في ذكرى محاولة إحراق المسجد الأقصى
مركز إعلام القدس ـ محمود أبو عطا
في يوم السبت القريب 21/08/2010م يوافق الذكرى الـ 41 لمحاولة إحراق المسجد الأقصى المبارك، والتي حاول الإحتلال الإسرائيلي من خلالها تدمير المسجد الأقصى المبارك، لكنه فشل في ذلك واستطاع للأسف الشديد أن يُخرّب أجزاءً مهمة وتاريخية منه، ومن يومها والإحتلال يسعى إلى تحقيق هدفه وطمعه الذي مازال يُراوده وهو بناء الهيكل المزعوم على حساب أو على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، لكنه ريثما يتحقق له ذلك فإنه يتدرج في مخططات التهويد وتكريس الواقع الإحتلالي حول المسجد الأقصى المبارك، وفي الذكرى الـ 41 لإحراق المسجد الأقصى فإنها مناسبة لأن نتذكر المسجد الأسير والمخاطر التي يُدبرها الإحتلال الغاشم، ولعلّها المناسبة الأنسب لأن ندعو الأمة الإسلامية جمعاء أن تتحرك من أجل إنقاذ المسجد الأقصى المبارك من براثن الإحتلال البغيض، قبل فوات الأوان.
المسجد الأقصى تتهدده الحفريات الإسرائيلية التي وصل عددها إلى أكثر من خمسين حفرية، شبكة من الأنفاق حفرتها المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية في أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، تطويق المسجد الأقصى بنحو 100 كنيس ومركز يهودي، إقتحامات واعتدءات للمسجد الأقصى المبارك شبه يومية من قِبل قوات الإحتلال والجماعات واليهودية والمستوطنين، السماح للسياح الأجانب بالدخول والتجوال في المسجد الأقصى شبه عُراة وبحراسة من شرطة الإحتلال، تكثيف التواجد الإستيطاني حول الأقصى، كل ذلك وغيره تهدف المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية من خلاله تحقيق هدف تقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود، نحو سعي محموم من أجل إقامة هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.
فيا أمة الإسلام، هذا المسجد الأسير، يُنادي ويقول: مازالت أنياب الإحتلال تحفر من تحتي، ومازالت ألهبة النيران تشتعل في جناباتي، فاستمعوا وانتبهوا لآهاتي واستجيبوا لصرخاتي...
![]()