تحذير للمتفاوضين

كل الشعب الفلسطيني - إلا الساقطين -

يرفضون ما سيفرض باسمهم زورا

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

إنذار غير مبكر .. تحذير متكرر.. هذا أحد مئات التحذيرات المختلفة من الشعب الفلسطيني .. 

  المفاوضات لا تمثلنا ..ولا شأن لنا بأية نتائج تفرزها..!! ليسمع الجميع حتى من في أذنيه صممم !!

 مفاوضات غير شرعية لا في أهدافها ولا في أطرافها !

  ( مفاوضات مفروضة على الشعب الفلسطيني ..ومرفوضة منه قطعيا بالإجماع)

  عبدالله  خليل  شبيب  )

دوامة المفاوضات التخديرية العبثية تعود من جديد:

  النتن يرفض أية شروط فلسطينية مسبقة ..ويبدأ هو بفرض شروطه المسبقة !:

نصيحة للمتفاوضين : أريحوا أنفسكم فلن تجدي مفاوضاتكم شيئا !..     ولن يصح إلا الصحيح :

____________________

أصحاب [ مؤامرة المفاوضات ] يستعملون سلطة يوقنون أنها ليست شرعية مطلقا ..ولا تمثل الشعب الفلسطيني بشكل من الأشكال !!:

.. أصحاب ما يمكن أن  نسميه [ لعبة المفاوضات ..أو مسرحية المفاوضات ..أو مأساة المفاوضات أو على الأصح – مؤامرة المفاوضات ! ] .. واهمون كل الوهم ..إن كانوا يظنون أن مساعيهم أو مؤامراتهم البائسة على الشعب [ البائس الفلسطيني ] أوعلى قضيته ووطنه   ( المقدسين  الخالدين ).. ستمر بسهولة ..أو أنهم يستطيعون فرض المستحيل على شعب صبر طويلا وكافح طويلا .. حتى حاولوا [مسخ] كفاحه فس شكل [ سلطة أرجوزات ] يعلم المتآمرون الأمريكان والصهاينة وتوابعهم – قبل غيرهم – أنها لا تمثل حتى نفسها ,., لأنها مسوقة من خطامها بسياط الترغيب والترهيب .. وأوامر لا تستطيع عصيانها .. وإلا ذهب عنها كل  [ هيلمانها المزيف ] الممنوح ..من [ المانحين ] من رواتب ومراتب ومناهب ومكاسب ..إلخ !!!

   .. كما يعلم المتآمرون المؤتمرون جميعا .. – قبل غيرهم كذلك وأكثر من غيرهم – أن هذه [البيادق التعيسة ] التي يجبرونها على التفاوض ..والنطق باسم شعب لا يقبلهم .. أنها مزيفة ...ولا تمثل الشعب الذي يموهون ويوهمون أنها تنطق باسمه..ويعلم [ أساطين الديمقراطية الكذبة ] أن السلطة التي يراهنون عليها [ ويستعملونها ] غير شرعية – ولا بأي شكل من الأشكال ..أو وجه من الوجوه ! -.. هم يعلمون ذلك أكثر من غيرهم ... فالذي يزعمون أنه        [ رئيس لسلطة وهمية في الحقيقة ] قد انتهت ولايته [ حتى الوهمية ] منذ زمان .. وكذلك وزارة [ السي آي إيه ] غير شرعية وغير مشروعة .. ولا تستمد أي نوع من الشرعية ولم تفز بثقة أحد ..! إنما فرضوهم على الشعب الفلسطيني فرضا تحت إمرة ضابط استخبارات أمريكي          [ دايتون  ثم مولر] في حكم قمعي أسوأ من أي حكم عسكري دكتاتوري .. !! فهل هذه هي الديمقراطية ..؟!!

