عام على خطاب اوباما في القاهرة
محمد هيثم عياش
برلين /23/07/10 / اعتبرت رئيسة / مركز الاخوات العرب / في اليمن السيدة أمل باشا الولايات المتحدة الامريكية صديقة للدول العربية الا أنها ترتكب أخطاء في سياستها بالدول العربية نجم عن هذه الاخطاء فقدان الثقة تماما بين الشعوب العربية والامريكيين . وأشارت باشا بندوة دعا اليها معهد هاينريش بول للدراسات والمساعدات الدولية التابع لحزب الخضر دعا اليها مساء يوم أمس الخميس بمناسبة مرور عام على خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما في القاهرة دعا فيه الى المصالحة بين المسلمين والامريكيين ووضع اخطاء سياسة سلفه جورج بوش وراء ظهورهم ، ان قيام طائرات عسكرية امريكية في وقت سابق من ديسمبر عام 2009 المنصرم بقصف تجمعا من المعتقد ان عناصر من القاعدة كانوا فيه راح ضحيته اكثر من 52 شخصا معظمهم من الاطفال والنساء لا يعتبر دليل واضح على مصداقية الولايات المتحدة بأي مصالحة مع المسلمين اذ ان قيام الولايات المتحدة الامريكية بدعم النظام اليمني عسكريا ضد المعارضة التي تطالب بالعدالة الاجتماعية بدل سعي واشنطن باقناع حكومة صنعاء بالمصالحة مع المعارضة وحوارها مع نشطاء حقوق الانسان والمجتمع المدني من اجل انهاء حالة التوتر التي قد تؤدي الى تقسيم بلادها وان واشنطن بدعمها المطلق والاعمى للحكومة اليمينية تريد من خلال ذلك كسب مصالح سياسية واقتصادية في اليمن .
رئيس معهد درسات حقوق الانسان في القاهرة بهي الدين حسن اعتبر خطاب اوباما في العاصمة المصرية العام الماضي بأنه نية حسنة كمحاولة لانهاء التوتر بين المسلمين والغرب الا انه منذ ذلك الخطاب لم يطرأ اي تغيير على السياسة الامريكية في العالم الاسلامي ولا سيما في منطقة الشرق الاوسط ولا سيما دعمها المطلق للحكومة الدموية باليمن ورفضها اي حوار رسمي او غير رسمي مع نشطاء حقوق الانسان في مصر فواشنطن وحكومة القاهرة متفقتان على ضرورة مكافحة اي منظمة تطالب بالاصلاحات السياسية في مصر والاردن وسوريا .
ساري نسيبة من جامعة القدس اكد ان دعوة اوباما المسلمين لانهاء الخلاف مع واشنطن ودعوته الكيان الصهيوني بالكف عن سياسة الاستيطان وانهاء حصار غزة غير صادقة فالكيان الصهيوني لا يزال يستمر ببناء المستوطنات بالرغم من اعلانه وقف البناء حتى اشعار آخر كما ان قيام مسئولين صهاينة بتدنيس المسجد الاقصى قبل يوم أمس الاربعاء لم يكن ليتم لولا مباركة الامريكيين وان اوباما لا يختلف عن غيره من الرؤساء الامريكيين السابقين بدعم السياسة الصهيونية وان المسلمين اصيبوا بخيبة امل من زعيم البيت الابيض .
خبير شئون الشرق الاوسط والعالم الاسلامي في معهد هاينريش بول المذكور بيرند السباخ رأى ان الهوة العميقة التي احدثها الرئيس السابق جورج بوش بين الولايات المتحدة الامريكية والعالم الاسلامي لا يمكن ردمها بين عشية وضحاها من خلال خطاب اوباما القاهري مؤكدا ان خيبة امل المسلمين من الادارة الامريكية الجديدة واقعية ولولا الدعم المطلق من اوباما وادارته للسياسة الصهيونية لما آلت اليه الاوضاع في تلك المنطقة الى الخطورة ان الغرب يرتكب اخطاء تلو اخطاء بسياسته تجاه العالم الاسلامي برمته ولا سيما تجاه مسلمي منطقة الشرق الاوسط فهو لم يبادر بشكل جدي ومنذ التغييرات السياسية التي طرأت على انظمة بعض الدول الاوروبية مثل المانيا وفرنسا بدعوة جادة للحوار بين الغرب والاسلام فحكومة المستشارة انجيلا ميركيل المسيحية الفيدرالية والرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي لم يعيرا اي اهتمام باهمية الحوار الاسلامي الغربي فالحكومة الالمانية لم تعد تهتم بدعم قسم الاسلام في وزارة الخارجية مثل اهتمام وزير الخارجية السابق يوشكا فيشر بهذا القسم كما لم يساهم الاوروبيون بحث الادارة الامريكية بالتقارب مع العالم الاسلامي ولم يلقى خطاب اوباما القاهري اي اهتمام يذكر في وسائل الاعلام والسياسة في اوروبا على حد آراءهم.