عالم مجنون تعبث به أصابع صهيون
عالم مجنون تعبث به أصابع صهيون
عبد الله خليل شبيب
عندما يُجلب الجيش الصهيوني الجبان بخيله ورجله ... [ومجحفلاته ] على مخيم ( نور شمس الأعزل ) ..ويقتحم بيت البطل ( إياد شلباية ) ويقتله في سريره بوابل من الرصاص والقذائف الجبانة ... ولا يطرف [ للعالم الذي يسمي نفسه الحر ] جفن ..ولا تهتز فيه شعرة .. فبم تصف مثل ذلك العالم إلا بالجنون أوالحقد المجنون ؟
بل إن [العالم الحر المزيف ] يتعاطف مع القاتل ويشجعه ويؤيده في إجرامه ..بل ويسلحه ويدفعه لمزيد من القتل والتدمير والعدوان والإجرام !
لو فرضنا – جدلا- [ أو تخيلنا ] أن قوة فلسطينية [ مجحفلة ] اقتحمت تجمعا صهيونيا مدنيا [ مع الفارق لأن كل التجمعات الصهيونية – وخصوصا الاستيطانية – عسكرية مسلحة محروسة بقوى كبيرة – وغير مشروعة أيضا فكل هجوم عليها أو أي عمل ضدها مشروع 100% ].. نقول لو هجمت قوة فلسطينية مسلحة على ما يعتبرونه ( تجمعا مدنيا يهوديا أعزل – وهذا غير موجود وغير متصور حاليا ).. وقتلت شخصا بريئا في فراشه – مع أنه ليس في المحتلين المغتصبين بريء!-.. فماذا وكيف تكون ردود الفعل الصليبية والصهيونية العالمية..وكيف[ ستعوي أبواقها ]؟!! وبماذا ستصف هذا العمل ؟!
وقل مثل ذلك في حوادث القتل والاعتقال والتنكيل والعدوان اليومي ..الفردي والجماعي
.. ماذا تسمى [ عربدات المتطرفين المستوطنين ] على الأرض والممتلكات والأشجار الفلسطينية وأصحابها تحت حراسة الجيش الجبان ويسرقون محاصيلهم وزيتونهم مصدر رزقهم وحياتهم ويقطعون أشجارهم ..– واليهود وجيشهم مدججون بالسلاح في مواجهة أبرياء عزل لا حيلة لهم.. بل تساهم سلطتهم في قمعهم وحماية المعتدين منهم بدلا من أن تدافع عنهم وتشجع المدافعين والمقاومين !!؟ ,.. أليس ذلك جنونا مركبا ومتعدد الرؤوس والجوانب ؟؟!!
وماذا لو كان العكس ..وكان الهجوم الهمجي من فلسطينيين على يهود وممتلكاتهم وأشجارهم ؟!
ماذا ستكون ردود فعل[االعالم المتحضر الدجال..أعور الحضارة والنظر والمقاييس]؟!!
.. اليس ذلك العالم نفسه هوالذي أيد كل ذلك الباطل الواضح البطلان في فلسطين وغيرها ..ولم يكتف بالعمى والتجاهل .. ولا التصامم بل ساهم بكل قواه [ وبقضه وقضيضه ]في دعم الباطل الصهيوني في سلب وطن كامل من أصحابه ..وتشريدهم في أنحاء الأرض .. لتقوم في وطنهم دولة باطلة مبنية على الباطل ..مزيفة مبنية على التزييف والتزوير واللصوصية والأساطير ؟
.. أليست هذه جريمة العصر التي ليم يسبق لها مثيل ..في التاريخ ؟
هل يرضى أي من [ شركاء الباطل الغربيين وغيرهم] أن يشرد شعب من شعوبهم ..ويأتي أخلاط شعب غريب ليحتل ديارهم ويقيم فيها وطنا ودولة ..ويدعي أنها له ؟
..أليس هذا هوالجنون بعينه؟ ..أوليس استمرار دعم ذلك الباطل الصراح ..والمظالم الفادحة والمتناقضة لكل خلق وعدالة وشرعية ودين وقيم .. أليس ذلك هو الجنون بعينه ؟ ..وهو ما سيرتد على [ مقترفيه ومرتكبيه ] بألوان الوبال والبلاء عاجلا أو آجلاً ..ظاهراً وباطناً!