   أما المفاوضات .. فليس هنالك من يؤمن بجدواها .. حتى المتفاوضون أنفسهم .. فقد صرح أكثر من مصدر يهودي أن المفاوضات لن تكون لها أية نتائج .. ولن تنجح .. وكذلك طاقم          [ الحياة مفاوضات ] وكبير المفاوضين صاحب الكتاب الذي بهذا الاسم .. صرح بأعلى صوته - وفي أكثر من مناسبة ..- : أن مفاوضات 18 عاما لم تأت بأية نتائج .. وأقر أنها كانت عبثية .. ! بعد أن استغنى - هو وفريقه - من بدلات المفاوضات التي تفوق دخل أي رئيس أمريكي !

" أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم  " قاعدة قرآنية ذهبية لكل متفاوض مع اليهود – لو كانوا يفقهون !!:  

.. وبعد تغير الطاقم اليهودي الذي كان آخر من فاوضوه [ أولمرت ومن معه] جاء عهد جديد متطرف أكثر [ليكودي متشنج = النتن ياهو وعصابته ].. - وكالعادة - محا كل ما سبق .. فمعروف أن اليهود يضحكون على خصومهم .. فيفاوضونهم .. إلى أن يوهموهم أنهم اقتربوا من حلول ما ..أو توصلوا لبعض اتفاق ..في بعض النقاط .. ثم يأتي فريق آخر [ وزارة يهودية جديدة مثلا مثل النتن ] ..فيقلبون لهم ظهر المجن ..ولا يعترفون بشيء [ ويزلقونهم إلى قاع القفة من جديد !]..ويقولون : نبدأ من جديد ..وبدون أية شروط مسبقة ..! فتعود المفاوضات لتبدأ من الصفر .. وتدخل في تيه جديد ..وهكذا دواليك .. دوامة لا تنتهي .. واليهود خلال ذلك كله لا يتوقفون عن جرائمهم في ما يسمى [ خلق وقائع على الأرض ]  فينتهي المفاوض الفسطيني .. بعد 18 عاما أو تزيد من المفاوضات .. ليجد معظم الأرض [ التي يحلم أن يقيم عليها دولته الوهمية ] قد تبخرت ..وتهودت وامتلأت بالمستعمرات واالقواعد والاستملاك الصهيوني والمصادرة والتوسع .. وليجد أن السجون اليهودية أتخمت بآلاف الأسرى والمعتقلين .. وأعداد  الشهداء قد زادت ..وكذلك البيوت العربية المهدمة والمزارع والأشجار المخربة والمحروقة والمعتدى عليها ..وهكذا !!!

.. وكما نبهنا ولاحظنا .. فكلما جاء عهد يهودي أو وزارة جديدة.. رفضت الالتزام بما سبق – أيا كان - [ هل تذكرون – مثلا - ما سمي بوديعة رابين ؟!] اليس قد أدت إلى قتله لاتهام المتطرفين اليهود له بالتفريط والخيانة ؟!.. وهكذا كما قال الله ..وكما أنبأنا وحذرنا قبل 14 قرنا أو يزيد وعن اليهود خصيصا :" أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم ؟..!!"

  ولما بلغ السيل الزبى .. وزاد الأمر عن حده ..وضج كل الناس – حتى المفاوضون المنتفعون من المفاوضات – ضجوا جميعا من[ عبثية تلك المفاوضات ] ..وجاء عهد النتن المتطرف الذي لا يقبل شيئا والذي [ كسف أوباما ] رئيس أكبر دولة ..حين صال وجال ..وأكد وجوب توقف الاستيطان والكف عن بناء المستوطنات – على الأقل في الأرض التي يسمونها محتلة ..ولم يعترف لليهود أحد باحتلالها وفي القدس .. رفض النتن ويهوده [ أوامر أوباما ] وصفعوه .. وألقوا عليه دشا باردا ..وأجبروه أن [ يلحس ] وعوده وتعهداته ..وأوامره [ ومراجله ] فعاد مطاطئا كالكلب المضروب على رأسه .. [ يعوّص ..ويبصبص  بذيله – خافضا رأسه -..ويطلب العفو والسماح والرحمة ..والتأييد والتجديد من اللوبي اليهودي وأخطبوطه المتغلغل في أمريكا والعالم ]!!

