إهانات لمعتقلين سنة داخل سجن بإيران

المسلم ـ وكالات  | 28/9/1431 هـ

أكدت مصادر إخبارية حدوث إهانة لسجناء أهل السنة داخل سجن "جوهردشت" بمدينة "كرج" الإيرانية.

وبحسب ما ذكر موقع "سني نيوز"، فإن الأجواء في قفص رقم (2) المعروف بدار القرآن من السجن  المذكور أصبحت متوترة جداً، حيث يشكل غالبية السجناء السياسيين و العاديين في هذا القفص أهل السنة الأكراد. و قد استخف بهم مسئولو السجن عبر مكبر الصوت المتعلق بالقفص الثاني، و قد قام السجناء من أهل السنة برد الفعل و الاحتجاج تجاه هذه الإهانة.

من جهة أخرى يقوم استخبارات السجن بتحريض سائر السجناء ضد سجناء أهل السنة و يحتمل نشوب الصراعات الدينية على نطاق واسع في قفص رقم (2).

وقد قام سجناء أهل السنة بإرسال رسالة إلى مدير السجن "علي حاج كاظم" طلبوا منه معالجة الوضع و لكنه رد عليهم قائلاً: انه أمر لا يتعلق بي أصلاً و هذه مسألة تتعلق بالاستخبارات فهم كيفما شاءوا يتعاملون مع الوضع.

وكان عدد من عناصر الإستخبارات الإيرانية المتواجدين ليلة الجمعة  في السجن قد اقدموا على إهانة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في حسينية صالة 4 من القفص الثاني و كان سببا في احتجاج السجناء السياسيين و العاديين من أهل السنة.

و قد استمرت احتجاجات هؤلاء السجناء مما جعل "كرماني" رئيس إدارة الاستخبارات في سجن "جوهر دشت" و نائبه المدعو "فرجي" و جماعة من الجنود أن يحضروا وسط المتظاهرين و هددوهم بأنه إذا لم ينتهوا عن الاحتجاجات فإنهم سيحضرون الحرس الخاص في السجن و سيقومون بضربهم و تعذيبهم ثم نقلهم إلى الخلايا الانفرادية.

واستمر احتجاج سجناء أهل السنة السياسيين و العاديين حتى يوم الأحد (26 رمضان) و قد قام "كرماني" و "فرجي" بالهجوم على أحد سجناء أهل السنة بإسم "عطا الله عزيزي" و بعد ضربه و شتمه و إهانته نقلوه إلى قفص رقم (6)، و بعد يوم الأحد حتى الآن قام عدد 30 من سجناء أهل السنة بالإضراب احتجاجاً على إهانة معتقداتهم الدينية و السلوكيات العنيفة التي تمارس ضدهم من قبل عناصر استخبارات السجن.