المركز الكنسي اليميني- التلمودي للإرهاب
المركز الكنسي اليميني
التلمودي للإرهاب
م. هشام نجار
اعزائي القراء
قوانين العلوم الرياضيه والهندسيه لها فائدتان الأولى معروفه وهي تسخيرها لخدمة الإنسان ورفاهيته. والثانيه يستفاد من تطبيقاتها في العلوم الأخرى كالإقتصاد والسياسه وغيرهما بما يعرف بقوانين التشابه. فتماثل حاله هندسيه مع حاله سياسيه مثلاً يجعل من تطبيق هذه القوانين تيسيراً لفهم الحاله السياسيه وهو موضوع مقالتنا هذه .
في هذه المقاله لن اغوص عميقاً في العلوم الهندسيه بل سأستعرض لكم قانوناً بسيطاُ جميعنا درسه في المرحله الثانويه
يقول هذا القانون المُسمى بقانون نيوتن الثالث: ان كل فعلٍ له رد فعلٍ يساويه ويعاكسه بالإتجاه, ماذا يعني ذلك؟ ببساطه شديده يعني انه اذا كان وزنك ١٠٠ كيلوغرام.وجلست على كرسي , فعلى هذا الكرسي ان يتحّمل وزنك.وحتي يتحمّل هذا الوزن فيجب ان يرد عليه برد فعل يساويه ويعاكسه بالإتجاه, والا فإن الكرسي سيتحطم تحت تأثير وزنك وعندها نقول ان فعل وزنك اكبر من ردة فعل الكرسي.
اعزائي القراء إنتهت حصة الفيزياء ولننتقل إلى حصة السياسه
قال قس امريكي يدعى تيري جونز وهو أسقف في كنيسة يمينيه متطرفه بفلوريدا تدعى مركز "الحمائم المعمدانية" : إن الإسلام "من عمل الشيطان"، واعتبر أن القرآن الكريم مسؤول عن (هجمات) ١١ سبتمبر/أيلول
وتنوي هذه الكنيسة حرق نسخة من القرآن الكريم امام الملأ السبت في الذكرى
التاسعة لاعتداءات ١١ ايلول/ سبتمبر ٢٠٠١ في الولايات المتحدة.
وأضيف للتوضيح ان هذا الفعل الشنيع الذي ينوي هذا القس المتطرف فعله ليست المرة الأولى فقد حصل في افغانستان وفي قلب معتقل غوانتناموا ومن قبل عناصر حكوميه , وبالتالي لايمكن تبرئة القاده العسكريين للولايات المتحده من افعال مشابهة. ولكن هذه هي المرة الأولى التي سيتم فيها تنفيذ عملية حرق القرآن الكريم امام الملأ وبوجود اجهزة الإعلام ومن قبل شخص يدّعي المسيحيه بتقمصّه للباس قساوستها ,بل يدعْي ايضاً تمثيلها وهي من هذا المرتد براء
إخوتي وأخواتي
المثال اعلاه يعطيكم صوره واضحه عن الفعل الذي ينوي احد قساوسة امريكا المتطرفين القيام به, والمنطق ان يعقب ذلك الفعل الشنيع رد فعلٍ كما ذكرت في مقدمة مقالتي وببساطه لولا وجود فعل لما كان هناك منطقياً وجود ردة فعل, وأتمنى وإذا وقع ان يبقى هذا الرد في حدود الفعل ,فأما إذا زاد وإنكسر الكرسي تحت وطأة الفعل الرهيبه والتي تتحدى ١٥٠٠ مليون مسلم في عقيدتهم , فاللوم كل اللوم سيقع على الإداره الأمريكيه وحدها , بل عليها واجب الإعتراف من ان اسباب الإرهاب الحقيقيه هو قيام هذا الارعن وامثاله الذين تعج بهم الأراضي الأمريكيه والأوربيه ولا أبرئ بعضاً منهم ما زالوا موجودين في مركز إتخاذ القرارات
ايها القراء الاعزاء لماذا تتحمل الإداره الأمريكية ردة فعل قويه من قبل المسلمين إذا ما وقع الفعل ؟ ببساطه لأن اصل الفعل هو بمثابة إحداث شرخ في نسيج الأمه الأمريكيه, وهذا الفعل يرقى الى الخيانه, وبمقدور الحكومة الأمريكيه الأخذ على يده حتى لا تكون فتنه يحرص المسلمون دائماً على وأدها في مهدها
إخوتي وأخواتي
إن إكتشاف فعل مشبوه لما يسمى بقنبلة مصنوعة من خرق باليه وبنزين مصبوب عليه زيت محروق تكتشف في أحد شوارع نيويورك يسمى إرهاباً وتقوم امريكا وإعلام امريكا وإدارة امريكا ولاتقعد بسببه ولا نلومها ولا نلوم انفسنا إذا إستنكرنا هذا الفعل, ونحن المسلمون نقول وبالفم المليان انه إرهابٌ والف إرهاب بشرط ان تعلن للملأ حقائقه, اما الإعتداء بما يشبه القنابل الذريه والهدروجينيه بإعداد تصل إلى ١٥٠٠ مليون قنبله بعدد سكان المسلمين في العالم توجه الى صدورهم التي تختزن عقيدتهم مع مئات الملايين من أصدقائهم والمتعاطفين معهم من اصحاب الديانات الأخرى, فهذا ليس إرهاباَ بنظر المحافظين على الأمن الأمريكي وان فاعله يبقى طليقاً.
إخوتي واخواتي
المسلمون في العالم يشكرون الرئيس اوباما ووزير عدله ووزيرة خارجيته وآخرين نددوا بهذا الفعل, ولكن لا نعتبر هذا التنديد كافيآ إذا نفّذ المجرم إجرامه وأكتفوا بهذا التنديد , فعلى الإداره حق الإدعاء عليه بتهمة إحداث فتنة بين مكونات الشعب الأمريكي إضافة إلى إدّعاء آخر من قبل كافة المسلمين بتهمة إهانة العقيده.
سيدي الرئيس أوباما
ارجو ان لا تكون خشيتكم على حياة جنودكم في افغانستان والعراق هو دافعكم للإستنكار . بل آمل وجميع المسلمين معي ان يكون إستنكاركم نابع من المحافظة على نسيج هذه الأمه العريقه بكل مكوناتها ونحن المسلمون الأمريكيون الشريحه الأكثر حرصاً على الإندماج مع مختلف الأعراق المكونه للنسيج الأمريكي من أجل المحافظه على أمريكا معافة سليمه.
مع تحياتي
سيترجم المقال الى الإنجليزيه بتصرف وينشر في صحيفة نيويورك تايمز الألكترونيه وغيره من المواقع الهامه.

