كلنا في قفص الاتهام
إخوتي وأخواتي…

م. هشام نجار
najjarh1.maktoobblog.com
الإخوه والأخوات
تكلمت عن الإرهاب في مقالات عديده وقلت عنه انه تحول إلى قميص عثمان حتى اضحى الكل يدَّعي محاربته علَّه يحصل على ثقة الكبار فيغضوا الطرف عن مساوئهم بحق شعوبهم متمثلين بقول الشاعر
وكلٌ يدعي وصلآ بليلى... وليلى لاتقر لهم بذاك
حكام العرب تمسكوا بهذه الكلمه الساحره فكل من طالب بحقه في الحريه من أفراد شعوبهم فهو إرهابي..وكل من طالب بالديموقراطيه فهو قاعدي..وكل من طالب بإلغاء قانون الطوارئ فهو من اتباع البغدادي..فشكرآ لهؤلاء الحكام الذين أضافوا لقواميسنا العربيه مفردات جديده
إخوتي واخواتي
شعوبنا العربيه والإسلاميه لا تحتاج الى عناء كبير لتعرف ان مخابرات إسرائيل واوروبا والولايات المتحده هي التي تصنع الإرهاب ثم تقوم بإلباسه لمن تشاء ومتى تشاء وتوزع الأدوارعلى من تشاء.ولكن السؤال: هل شعوبنا قادره على إيصال الإرهابي الحقيقي إلى مسامع العالم وفضحه امام الشعوب الأخرى ؟ نعم ممكن ولكن حتى الآن المحاولات فرديه ومتواضعه فمن يملك القوه والإعلام والسيطره هو القادرعلى تحويل الذئاب إلى حملان وهنا يكمن عجزنا
فتسليطنا للأضواء على الإرهابي الحقيقي لايراه أحد ولا يسمع بحججنا أحد وإن اسمعت فإن صوتها لا تصل حتى إلى آذاننا وإن وصلت فلن تحرك مشاعر اولئك الغربيين الذين غُسِلَت ادمغتهم وأفئدتهم. فإتهامنا لهم لايعدو عن كونه سوى كتلة من الطين الجاف إذا قذفتها على جدرانهم لا تعلق, بعكس تهمتهم الباطله وهي كتلة طينية أيضآ ولكنها رطبه ولزجه حيث أضافوا إليها موادآ كيميائيه واصبغة ملونه فإن قذفوها على جدران بيوتنا ونوافذنا وابوابنا علقت وتركت أثرآ لا يمحى الا إذا إستعطفتهم… واحنيت… ظهرك لهم… وتخليت عن كل قيمك ..وعقائدك.. ومَكّنتهم من وطنك.. وتركت مصير اولادك واحفادك ترضع من ثقافة إنحرافاتهم الخلقيه ,عندها فقط سيبيعوك محلولآ سريأ بثمن عال ترهق إقتصادك لكي تمسح بها جدرانك مما علق بها من التهمه القاتله والباطله . وما ان يتأكدوا من خلوك من مرض "الإرهاب "حتى يصدروا لك وثيقه" نظيفه مع براءة ذمه ووثيقة لاحكم عليه"يوزعونها على حكام العالم وشعوبهم وقنواتهم الفضائية والأرضيه ليمدوا لك السجاد الإرجواني فتفتح امامك صحف العالم كإنسان "متحضر" وتعرض تلفزيوناتها وإذاعاتها محاضراتك القيمه على مدارج جامعاتهم ويقف الناس هناك بالطابور ليحظوا بتوقيعك علىى أوتوغرافاتهم
إخوتي وأخواتي
إذن نستطيع القول ان قواميس الغرب اللغويه قد تم مراجعتها حديثآ ليضيفوا إليها مفردات جديده تتناسب مع ثقافتهم الجديده ومن هذه المفردات على سبيل المثال الإرهاب = القاعده = مسلم يصلي في مسجد = دافع ذكاة امواله = مقاوم لتحرير بلده في العراق وافغانستان= المتمسك بتراب ارضه وكرامته بفلسطين = مسلمي الصين من سكان تركستان = الرافض لشركات التبشير التي تعيش فسادآ في وطنه…والقائمه تطول
ويمكن ان يضاف إليها مفردات جديده في الوقت المناسب, حيث تم الموافقه مؤخرآ أو كادت على إضافة سيدة الحجاب الشهيده مروه الشربيني والتي لم يكترث النظام الألماني بمقتلها في حرم المحكمه وامام قاضيها الموقر ولم تصدر حتى بلاغآ واحدآ ولمدة إسبوع كامل يتكلم عن الواقعه عن عمد يخلو من البراءه, حتى تترك مجالأ للهمس واللمز لقلب الحقائق وجعل الشهيده وجنينها هما القتله وان المجرم هو الضحيه
اعزائي القراء
وبعد هذا السرد يمكننا ان نجيب على السؤال التالي: هل حقيقة ان امريكا وحلفاءها لاتستطيع ان تقضي على تنظيم القاعده؟
ام ان امريكا وحلفاءها تريد ان يبقى هذا الاسم حيآ حتى تبقى التهمه والحرب مستعرة ضدنا؟
أنا اميل إلى الشق الثاني من السؤال فإذا إنتهت القاعده واعلنوا وفاتها رسميآ وبقي العرب والمسلمون يدافعون عن عقيدتهم وكرامتهم واوطانهم واولادهم واحفادهم فإلى من سينسب حكام الغرب وصحافتهم تهمة الإرهاب؟
الإخوه والأخوات
المؤامره اكبر من ان تتصوروا وستطول اكثر مما تتخيلوا وسيتهم بها ابرياء اكثر من ان تحصوا. والتصدي بتخطيط علمي مدروس من كل فئات الأمه يرقى الى فريضه دينيه ووطنيه بل وإنسانيه ايضآ
مع تحياتي
![]()