..أليس جنونا محضا أن يكون القتل إحدى مقومات ومسوغات ومؤهلات الصعود واللمعان والعظمة والسطوة والسلطة وتأبيد جثوم الطغاة ونظمهم على صدور الشعوب
.. أليس هنالك من الأشخاص والنظم من قتل الآلاف ..ولا زال يتمتع بالنفوذ والأضواء ..ومن لم تتم محاسبته .. بل [ يبرطع ويسرح ويمرح ] مثر برويز غير المشرف الذي قتل – في عملية واحدة أكثر من ألف عالم ومتعلم في عملية المسجد الأحمر .. عدا عمن قتل أو سلم لأمريكا ..وحتى البلاد كلها ( باكستان ) وضعها تحت قدم أمريكا ليأتي لصوص آخرون يخلفونه في النهب والانبطاح تحت الأحذية والبساطير الأمريكية !!
.. وفي كل من سوريا وليبيا مثلا .. جرت عمليات قتل جماعي لآلاف من المساكين العزل الأبرياء – وهم في السجون !.. فقد قتل رفعت الأسد شقيق الرئيس المجحوم .. أكثر من ألف سجين إسلامي في سجن تدمر في الثمانينيات .. وجرت جرائم مماثلة في سوريا في أكثر من مرة ..منها ما حصل مؤخرا في سجن عدرا وصيدنايا ..وهنالك [ 7000مواطن مختف) يسأل عنهم الشعب السوري ..والنظام القمعي الطائفي ..لا يرتدع ولا يستجيب لأي نداء أوانتقاد ..من عدو ولا من صديق .. ويسدر في غيه ..حتى اعتقال وتعذيب الأطفال والطفلات ..وأشراف القوم ومناضليهم وأحرارهم ..!
أما من فكر أن يتسلل إلى حدود الجولان ليزعج المحتلين اليهود أو ليقاومهم .. فالويل له كل الويل .. ستلقيه المخابرات القرداحية في [قسم فلسطين – بالسجن ].. حيث يرى من أهوال العذاب ما تشيب له الولدان ..وقد يقطع جسده – حيا – كما حصل لبعض المساكين الشهداء ..ويرى جهنم العلويين النصيريين القرادحة .. قبل أن تفيض روحه إلى بارئها تحت التعذيب المنكر !!
.. ومثل ذلك في الجنون .. قتل النظام الليبي لأكثر من [ 1200سجين بريء] في سجن بو سليم ..قبل سنوات ..وغير ذلك من التصرفات الحمقاء الرعناء التي تميز بها هذا النظام الأرعن – شكلا وموضوعا – من القمة إلى القاعدة – المشاركين في القمع بالطبع ..وليس ضحاياه من الأبرياء المستهدفين والمظلومين !!..!
.. وقل مثل ذلك في النظام التونسي القمعي التابع مباشرة للسي آي إيه ..وغيره من النظم المتهافتة والتي تعتبر سياطا وأدوات بيد دوائر الإجرام الأمريكي والصهيوني لجلد شعوبها وإفقارها وإذلالها ..إلخ
.. أليس هنالك من انتصر في تدمير مخيم [ بائس] – بحجة قمع بعض الإرهابيين المجانين .. المسلطين من جهة ما .. ولا يتحاوزون عدد أصابع اليدين ثم يقوم [الجنرال] بتشريد حميع سكان المخيم المنكوب المشردين أصلا ..من جديد ..تشريدا معقدا ..مركبا ثم يبقون في الشوارع وعلى الأرصفة سنين ..بالرغم من الوعود .. ثم يكافأ برئاسة الجمهورية ؟
سيناريوهات من الجنون الدموي محورها البؤرة اليهودية !:
.. أليس من أعجب العجب .. وأغرب الجنون .. أن يبقى مجرم سفاح مثل [المجرم سمير جعجع ] سفاح صبرا وشاتيلا مع ساكن جهنم إيلي حبيقة وأمثاله من عتاةالمجرمين الإرهابيين المتطرفين ذيول الصهاينة ..– وجعجع هذا وأمثاله - مكانه السجن الذي كان نزيله ..أو الإعدام آلاف المرات بعدد الأرواح البريئة العزل أصحابها التي ساهم في إزهاقها ..أليس من العجب أن يبقى يصول ويجول [ ويجعجع ويبعبع ] ..بكل وقاحة وصفاقة ..بل ويتزعم ويتآمر ..وتصله أخيرا شحنات سلاح ثقيل ..وتحرضه ..وتسلطه المخابرات الأمريكية والصهيونية ووكلاؤها في لبنان وسفارتها .. لإشعال فتنة جديدة تأكل الأخضر واليابس ..وتؤثر على صمود المقاومة في لبنان .. بين يدي – نذر عدوان يهودي مرتقب على أي رأس يبقى مرفوعا يأبى أن تدوسه بساطير الجيش اليهودي الجبان ؟!
