمي مجرد ، وقد حصل فيها تحريف وتغيير كثير واختلطت فيها الأخبار بالأحكام والتعليقات والآراء المختلفة ...)
أول ما يجبههم في القرآن قوله تعالى " يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأفوا بعهدي أوف بعهدكم .. وإياي فارهبون "- البقرة : 40
والنصوص القرآنية كثيرة جدا حتى إنه لا تكاد سورة تخلو عن الحديث عن بني إسرائيل وموسى أو الإشارة إليهم .. حتى رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ( كاد هذا الكتاب أن يكون لأخي موسى )
ذكر القرآن كثيرا من نقضهم للعهد وقتلهم لأنبياء الله ..وكفرهم ومعاصيهم وافتراءاتهم .. وغير ذلك من أسباب غضبه عليهم حتى سماهم ( المغضوب عليهم )
وحتى لا نطيل نكتفي بذكر بعض ما ورد في أواخر سورة النساء عن اليهود :
" فبما نقضهم ميثاقهم ، وكفرهم بآيات الله، وقتلهم الأنبياء بغير حق ، وقولهم قلوبنا غلف ، بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا (155)وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما (156)وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله ؛ وما قتلوه وما صلبوه ؛ ولكن شُبِّه لهم..."
"فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيباتٍ أُُحِلّت لهم ؛ وبصدهم عن سبيل الله كثيرا ،(160) وأخذهم الربا وقد نُهوا عنه ،وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابًا أليماً(161)لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أُنزل إليك وما أُنزل من قبلك –والمقيمين الصلاة – والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر ...أؤلئك سنؤتيهم أجرًا عظيماً(162)"
-- ----------------------------------
هذا عدا عما ورد - في عدة مواضع من القرآن- عن قلة أدبهم مع الله ووصفه بالبخل
" وقالت اليهود : يد الله مغلولة " ( المائدة : 64) وبالفقر "لقد سمع الله قول الذين قالوا : إن الله فقير ونحن أغنياء " (آل عمران :181)عدا عما ورد كذلك في القرآن وفي كتبهم من إيذائهم للأنبياء ورميهم بأبشع التهم والنعوت .. مما نعف عن ذكره ولا يتسع المقام لتفصيله ..
ولربما لو كان المحامي المزعوم [كيفن هاريجان ] على اطلاع على ما ورد في القرآن .. لوجد الحجة التي تدمغهم وتُلجمهم .. أو توقظهم فلربما عادوا إلى الحق .. ولكن متى ..وهل تتوب الشياطين ؟؟!

