عرفنا آل أسد منذ البداية

عبد الله القحطاني

عرفنا آل أسد منذ البداية

فهلاّ عرفهم الآخرون ، قبل النهاية !

عبد الله القحطاني

·   شعب سورية ، بأكثريته الساحقة ، عرف آل أسد ، منذ باع عميد أسرتهم ، المؤسّس الراحل ، منطقة كاملة من سورية ، للعدوّ الصهيوني ، في حرب حزيران الكارثة ، عام /1967/ حين كان وزيراً للدفاع !

·   وشعب سورية ، بأكثريته الساحقة ، عرف آل أسد ، يوم استلم عميد أسرتهم ، بائع الجولان ، زمام الحكم في سورية ، فصار رئيساً للجمورية ، بعد سنتين ونيّف ، من نكبة حزيران ، التي صبّها على رأس الوطن الجريح !

·   وشعب سورية كله ، بأكثريته الساحقة المبتلاة ، وأقليته المستفيدة .. عرف آل أسد ، منذ الشهور الأولى ، لحكم الأسرة الأسدية النبيلة ، التي عاثت في البلاد ، فساداً ، ونهباً ، وتخريباً ، وظلماً ، وتدميراً ، للوطن والمواطن !

·   عرف شعب سورية ، معاني الشعارات الأسدية ، كلها : الصمود ، والتصدّي ، والتوازن الاستراتيجي .. في عهد الأسد الأب المؤسّس ، صاحب الحركة التصحيحية ! ثم عرف معنى شعار الممانعة ، في عهد الأسد الابن الوريث ، صاحب التطوير مع الاستمرار !

·   مالم يعرفه الآخرون ، أو لا يحبّون أن يعرفوه ، عن آل أسد .. هو الشمس الساطعة ، في عزّ الظهيرة ، التي يراها كل طفل في سورية ، لم يجاوز السابعة من عمره !

·        الآخرون الذين لم يعرفوا آل أسد ، أو لا يحبّون أن يعرفوهم  على حقيقتهم ، أصناف عدة :

 ـ مدمنو التصفيق للشعارات ، مهما كانت زائفة ! وهؤلاء خليطة عجيبة ، بتكوّن كل فرد منها ، من خليطة عجيبة من الصفات : العقلية ، والنفسية ، والخلقية .. منها : السذاجة ، والغفلة ، والسطحية ، واحتكار الوطنية والفهم والإخلاص .. والحرص على مقاومة العدوّ، والإدمان على التصفيق والهتاف ، وادّعاء حسن النية ، واليأس ، والإحباط ، وحبّ البطولة الزائفة ، أو المتوهّمة .. ومخادعة النفس ، والتلقائية في فرز الناس ، وتصنيفهم إلى أخيار وأشرار ، ومخلصين وعملاء .. حسب نظرتهم السطحية إليهم !

ـ المرتزقة ، المستفيدون من الهتاف والتصفيق ، للشعارات الزائفة ، داخل سورية وخارجها.. والذين لا يشعرون أنهم مطالبون بالتحرّي ، عن صدق الشعارات ، وصدق أصحابها ! لأنهم لو فكّروا بهذا ، فقد تتضرّر الفوائد التي يجنونها من الهتاف والتصفيق ، سواء أكانت هِبات، أم هدايا ، أم أجوراً ، أم استضافات في الفنادق الفخمة ، أم إكراميّات تنشرح لها الصدور، وتقوى الحناجر على الهتاف ، والأكفّ على التصفيق !

  فهل ماظهر من مفاوضات الممانع الأول ، مع حكومة الصهاينة ، كافٍ ، لتعريف هؤلاء أو أولئك ، بحقيقة آل أسد !؟

 نخشى أن يكون الجواب بالنفي ! فالله ، عزّ وجلّ ، يقول : ( فإنّها لا تَعمى الأبصار ولكن تَعمى القلوب التي في الصدور) .