حقوق الإنسان المفقودة للسيدة كاميليا شحاته

 حقوق الإنسان المفقودة للسيدة كاميليا شحاته ..

من يطالب بها؟

م. هشام نجار

najjarh1.maktoobblog.com

 اعزائي القراء

قصة السيدة كاميليا شحاته زوجة الكاهن المصري سابقآ والتي اسلمت ,قد دخلت التاريخ  من أوسع ابوابه. فالأمر لا يتعلق بإسلام سيده قبطيه فحسب ,بل يتعلق ايضاً بحقوق الإنسان المهدوره متمثلة بقصة هذه السيده وان التستر على قصتها لم يعد يجدي. فزجها  من قبل رعاة الكنيسه القبطيه في زنزانة معتمة رطبة في احد الأديره ثم إختفائها بعد ذلك عن الأنظار تحت سمع وبصر الحكومة المصريه الغافلة المستغفلة عن حمايتها في إلتماس العقيده التي تنشدها وتحريرها من زنزانتها هو أمر مؤسف ومؤلم حقاً,فلقد صمتت هذه الحكومة صمت  القبور عن إنقاذها من معتقلها الإجباري كونها مواطنة مصريه لها كل حقوق المواطنه في حمايتها .

إن قصة هذه السيده اعزائي القراء لجديرة  بالمتابعه على اعلى المستويات ,فالعصر ليس عصر محاكم التفتيش ولا يحق للكنيسه ان تتقمص هذا الدور .ولكن الحكومه مع الأسف لم تحرك ساكناً . ان السكوت عن هذه الجريمه من قبل النظام المصري الذي يتصدى لكل صغيرة وكبيرة إذا كان الأمر يتعلق بفضح النظام السياسي وفضح مؤامرة التوريث, نجده اليوم قد تخلى عامداً متعمداً عن حقه نيابة عن الشعب المصري في تحرير كاميليا من زنزانتها لقاء عدة اصوات تؤيده من ساجينيها لإستمرار إغتصابه للسلطه. إن قصة إسلام كاميليا بدون إكراه او إجبار من احد تعيدني بالذاكره الى قصص المؤمنين والمؤمنات في عهد ظهور الإسلام وما لقاه ذلك الرعيل الأول من همجية كفار قريش ,فتمثل لي آل ياسر وتمثل لي بلال بن رباح  وهم يتلقون كل اصناف العذاب وما زحزحهم عن دينهم الحق قيد أنمله .فكلمة سيدنا رباح مازالت تتردد في مسامعنا احد... احد. ومازالت كلمات رسول الله في آل ياسر:صبراً  آل ياسر إن موعدكم الجنه.

اعزائي القراء

قصة إسلام كاميليا  وصلت بحذافيرها الى بلدان الغرب مرتع الديموقراطيه وحقوق الإنسان كما يطلقون على انفسهم وصحافحة هذه البلدان واقنيتها الفضائيه والأرضيه ومجتمعاتها المدنيه ومنظمات حقوق الإنسان تعرف تماماً معاناة هذه السيده وراء قضبان زنزانتها الرطبه المظلمه ولكنها خرست جميعها عن قول كلمة حق واحده او متابعة فعل قانوني او حتى إرسال بعثة من الصليب الأحمر لمتابعة حالتها الصحيه والنفسيه الا انهم لم يفعلوا .ولكن إذا فرضنا حالة معاكسه وهي لن تحدث ولكني افترضها جدلاً.فأني اقول وأشهد الله على ذلك لقامت القيامه ولتدخل فيها السيد بابا الفاتيكان اولاً ثم تلته القافله من ساركوزي واوباما وجوردون براون وأنجيلا مركيل وسيلفيو برلسكوني.. وأصطف خلف هؤلاء جميعاً كل منظمات حقوق الإنسان ومجالس الكونجرس والعموم ناهيك عن صحافتهم واقنيتهم الفضائيه وهي تصرخ في وجوهنا ليلاً ونهاراً وتسيئ إلينا وتوغر صدور اهل الغرب ضد كل المسلمين زيادة عما يفعلونه  بنا الآن حتى يتم لهم مايبغونه.

نعم ايها الإخوه والأخوات ماذكرته لكم هو جزء من مخططات الغرب ضد الإسلام والمسلمين ,ولكن هؤلاء لا يلاموا بقدر ما يلام النظام المصري الذي اغمض  عينيه وادار ظهره لجريمة حجز حرية إنسانه لها كافة حقوق الحمايه وفوق ذلك محاسبة ساجينها.ولا اتدخل في موضوع إسلامها فهذه حرية شخصية لها ,اما ان يغسل دماغها على حد وصف الغاسلين بكل ادوية العلم الكيميائيه وإحضار سحرة العالم وهي في زنزانتها الرطبه المميته لإجراء عملية غسل دماغ قسريه.فالإدعاء على الفاعلين صار مطلباً قانونياً وإنسانياً

وصبراً اختي الفاضله إن الله مع الصابرين

مع تحياتي