في الذكرى الفضية للنكبة السورية
عند استذكار نكبة أهل فلسطين فرج الله عنهم وأعادهم الى ديارهم لابد ومن سلسلة المضحك المبكي استذكار نكبات الجوار من باب المقارنة والمعاونة معنويا على الأقل من مبدأ لاتشكيلي ببكيلك وخليها مستورة بدعيلك الله وكيلك
ان كان معنى النكبة وخير اللهم اجعلو خير على الأقل في الحال الفلسطيني هو تمكن اليهود بمباركة الأعراب من مااقتطع في نكسة سايكس بيكو التي أعقبت وكسة الثورة العربية الكبرى وطعن العثمانيين وجيشهم الانكشاري بالجيش العربي الانحساري والاندحاري بعد ماباع من باع وقبض من قبض من دراهم ومصاري حتى تمكن هؤلاء من السيطرة على فلسطين
بعد تمكن مؤسسة هرتزل الصهيونية من العربان بادخالهم موسوعة غينيس في الفساد والاستعباد والذي أدى لاستبعاد ملايين المشردين والهاربين والطافشين وفاركينها ومشمعين الخيط من وطأة الاحتلال والذي غير الأحوال وحول مصير المنطقة ومستقبل أبنائها عبر سياسات فرق تسد وأفسدو تسعدوا وطنش تعش تنتعش
مأساة الفلسطينيين في محنتهم وبعد مرور 60 عاما على مرور النكبة ولدت وبفعل ارتدادي وبشكل غير اعتيادي نكبات ونكسات ووكسات تزداد عمقا في دول الجوار عبر تهجير أبناء تلك الدول ولكن بطرق مغايرة
قد يكون الحال السوري على سبيل المثال لا الحصر مقارنة بالحال الفلسطيني ولكن مع بعض الاختلاف الظاهري على الأقل عنوانا صارخا لنكبات من نوع آخر لاتقل ضراوة وشراسة عن الحالة الفلسطينية بل على العكس تزيد عليها في أنها لاتخضع للوصاية أو الرعاية الدولية وبالمعية مثل نظيرتها الفلسطينية
لايوجد احصاء رسمي دقيق لعدد السوريين الهاربين والطافشين من بطش النظام الحاكم القائم الدائم والمصمود كالعود في عين الحسود منذ 25 عاما عقب انقلاب حزب البعث والذي تم الانقلاب عليه وافتراس البلاد والعباد قشة لفة عام 1971 بماسمي بالحركة التصحيحية التي أدهشت البرية وشرشحت اليهود وحشرتهم في النملية
يتردد وبشكل تقريبي أن عدد من لايستطيع الرجوع الى سوريا من المهاجرين أو اللاجئين قد يزيد عن المليون في أحسن الأحوال وحوالي المليونين ويخزي العين في أكثرها تشاؤما
ومايميز هؤلاء عن اللاجئين الفلسطينيين أمران
1-الوصاية الدولية في حال اللاجئين الفلسطينيين ومؤسسات الرعاية والحماية الدولية والمنح والمساعدات والمعاملة التفضيلية في العديد من دول العالم نتيجة تبني المجتمع الدولي الى حد كبير للقضية وقرارات الامم المتحدة المتعلقة بها بينما لايتمتع السوريون الا بجواز سفرهم ان وجد والذي يشكل عائقا للدخول والعمل في مختلف بقاع الأرض ناهيك عند انتهاء الصلاحية يحتاج الى عملية جراحية أو ولادة قيصرية الى استخراج بدل أو حتى تمديده لأنه يستخدم وببساطة كأداة للضغط على سوريي المهجر حتى يحصل أحدهم على جنسية أخرى تقيه غدر الزمان وكان ياماكان
2-من بقي من فلسطينيي ال 48 في مايسمى الخط الأخضر يتمتعون والى حد كبير بالعديد من حقوق الاسرائيليين أنفسهم اثر منحهم الجنسية الاسرائيلية ونظريا هم أمام القانون الاسرائيلي مواطنون وبنفس الصلاحيات والحقوق والواجبات باستثناء موضوع الخدمة العسكرية فله ضوابط معينة
أما السوريين من الذين بقوا في بلادهم فلاداعي قي وصف الحال لأن مجلدات وموسوعات وقصص ألف ليله وليله وعلي بابا والأربعين معتر تشهد على الحال وصبرا جميلا ياعبد العال
3-كل من تم تهجيره من فلسطين من أبنائها عام 1948 أو أبناؤه وأحفاده حال حيازتهم على جنسيات معينة وخاصة الغربية منها كالأمريكية والأوربية يمكن لكثير منهم العودة والحياة بجنسيته الجديدة وهذا مايحصل فعلا في العديد من الحالات أما بالنسبة للسوريين من حملة أية جنسية أرضية أو كونية من أهل النخوة والطيبة والنية يتم التعامل معهم كمواطنين سوريين ولكن الأمر مختلف عن ماقد يظنه البعض من خدمات وتسهيلات
هنا موضوع تمتع المواطن –وما أجملها متعه-بالجنسية العربية السورية يتحول الى بعبع يلاحق المواطن باضبارته وفيشه وتعتيره منذ ولادته مرورا ببلاد الاغتراب حتى رجوعه الى وطنه وتحوله الى مواطن حباب حيث تتم مطالبته بالواجبات مع الغاء أي حقوق حيث يمكن زجه في السجون والمعتقلات ويتحول الى خبير في القواويش والمنفردات ناهيك عن تحويل أعناقه الى مطارات وتسونامي الرفسات والدفشات وعلى مبدأ مرحبا في بلاد الداخل مفقود والخارج مولود ودخول الحمام مو متل طلوعه وبالتالي لايتم احترام أية جنسية وكأن الجنسية السورية هي مدخل العباد الى الجنة مع كم دف وناي وشوية صبغه وحنة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي وتحاشيا لفتق الجروح والقروح وعلى مبدأ لاتشكيلي ببكيلك واسترها بدعيلك الله وكيلك فان دخولنا عام اليوبيل الفضي للنكبة السورية متزامنا مع ستين النكبة الفلسطينية هو دليل على أن تكريس النكبة الأولى لايترسخ الا بتكريس وتكديس نكبات ووكسات من نوع آخر ضمانا لوحدة الحال واستمرار المحال وكل امهات المعارك والله يزيد ويبارك وملايين الضحايا مباشرة أو غير مباشرة عبر التهجير والتطفيش والتفنيش وكلو مافيش ناهيك عن برامج التفزيع والتجويع التي جعلت من أغلب بلادنا العربية أفلاما للرعب حقيقية وأذهلت بهولها المترنحين والمتلولحين والشياشة والحشاشة وجعلت من نكباتنا مسلسلات على كل لسان وشاشة تجعلنا نتفكر في أن من يرى مصائب الآخرين قد تهون مصائبه بعد دخولنا قشة لفه في موسوعة غينيس في طي النسيان واتنهاك حقوق الانسان
وتبقى لنا جميعا مواساة الآية الكريمة –ان مع العسر يسرا- عونا عسى رب العباد يفرجها اليوم أو بكرا
*حركه كفى