.. وكشفت مصادر يهودية تسجيلات قديمة للنتن .. يصرح فيها أنه يحرك أمريكا وسياستها بيده ..وأنه هو الذي [ حطم اتفاق أوسلو = لاحظوا أن السلطة الفلسطينية من ثمرات ذلك الاتفاق ..أي أنها تقوم على قواعد محطمة ..!]

.. ولما أراد [ مخرجو المسرحية ] ملء الفراغ..! واستمرار [الستار التخديري والوهمي للنشاط التخريبي والاستيطاني الصهيوني ] .. كان فصل المفاوضات غير المباشرة !! ولاحظنا ولاحظ غيرنا [ عملية الضحك على الذقون ..والإغراق في العبثية واستعباط  المشاهدين والمتابعين ] .. فما جدوى مفاوضات غير مباشرة .. بعد فشل مفاوضات مباشرة لمدة أكثر من 18 عاما ؟ .. ثم إن المفاوضات غير المباشرة لا تكون إلا وسيلة للانتقال لمفاوضات مباشرة .. – بعد تطبيع بين طرفين متباعدين - ! كيف وقد كان الطرف العباسي الدايتوني .. طيلة المدة السابقة – في أحضان العدو اليهودي .. يتبادلون القبلات والأحضان والمجاملات و الزيارات والهدايا والحلويات .. إلخ .. فما جدوى المفاوضات غير المباشرة بعد كل ذلك ؟ ولماذا هي ؟!..والطرف المسمى فلسطيني ..لم يرفض يوما [ شرف التقرب ] للطرف اليهودي وطاعة أوامره وإملاءاته !!

ثم – ليساسة النتن المتطرفة المتعنتة المتمنعة – مبدئيا – عن أية تنازلات ..أو حتى التفكير بالسماح بقيام دولة فلسطينية بأي شكل – كما صرح أبو النتن – المقيم حتى الآن في نيويورك – عن ابنه أنه من المستحيل أن يقبل بدولة فلسطينية ..إلا إذا كان يمزح ..ولا يقصد ما يقول !

.. ولكن لأن كل الأطراف المتآمرة تريد استغلال الفوضى والضعف العربي والإسلامي ..والضياع الشعبي .. وترى ذلك أفضل فرصة لفرض أدنى الحلول وأكثرها تضييعا للحقوق الفلسطينية والعربية .. ومصادرة الحقوق الرئيسة  [ العودة والقدس والمياه والغور  ..إلخ].. ضغطت على النتن ليقبل التفاوض ..     

[ النتن] يرفض أية شروط ..ويفرض هو الشروط !!:

.. وفي فترة [ حرد نتنياهو ] ورفضه لوقف الاستيطان وخطوات تهويد القدس الصارخة والمتسارعة !.. تظاهر عباس وربعه بالمراجل ..وأخذ يقول – حين بدأت نغمة  المفاوضات المباشرة تتصاعد من جديد – أنه لا بد من مرجعية للمفاوضات [قرارات ما يسمى الشرعية الدولية مثلا] وتحديد جدول زمني .. إلخ ..وأقسم أغلظ الأيمان المغلظة على ذلك وأنه لن يقبل أي تفاوض بدون هذه الشروط التي تضمن بعض النتائج واختصار الزمن .. ..بعدها  لجأ النتن لأمريكا التي أجبرت [ عباسا ] أن يخضع لأوامرها ..وأن يذهب إلى المفاوضات [ مدندلا أذنيه ] صاغرا ..بدون أية شروط .. لأن النتن أصر ألا تكون هنالك شروط مسبقة !!

