خصوصية سورية

خصوصية سورية

أيمن حمدون

[email protected]

تختلف سورية عن كل الدول العربية في كون نظامها السياسي الحالي قد حوى كل مفردات السوء والقمع والخبث والعمالة والفساد والكذب فهو و ان اشترك مع الدول العربية في القمع الاانه قد اعطى لمفاهيم القمع والاضطهاد والديكتاتورية  اوسع  الابعاد واشنع الحالات وكامل الاوصاف . فعلا المسؤولون في سورية ومن غير تجني – اشتركوا بصفة الخبث وهم في الخبث الداخلي والخارجي قد سبقوا الانظمة جميعها انظروا لطريقة وصول حافظ وبشار الى السلطة وطريقة استفرادهم و تشبثهم بها . سورية فعلا تميزت بتطورات سياسية تاريخية غريبة الامر جعلها اكثر دولة عربية تشهد انقلابات عسكرية مفاجئة و متسارعة نعم هناك انقلابيون انقلبوا على بعضهم البعض عدة مرات الى ان وصلنا الى  الحالة المشوهة المسخ أي الحالة الاسدية انظروا الى التنازع الذي حدث بين الانقلابيين حتى بين المحسوبين على نفس الطائفة العلوية والذي انتهى لمصلحة حافظ  وزج منافسه بالسجن وهناك الاخرين الذين تمت تصفيتهم   ونحرهم اوانتحارهم في زمن حافظ ثم في بداية وصول بشار للسلطة كالزعبي ثم غازي كنعان وهناك الذين طردوا او هربوا كالنائبان رفعت وخدام  هذا هو الخبث والكذب فيما بينهم  ماذا تتوقعون ان يكون الامر تجاه شعبهم وتجاه جيرانهم نعم انه الخبث والكيد الذي حصل ضد العراق وضد الاردن وضد لبنان مع حليفهم الصفوي الايراني  .

هذه الحالة  من الشذوذ السياسي  شكلت مدخلا مثاليا  للعمالة مع الصهاينة والغرب  والشياطين فقدم النظام نفسه على انه الورقة الاخيرة  ضد الخطر الاصولي المتنامي في المنطقة وهو صاحب الانجازات الغير مسبوقة تجاه شعبه كمجازر حماة وتدمر وتعذيب ونفي واضطهاد معارضيه فلا يجوز ان يقدم الغرب على التضحية به  ولكن هل سيطول الامر  ؟ في الغالب لا لان امريكا والغرب لم يبقى ما يستحون او يخجلون منه وما بشار الا اداة من الادوات الكثيرة التي استخدمت في الحرب ضد الناس . اذن العمالة صفة اخرى خطيرة للحاكم في سورية رغم انه يظهر العكس . هذه الصفات المؤسفة لقادة سورية تظهر كم سيكون من الخطورة على الشعب وعلى وحدته من تحديات قادمة يضمرها الاعداء الذين يسرهم بقاء هذه الامور بل ويتأمرون مع كل اعداء هذا الشعب في اطالة القهر والظلم عليه.