..وفي المقابل .. يحدث عميل من صنف آخر-[ جميل السيد ] [ ضجة استدراجية استفزازية ] لإكمال شقي المؤامرة ؟!
.. وتتحدث بعض المصادر عن نوايا [ وتحريضات صهيونية ] لنوع ما من العدوان على إيران .. مما قد يشعل المنطقة بشكل جنوني قد لا يمكن إطفاء ناره بسهولة .. وقد تأكل معظم – أو كثيرا من – الأخضر واليابس .. ! وماذا يهم اليهود إذا كانوا يحققون غرضهم ..ويقاتلون غيرهم حتى آخر جندي أمريكي أو مواطن خليجي ؟!!
.. وفي [ بؤرة الصراع : فلسطين وما حولها ] هناك صداع في الرأس الصهيوني من بعض التجمعات الصغيرة ( اللصيقة به مما يضاعف إزعاجها وصعوبة تصفيتها بدون خسارة مؤلمة للعدو الصهيوني -) ..تلكالمجموعات التي لم يتم تدجينها أو احتواؤها أو التحكم فيها حتى الآن ..ويبدو أنه عصي جدا بل مستحيل .. لأن تلك الجهات العنيدة المقاومة .. لها أيديولوجيات تستعصي على الاحتواء.. وهي على نقيض تام من المشروع الصهيوني التدجيني الاحتوائي العدواني الاغتصابي !!
.. وتردد بعض المصادر أن [ الغرور الصهيوني ] قد يدفع الجيش الجبان والدولة المغتصبة إلى مغامرات تظن أنها تحقق بها أهدافها ..وقد تكون في شكل هجمات شاملة ومتوحشة ودموية ..أكثر من أي وقت مضى .. بحيث تكون ما يشبه [ حرب إبادة ..أو عمليات ما يسمى الأرض المحروقة ] قد توقع كثيرا من الضحايا بدون تمييز .. قد تصل إلى إبادة معظم السكان .. وتدمير كل شيء .. بجنون حاقد فائق الضراوة والجبن في ظل [ إلجام وتقييد وإصمات عربي مطبق- وقد يسمح ببعض المظاهرات والاحتجاجات اللفظية والتصريحات النارية وبعض التبرعات والتعاطف والبكاء والصياح وحتى الشتائم .. !!..إلخ!!]
..ولكن ..الصهاينة واهمون إن كانوا يظنون أن ذلك ينهي مشاكلهم ..ويؤمن جانبهم ..بل سيشعل عليهم نيرانا لم يكونوا يحتسبونها ..وسوف يأتيهم ما لا يتوقعون ..وربما من جهات لم يكونوا يتوقعونها ..وسيسقط في أيديهم ..!!
.. قد يقتلون الكثير ...وقد يدمرون الكثير الكثير ..ولكنهم لن يأمنوا مطلقا ..ولن يقر لهم قرار ..بل قد يفتحون على أنفسهم[ أبواب جهنم ] والتي لن تغلق حتى إنهاء الكيان اليهودي المزيف نهائيا ..وإلى الأبد وحتى تستريح منه كل البلاد والعباد !!
يا قاتلي أطفالنا ونسائنا لن تنعموا أبدا بأي أمان !
يا سارقي أقواتنا وديارنا سنريح منكم سائر الأكوان !