.. وما إن انصاع عباس للأوامر الأمريكية التي لا يملك رفضها .. ووافق على التفاوض بدون أية شروط مسبقة .. إذا بالذي طلب ذلك [ عدم فرض شروط مسبقة ] بدأ هو يملي شروطه .. شيئا فشيئا .. وأعلن – حتى الآن – عدة شروط ..منها [ يهودية الدولة ..وتفريغ حق العودة من معناه – ونزع سلاح الدولة الفلسطينية التي يتفاوض حول قيامها واستمرار احتلال الغور ونهب المياه والحدود وبقاء المستوطنات..إلخ]

 وفي الوقت الذي [ مُنِع ] الطرف المسمى فلسطيني عن [ رجاء ] أية شروط .. تفرد اليهود ونتنهم بفرض الشروط التي يريدون..وسيكون ما يريدون ..رضي من رضي وسخط من سخط !!! ولا ندري علام يتفاوض المتفاوضون .. وقد اعترف [ محمود ميرزا عباس – بعظمة لسانه ] – بحق الشعب اليهودي في أرض [ إسرائيل ] التاريخية ؟  وقد صرح [ العبد أوباما ] في برقية تهنئته للنتن بذكرى قيام الدولة المغتصبة .. قائلا ..- آملا - :[أن تقوم الدولة اليهودية على كامل أرض فلسطين التاريخية !]!.. وجاء في رد النتن على تهنئة أوباما ..أن دولة إسرائيل قدمت تضحيات كبيرة في سبيل السلام بتقديمها تنازلات مؤلمة عن ثلثي الدولة اليهودية بالتخلي – حاليا - عن المطالبة بأراضي [ إسرائيل الشرقية] التي تقوم عليها المملكة الأردنية الهاشمية !! 

نصيحة لمتآمري التفاوض : ( لا تتعبوا أنفسكم فلن يصح إلا الصحيح ) ! :

.. وأخيرا .. لا يصح إلا الصحيح .. وليس لنا إلا أن ننصح أطراف المؤامرة التفاوضية المباشرة – وإن كانوا ليسوا أهلا للنصح..ولن يستجيبوا إلا لأصوات أحقادهم وتآمرهم -! ..ننصحهم  أن يريحوا أنفسهم ..ويوفروا جهودهم .. ليس - فقط - لأن استغلال ظروف الضعف والضياع خطأ    [ استراتيجي كبير ] فمثل تلك الظروف لن تدوم .. وبالتالي حين يستيقظ ( المارد المخدر المظلوم المكبل ) وينفض عنه قيوده وذله ..وحين تنقطع حبال المتآمرين وإمدادهم [ بمصل الغلوكوز العدواني للجثة اليهودية المصبرة  على [ غرفة الإنعاش الفلسطينية ] .. سينفض ذلك المارد .. كل جهودهم ومؤامراتهم فتذهب أدراج الرياح العاتية !.. وسيبدو الكيان اليهودي الهش – مهما تقوى بأمصال الآخرين وبالعدوان وأدواته الجبارة -..سيبدو كأنما أُنشيء على كومة من رمال سائلة متحركة لا ثبات لها !!

.. هذا أمر ..وما سبق أن حذرنا أن الطرف [ المفروض على المفاوضات المفروضة عليه ] لا يمثل الشعب الفلسطيني ..الذي علت أصوات جميع أطرافه – بما فيهم حلفاء وشركاء المتفاوضين في السلطة وما يسمى منظمة التحرير وغيرها - .. برفض تلك المفاوضات جملة وتفصيلا !!

.. أمر آخر .. أن [ محاولات المتآمرين ] تعمل عكس تيار طبائع التاريخ ..والحق والمنطق ..

 فليراجعوا تاريخ هذه المنطقة – وفلسطين بالذات وقدس أقداسها - التي ( اعتادت أن تكون مقبرة للغزاة والمعتدين) على مدار التاريخ.. ثم إن الشعب الفلسطيني ( بملايينه الأحد عشر ) في الداخل والشتات وفي كل مكان .. لن يتنازل عن حقوقه التاريخية المشروعة ..ولا عن ذرة من تراب وطنه..ولو وقع على التنازل عنها [ ألف عباس وألف ابن مرداس أو ابن ميرزا ] وكل طوائف التاريخ الهدامة والمنبوذة والحاقدة !!

  ( والله غالب على أمره ..ولكن أكثر الناس لا يعلمون )