الطفيلي

الطفيلي

توجيه سلاح حزب الله إلى صدور اللبنانيين أفقده قدسيته 

لم يستبعد مقاومته في بيروت

القبس الكويتية- 12/05/2008

اعتبر الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي وفي حديث مع الصحافيين أن "توجيه سلاح المقاومة إلى صدور بعض اللبنانيين في بيروت أفقده قدسيته رغم كل المبررات التي تساق"، مطالباً "بالخروج من بيروت فوراً وتدارك ما لم يفت".

وأشار إلى أن "الكل يعلم أن الوزارة أخذت في الماضي قرارات ضد المقاومة أخطر بكثير من قرار شبكة الاتصالات، ومع ذلك تمكن "حزب الله" من تجاوز تلك القرارات. وفي قناعتي أنه كان يمكن للحزب أن يتجاوز هذا القرار بمجرد عدم الاهتمام به أو بإعلام من يعنيهم الأمر أن المساس بخطوط الهاتف ممنوع، وليس بحاجة مطلقاً لأي تصعيد، فضلاً عن الانتشار العسكري في بيروت الذي فتح أبواب الجحيم ولا نعلم كيف ستغلق". ورأى أن "ما حصل نتج عنه تأجيج الفتنة الشيعية- السنية في العالم الإسلامي والتي تخدم مصالح الدول الكبرى وهدية لـ"إسرائيل"، لأن استخدام سلاح المقاومة في بيروت هو في الحقيقة نحر لها ولسلاحها، كما انتحر السلاح الفلسطيني في بيروت في سبعينات القرن الماضي وسيكتشف الجميع ذلك عما قريب".

ولفت إلى أن "المقاومة التي تصطدم ببحرها وأهلها تموت بسرعة، وشاهدنا الحي المقاومة العراقية، فأهلنا في بيروت هم عنوان المقاومة، وبحرها العظيم، وأنا من موقعي أتقدم من أطفال بيروت بالاعتذار ولو كنت أقدر على أكثر من ذلك لفعلت".

وأوضح أنه "إذا لم يصر إلى التراجع عما حصل بسرعة فلبنان مقبل على حرب أهلية" ولم يستبعد الطفيلي أن نسمع عما قريب بمقاومة لمقاومة المقاومة في بيروت.