قالوا عن الأحواز

قالوا عن الأحواز

 (18)

عادل العابر - الأحواز

[email protected]

 مقدمة لا بد من تكرارها:

عزيزي القارئ لا تعجب إن وجدتني أذكر (الأحواز) أو (الأهواز) أو تارة أخرى (خوزستان) أو (عربستان) أو (المحمرة) في ما سأقدمه لك مما قالوه عن الأحواز.

فإنها وإن كانت مفردات مختلفة ولكنها إسم لقطر محتل واحد ألا وهو الأحواز العربية السليبة، وقد تتساءل لماذا هذه التسميات المختلفة إذن؟

فأجيب:

لقد صُبّت على وطننا المحتل مصائب لو أنها، صبت على الأيام صرن لياليا.

فالإحتلال الإيراني يسميه (خوزستان)  لكي يطمس عروبته.

وقد ذكره بعض الفرس سالفاً (عربستان)  فتمسكت بعض الأحزاب الأحوازية بهذه التسمية قائلة:

إن لفظ عربستان لهو إعتراف من الإيرانيين بعروبة قطرنا.

وأما الأهواز ويطلقه الإحتلال على عاصمتنا الآن، فلقد اختار بعض الأخوة الأحوازيين هذه التسمية ولهم دلائلهم التي قد أقتنعوا بها.

وأما المحمرة فهي محافظة من محافظات الأحواز ويطلقها بعض الكتاب على قطرنا لأهميتها التأريخية.

فمهما كثرت التسميات فإن شعبنا الذي يبلغ الخمسة ملايين نسمة، شعب عربي محتل يأمل أن يحصل على حريته من الإحتلال الإيراني. وما الغاية من نقل الأقوال التالية من الشخصيات المختلفة إلا تعريف لهذه البقعة التي هي جزء من الوطن العربي. وإليكم ما قاله الكتاب العرب والشخصيات السياسية الأحوازية وغيرها عن الأحواز:

 د. عمر أبو زلام (كاتب من سوريا)

قرى المحمرة جميعاً عربية محضة لا يعرف أكثر أهلها اللغة الفارسية على الرغم من أن الشاه المخلوع قد عمد إلى إضفاء الصبغة الفارسية على المنطقة حيث أبدل اغلب أسماء القرى و المناطق إلى أسماء ليست بعربية, فالمحمرة (خر مشهر) أي المدينة البهيجة وعبادان (آبادان) أي العمران و الدورق (شاد كان) أي محل الأفراح و جزيرة الصلبوخ (مينو) أي الجنة و الخفاجية (سوسنكرد) أي محل السوسن والبسيتين (دشت ميشان)أي صحراء الخرفان...الخ

 هادي بن عايض (كاتب من الكويت)

هل يعقل أن هناك مليوناً ونصف المليون انسان في ايران يضطهدون وتسلب حقوقهم بل ويعدمون لأنهم من اصول عربية ويتحدثون اللغة العربية, هل ذنب هؤلاء انهم من بني كعب وبني ربيعة وبني تميم وهل يستحق ذلك أن يتم تهجيرهم ومصادرة أراضيهم ومنعهم من الدراسة باللغة العربية واذا كان هذا هو تعامل ايران مع الايرانيين العرب في الاحواز فكيف سيكون تعاملهم مع ابناء دول الخليج عندما تنقلب الموازين وتصبح لهم اليد الطولى في المنطقة, السؤال المهم: لماذا يتجاهل العالم مشكلة الاحواز ولماذا يسكت العرب عن ابناء جلدتهم؟ فقد يأتي الوقت الذي يحتاج فيه العرب هذه الورقة, امر غريب يتدخلون في شؤون العرب الداخلية ولا يريدون ان يتحدث احد عنهم كفانا سكوتا وعلى العرب الانتفاضة ضد هذه المخططات التي نرى نتائجها في لبنان والعراق بل وصل الامر الى مصر التي تبعد عن ايران آلاف الكيلو مترات.

 مصطفي محمد غريب (كاتب من العراق):

إما حديث إيران حول الدفاع عن الشيعة فان عرب الأهواز هم من العرب الشيعة وسمع الجميع عن الاضطهاد القومي والاعتقالات والإعدامات التي طالت المعارضين من عرب الأهواز ومناشدات منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الموجهة لحكام إيران وإدانتهم وضرورة الكف عن الاضطهاد والملاحقات واحترام حقوق الإنسان في إيران.

 رضا خان البهلوي ( الحاكم العسكري الإيراني الذي احتل الأحواز عام 1925):

لولا شجاعتي هل استطاع الإيرانيون أن يحصلوا على خوزستان؟

ولذا عليهم أن يشكروا فضلي وشجاعتي.

 أبو دجلة الأحوازي:

كيف ستصبح القضية الاحوازية منطقة ساخنة يتكالب عليها الإعلام ووفود من قبل المؤسسات الرسمية العالمية؟ فهذا لا يأتي بطرح شعارات وردية دون دراسة إلى الواقع، وإنما يأتي بدعم مقاومة مسلحة نزيهة تتمتع بعقلانية وصبر وعمل مبرمج، لابد وان تأخذ الدراسة من الماضي  حتى لا تقع في الفخ الإيراني، بعد ذلك سوف نستطيع أن نجعل من قضيتنا (رقم) أو ثقل سياسي كبير في المنطقة. العمل يحتاج مثابرة، جهود، تحرر من القيود النفسية....، تقبّل آراء الأخرين، فكر،  نزاهة، دراسة وإدراك الواقع بما يتلاءم مع الساحة الأحوازية بعيداً عن الغوغائية والعشوائية، أيضا بخطاب سياسي جديد يتماشى مع الظروف الإقليمية والدولية ولا يدين المقاومة المسلحة وإنما يشد على يد المقاومين الأبطال ويتخذ عملهم البطولي ركيزة لمشروعه السياسي.

 علي جمال الخالدي (كاتب من الأحواز):

إذا تعرضت الأحواز لمؤامرة استعمارية إنجليزية دنيئة واحتلال فارسي عسكري غاشم عام 1925م وفقدانها السيادة الوطنية وسقوطها عن المسرح السياسي الدولي فهذا لا يعني سقوطها عن الحضارة والتاريخ خاصة وإنها تعرضت لمثل هذه المحنة في تاريخها لعدة مرات وسرعان ما تنهض متألقة مستعيدة أمجادها . وهذه المرة بالتأكيد سوف تتجاوز هذه الحقبة المظلمة من تاريخها مستندة إلي جذورها الحضارية العربية متحدية كل مؤامرات التشويه التاريخي من تفريس واقتلاع للمعالم العربية والتراث المتأصل في أعماق التاريخ محافظة على كل مقومات العروبة من لغة وثقافة ودين وتراث شعبي عربي أصيل.

 وأقول:

جاء على لسان رضا خان البهلوي إعتراف لإحتلال قطرنا الأحواز عام 1925 وهذا خير دليل للذين ينكرون إستقلال هذا القطر قبل إحتلاله، فالإيرانيون يعتبرون الأحواز محافظة من محافظاتهم وينكرون أن الأحواز كانت دولة مستقلة لها شيخها (وهو الشيخ خزعل الكعبي) كما لدول الخليج شيوخها.

وعجبي بل ألمي من بعض الساسة العرب الذين يصدقون ما يقوله الإيرانيون في تأريخهم المزيف حول الأحواز والخليج العربي ويدافعون عن سياسات هذا الكيان الغاصب.

ويتهمون ثوراتنا لنيل التحرير (وكانت آخرها وليست الأخيرة بإذن الله، ثورة 15 نيسان 2005) بالقلقة العرقية التي تحركها أميركا لتفتيت إيران الإسلامية إلى دويلات!

فكيف ترضون الهوان لنا أيها الأخوة العرب وتعاملنا إيران كما تعامل إسرائيل الفلسطينيين، بل الإيرانيون أقسى بكثير من الإسرائيليين وإلا فلتسمح إيران لكاميرات الفضائيات العربية والأجنبية أن تدخل الأحواز الذي بقى في تعتيم مظلم عن كل التغطيات التلفزيونية. عندئذ سترون مصداقية ثوراتنا ضد الإحتلال الفارسي.

ألا يحق لشعب عربي لا يقل الخمسة ملايين نسمة أن يناضل لأجل تحرير أرضه المحتلة ليعيد تأسيس دولته العربية وليست دويلة؟

أم يبقى في مخالب الإحتلال الإيراني الذي يسعى لتفريسه منذ ثلاثة وثمانين عاماً وقد حرمه من أبسط حقوقه السياسية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية؟